مؤسسة زايد العليا تنقل خبراتها لدعم مونديال الرماية البارالمبية

ت + ت - الحجم الطبيعي

استجابت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهِمم لطلب اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم للرماية البارالمبية في ليما عاصمة جمهورية بيرو التي تقام خلال الفترة من 10 إلى 20 يونيو الجاري، من خلال تقديم خبراتها التنظيمية للمساعدة في إنجاح استضافة منافسات البطولة، وذلك في إطار سعي المؤسسة لمد جسور التعاون وتبادل الخبرات مع كل الجهات ذات العلاقة على كل المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.

وأبرمت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهِمم مذكرة تفاهم في مجال التوعية والإجراءات الاحترازية والوقائية من «كوفيد 19»، مع اللجنة المنظمة للبطولة، حيث جرت مراسم التوقيع عبر تقنيات الاتصال المرئي عن بُعد، بحضور سلطان الشامسي مساعد سمو وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية، ومحمد الشامسي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية البيرو، وماركو أنطونيو سانتيفانييس القنصل العام للبيرو في الإمارات، وعبدالله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وعبدالله الراشدي الرئيس التنفيذي لشركة طموح للرعاية الصحية، ووقع المذكرة عن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهِمم عبدالله إسماعيل الكمالي المدير التنفيذي لقطاع أصحاب الهمم بالمؤسسة رئيس اللجنة العليا المنظمة لكأس العالم للرماية البارالمبية 2021 بمدينة العين، وعن اللجنة المنظمة في بيرو لويزا فيلار غالفيز رئيسة اللجنة المنظمة للبطولة لدى دولة البيرو.

وتأتي تلك الخطوة عقب تلقي مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم واللجنة العليا المنظمة لبطولة كأس العالم للرماية البارالمبية 2021 بمدينة العين طلباً من قبل الاتحاد الدولي لرماية أصحاب الهمم بنقل خبرات المؤسسة من إجراءات وممارسات ناجحة ومتميزة ضمن أعلى معايير الحماية والأمان والتي جرى تطبيقها خلال استضافة إمارة أبوظبي لمنافسات بطولة كأس العالم للرماية البارالمبية 2021، وتوفير الدعم للبيرو لإقامة البطولة من خلال ضمان اتباع الإجراءات ذاتها التي تم اتباعها في بطولة (إمارة أبوظبي).

واتخذت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم خطواتها التنفيذية مع الشريك الاستراتيجي الصحي والداعم للبطولة شركة طموح للرعاية الصحية، وتم الاتفاق على أن يتم التنسيق بين الجانبين لتوفير جميع الاحتياجات الخاصة بالإجراءات الاحترازية، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي وسفارة دولة الإمارات لدى جمهورية البيرو. حيث سيتم فتح مختبر متنقل لتحليل الفحوصات المخبرية للكشف عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) بمقر إقامة المنافسات بالعاصمة ليما، ودعم البطولة بإجراء فحوصات PCR بعدد إجمالي قدره 3000 فحص مخبري لجميع المشاركين واللجنة المنظمة والعاملين والزوار، وتوفير المعقمات والكمامات والأدوات الخاصة بالتعقيم وملابس الاستخدام الواحد لسائقي الحافلات المخصصة للوفود.

وأشار محمد الشامسي إلى عمق علاقات الصداقة التي تربط دولة الإمارات بجمهورية بيرو، حيث يحتفل البلدان هذا العام بمرور 35 عاماً على العلاقات الدبلوماسية.

وقال: «يحتفل كلا البلدين بمناسبة مهمة خلال هذا العام، حيث تحتفل دولة الإمارات باليوبيل الذهبي ومرور 50 عاماً على قيام الاتحاد، بينما تحتفل جمهورية بيرو بالذكرى المئوية الثانية لاستقلالها. حيث تشاطر دولة الإمارات وعبر سفارتها في العاصمة ليما جمهورية بيرو الاحتفال بهذه الذكرى عبر العديد من المبادرات الثقافية، لمد جسور الصداقة بين البلدين».

وأشار إلى أن توقيع مذكرة التفاهم بين مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهِمم واللجنة البارالمبية في جمهورية بيرو يعكس عمق العلاقات القائمة بين البلدين والتي نعمل بكل تأكيد على تعزيزها في العديد من المجالات.

وأضاف الشامسي: «تأتي مشاركة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهِمم وشركة «طموح» للرعاية الصحية في هذا الحدث الرياضي المهم ضمن مبادرات دولة الإمارات في تعزيز الجهود الطبية للدول الصديقة، وكذلك في إطار نقل خبراتها في احتواء جائحة «كوفيد 19» لدعم بطولة كأس العالم للرماية البارالمبية في بيرو الصديقة بشكل يضمن سلامة جميع المشاركين».

من جهته رحب الحميدان بإبرام مذكرة التفاهم مع اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم للرماية البارالمبية في بيرو، وقال: «عودتنا قيادتنا الرشيدة على تقديم المساعدة والعون للجميع في كل بقاع الأرض، لذا بادرنا بالموافقة على طلب الاتحاد الدولي واللجنة المنظمة لبطولة بيرو في إطار الرسالة الإنسانية للرياضة التي تجمع شعوب العالم تحقيقاً لرؤية دولة الإمارات، ورؤية إمارة أبوظبي في خدمة أصحاب الهمم، لاسيما في ظل ما تمر به شعوب الأرض والرياضة في العالم من تحديات كبيرة في هذا الوقت، خصوصاً مع تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، ونحن جزء من هذا العالم ولا ننفصل عنه ولا يمكن التغلب على التحديات إلا بمزيد من التعاون والتكاتف، وتنشيط المبادرات والأفكار الخلّاقة، فالتعاون يُعّبد لنا طريق النجاح ويساعدنا على تحقيق أهدافنا المشتركة».

وأضاف: «إن هذه البطولة المميزة التي استضافتها أبوظبي في مارس المنصرم كانت رابطاً يدعم التعاون والتآلف بين شعوب العالم، وكانت تُشّكل عرساً دولياً لأصحاب الهمم، حيث أثبت أبناء دولة الإمارات قدرة على مواجهة الصعاب وبلوغ الهدف المنشود والتغلب على العراقيل لتصبح بطولة كأس العالم للرماية البارالمبية بمدينة العين 2021 دليلاً لكل دول العالم وللرياضيين من أصحاب الهمم على القدرات العظيمة التي يتحلى بها أبناء الإمارات».

وقال عبدالله الكمالي: «إن نجاح أبوظبي في تنظيم واستضافة منافسات البطولة كان له صدى طيباً لدى كل دول العالم، ولاسيما المشاركين في المنافسات التي شهدت الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية وتطبيق نظام «الفقاعة الطبية» على جميع المشاركين من فرق ووفود وإداريين، من خلال توفير حافلات خاصة للمشاركين بالتنسيق مع الجهات المحلية والاتحاد الدولي للرماية، بالإضافة إلى إجراء فحص PCR كل يومين لجميع أعضاء الوفود، وذلك للمحافظة على سلامة وصحة الفرق المشاركة في البطولة وخروج جميع نتائج الفحوصات التي وصلت لأكثر من 1500 فحص سلبية، الأمر الذي يثبت النجاح في تطبيق الإجراءات الاحترازية والتزام الجميع وعدم تسجيل أي مخالفات».

وأضاف: «استفدنا في اللجنة المنظمة من الإمكانيات والمنشآت الرياضية والفندقية المتوفرة التي تطبق أعلى معايير الصحة والسلامة بمدينة العين، وأيضاً من الخبرات التي تملكها الجهات المحلية في استضافة الفعاليات والمؤتمرات خلال الجائحة الذي انعكس إيجابياً على هذه البطولة»، مشيراً إلى أن استجابة المؤسسة لطلب اللجنة المنظمة لبطولة جمهورية بيرو يأتي تجسيداً للدور الريادي لدولة الإمارات وإعلان دعم إمارة أبوظبي للمناسبات الدولية المختلفة الداعمة لأصحاب الهمم، من خلال نقل خبراتها في احتواء الجائحة والعمل على التعافي وعودة الأنشطة الدولية بشكل يضمن سلامة جميع المشاركين.

من ناحيته أعرب ماركو أنطونيو سانتيفانييس القنصل العام للبيرو في الإمارات عن سعادته بالمشاركة في احتفال التوقيع على مذكرة التفاهم بين مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم واللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم للرماية البارالمبية في بلاده، وقال: إنني تشرفت بالمشاركة في هذا الحفل المهم، والذي يعزز أواصر الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية بيرو.

وأضاف: في بيرو هناك أكثر من 3 ملايين شخص من المصنفين ضمن الإعاقات العامة تقدم لهم الدولة العديد من الخدمات مثل السكن الملائم، وتعمل من خلال التهيئة البيئية على توفير سبل الراحة لهم من خلال البنية التحتية المناسبة في كل الخدمات منها مواقف السيارات، وإمكانية الوصول في النقل وفي الاتصالات وغيرها.

وذكر قنصل بيرو أن بلاده تعزز من دور الاتحادات الرياضية الوطنية واللجنة الأولمبية لمشاركة أصحاب الهمم في ممارسة الأنشطة الرياضية وتشجعهم للتنافس في المسابقات الدولية، كما يعزز المجلس الوطني لإدماج أصحاب الهمم ومعهد بيرو الرياضي إنشاء اتحادات رياضية لتلك الفئات، بحيث يمكن لبلاده الانضمام إلى الاتحادات الرياضية الدولية المعنية بأصحاب الهمم.

وأكد في ختام تصريحه أنه لمس خلال إقامته بالدولة مدى الدعم والرعاية التي يحظى بها أصحاب الهمم في دولة الإمارات، وما تقدمه القيادة من خلق فرص عدة لأصحاب الهمم ليتمكنوا من الاندماج في المجتمع.

من جانبه أعرب عبدالله الراشدي، الرئيس التنفيذي لشركة طموح للرعاية الصحية عن سعادته بمشاركة الشركة في مهمة دعم اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم للرماية البارالمبية في جمهورية بيرو، لتقديم الدعم والمساندة على استضافة وتنظيم البطولة، في ظل التحديات التي تواجه كل دول العالم من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وذلك تعزيزاً لجهود دولة الإمارات في التصدي لتداعيات الجائحة عالمياً، مؤكداً أن شركة «طموح» بادرت بالموافقة على التعاون مع مؤسسة زايد في تلك المهمة اقتداءً بالقيادة الرشيدة التي نسير على نهجها، لتعزيز جوانب المسؤولية الاجتماعية والإنسانية.

وأضاف: لقد تعلمنا من الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، القيم النبيلة لعمل الخير في كل بقاع الأرض، ويسير على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ونقتدي في عملنا بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

Email