كرنفال البحر يحتفي باليوبيل اللؤلؤي

ت + ت - الحجم الطبيعي

مسيرة حافلة مضت من عمر أغلى وأجمل السباقات التراثية البحرية في المنطقة، إن لم يكن في العالم كما وصفته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، التي قالت عنه «السباق الأجمل في العالم»، و«سي إن إن» التي عنونت «دبي تحتفي بتراثها في سباق القفال».

ويتجدد اللقاء في القفال بدعم ورعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، والذي أمر باستمرار رسالة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، صاحب الفكرة ومؤسس السباق عام 1991، ليصل كرنفال البحر اليوم إلى يوبيله اللؤلؤي وهو يدرك محطته رقم 30.

و«القفال» هو انتهاء موسم الغوص وهي اللحظة التي تستعد فيها سفن الغوص للعودة إلى الديار والأهل والأولاد من رحلات الغوص بعد معاناة وتعب وعمل شاق في الغوص والبحث في أعماق البحر عن اللؤلؤ والذي يمتد من أربعة أشهر إلى ستة أشهر أحياناً ويعلن السردال الكبير لحظة وإشارة العودة إلى الديار والأهل لتبدأ بعد ذلك سفن الغوص برحلة العودة إلى الديار على أصوات النهامين في موكب عظيم ومفرح يتغنى فيه الغواصون بالإنشاد وقصائد السعادة والفرح وعندما تصل سفن الغوص إلى المدينة والساحل يحتشد الأهالي من النساء والأولاد لاستقبال ذويهم.

سيمر السباق بجزيرة صير بونعير، ولها بصماتها التاريخية لدى البحارة الأوائل، وتعد محطة الانطلاقة في السباق، كما سيمر بجزيرة القمر، ويعرفها أهل البحر بـ «نيوه بن حنظول» وتقع في موقع استراتيجي في عمق مياه الخليج وتعتبر خط نهاية أول للسباق، ويصل السباق إلى عين دبي حيث وضع خط النهاية بين جزيرتي نخلة جميرا وبلو وتارز قبالة مشروع عين دبي المعلم الحضاري المميز الذي يقف شاهداً على أن تطور العمران ويؤكد أن ذلك لم ينس أهل الإمارات ماضي الآباء والأجداد.

وتحتضن الواجهة البحرية الجديدة في دبي «دبي هاربور» مقر الاحتفالات لاستقبال أطقم السفن التي وصلت إلى خط النهاية، حيث سيتم تتويج الأبطال في المنصة الشرفية والاحتفاء بهم في استوديو السباق.

Email