جون بيك يتذكر: حصلت على كريم للشعر مكافأة فضية أولمبياد 1948

ت + ت - الحجم الطبيعي

حصل جون بيك (96 عاماً)، على الميدالية الفضية في لعبة الهوكي في دورة الألعاب الأولمبية في لندن العام 1948، وأصبح الآن صاحب الميدالية البريطانية الأطول عمراً.

ويقول بيك: "هناك فارق كبير بين أولمبياد لندن العام 1948، فزنا بالميدالية الفضية في هوكي الميدان للرجال، والعام 2016 في دورة ريو دي جانيرو، عندما فازت النساء البريطانيات بالميدالية الذهبية في نفس الرياضة، والتي يحصل منها الناس على أموال طائلة، ويصبحون مشهورين للغاية الآن، بينما حصلت أنا عندما كنت في الألعاب الأولمبية، على أنبوب من كريم الشعر".

ويعيش بيك الآن في دار رعاية للمسنين منذ 5 سنوات، ويقول: "لا أعتقد أن هناك لاعبا أولمبيا أكبر سنًا مني في بريطانيا، وكان هناك 22 آخرين فازوا بميداليات في تلك الألعاب الأولمبية للعام 1948، والتي أعقبت توقفا دام 12 عاماً، بسبب الحرب العالمية الثانية، لكن للأسف توفوا جميعاً، والميدالية تبقى في الدرج، ربما نظرت إليها ثلاث مرات فقط منذ العام 1948".

ويواصل حديثه لصحيفة "ديلي ميل"، قائلاً: "درست الهندسة الميكانيكية في جامعة كامبريدج، وقابلت زوجتي الراحلة في كامبريدج، وكنا نلعب الهوكي والتنس والاسكواش في الجامعة، وجمعتنا الرياضة وتزوجنا، وكنت احتياطياً لمنتخب إنجلترا في لعبة الاسكواش، ونجحت في اجتياز جولتين من التصفيات للوصول إلى ويمبلدون في التنس، لكنني خسرت في الجولة الثالثة، وكان الهوكي أقوى ما لدي".

وأضاف: "مع الحرب والتدريب الذي تلقيته، تم إرسالي إلى السلك الملكي للمهندسين البحريين، وهذا يعني أنني كنت 18 شهراً في ديفونبورت، وستة أشهر في البحر، وسنتين في الكلية البحرية في غرينتش، وبالتالي كنت محظوظاً لأنني تمكنت من ممارسة الرياضة، ومع هذا فزت ببطولة البحرية للتنس والاسكواش، ولعبت الهوكي لفريق لندن، وهكذا تمكنت من الوصول إلى الأولمبياد".

وأكمل ذكرياته: "كانت تلك الألعاب الأولمبية في لندن، وأقيمت بميزانية ضئيلة نسبياً، لأنها جرت بعد ثلاث سنوات من نهاية الحرب، وبالتالي كانت مختلفة كثيراً ما عما رأيناه في أولمبياد لندن العام 2012، وكانت هناك الكثير من المشاكل، لأن المملكة المتحدة فقط، هي التي ستوافق على الاستضافة بعد فترة وجيزة من الحرب، واستغرق الأمر عامين للاستعداد، وجرى الكثير من العمل الشاق، لكنني أعتقد أن الدورة كانت احتفالًا بطريقة ما لأن القتال انتهى".

وكان بيك يبلغ وقتها من العمر 23 عاماً، وكان أصغر عضو في فريق يتألف من ثلاثة مدراء مدرسة، وطبيب، واثنين من مدربي الجيش، ويقول: "أتذكر جلسة تدريب واحدة، وكان هناك رجل يركض حول الملعب، عندما بدأنا وكان لا يزال يركض عندما انتهينا، وسألت أحدهم عن هويته، فقال إنه إميل زاتوبيك، والذي كان أحد العظماء على الإطلاق، وفاز التشيكسلوفاكي وقتها بأربع ميداليات ذهبية أولمبية".

لعب بيك عدة مرات مع إنجلترا، لكن أيامه كلاعب دولي انتهت خلال العامين التاليين، إذ كانت مسيرة رياضية قصيرة، ولكنها مشرقة، قبل أن تكون مهنة أطول في الهندسة، ويقول: "لا أعتقد أنني لعبت الهوكي بعد أن كان عمري 28 عاماً، ولم يهتم وقتها أصحاب العمل بالرياضة كثيراً".

وتتذكر ابنته كاثي، أنها لم تكن تعلم أن والدها كان لاعباً أولمبياً حتى بلغت التاسعة من العمر، وتقول: "في الوقت الحاضر، لا يشاهد كثيراً الأحداث الرياضية، ويحب قليلاً السنوكر على التلفاز، وتابع الشعلة الأولمبية في لندن العام 2012".

كلمات دالة:
  • جون بيك ،
  • الهوكي،
  • الألعاب الأولمبية،
  • بريطانيا،
  • كريم الشعر
Email