الإمارات تقود الملاكمة الآسيوية للتعافي من جائحة كورونا
نجحت الإمارات في قيادة رياضة الملاكمة الآسيوية للتعافي من جائحة كورونا بعد استضافتها لبطولة آسيا للرجال والسيدات "دبي 2021" - كبرى بطولات القارة - على مدار الأيام العشرة الماضية بمشاركة ما يزيد عن 180 لاعبا ولاعبة من 20 دولة، بحضور رئيس الاتحاد الدولي للعبة الروسي عمر كريمليف، وعدد كبير من رؤساء الاتحادات الوطنية بآسيا.
وتقدمت الإمارات لاستضافة البطولة بشكل عاجل في إطار حملة التضامن مع الهند التي كان من المقرر أن تستضيف الحدث في نفس الموعد لولا ظروف جائحة كورونا، وهو الأمر الذي يعكس سرعة استجابة الإمارات وجاهزية مرافقها لاستضافة وتنظيم الأحداث الكبرى في أي وقت وتحت أي ظروف، وقد أشادت كل الوفود المشاركة في البطولة بحسن التنظيم وجاهزية المرافق، والدقة في تطبيق البروتوكول الصحي المعتمد لوقاية اللاعبين والمنظمين والمدربين والحكام حفاظا على سلامتهم، من خلال إخضاعهم جميعا لنظام المناطق المعزولة المعروف" بالفقاعة الطبية".
وأكد أنس العتيبة رئيس الاتحاد الآسيوي للملاكمة أن بطولة آسيا (دبي 2021) هي البطولة القارية الأولى من نوعها على مستوى العالم للملاكمة من بعد كورونا، ولهذا السبب لقيت نجاحا كبيرا وأصداء دولية واسعة لأنها أعادت الأمل لكل الملاكمين في العالم بعد فترة توقف طويلة، على خلفية تأثيرات جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على كافة قارات العالم، مشيرا إلى أن التحرك السريع وسرعة استجابة الإمارات في الموافقة على الاستضافة والتجهيز لتنظيم البطولة في شهر واحد تقريبا أدهش الجميع، خصوصا أن البطولة كان من المقرر لها أن تقام في نيودلهي، متوجها بالشكر والتقدير لمجلس دبي الرياضي والهيئة العامة للرياضة وكافة المسؤولين والشركاء في فندق الإقامة والمتطوعين وفرق العمل المختلفة باتحاد الإمارات للملاكمة وكافة اللجان الفرعية.
وقال رئيس الاتحاد الآسيوي للملاكمة - في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات - : إلى جانب عودة الروح لرياضة الملاكمة في آسيا والعالم فإن البطولة وفرت البيئة المناسبة لإعداد وتجهيز أبطال القارة للمشاركة في أولمبياد طوكيو المقرر لها يوليو وأغسطس 2021، وفي هذا السياق يمكنني التأكيد أن آسيا ستكون رقما صعبا في أولمبياد طوكيو على ضوء المستوى الذي ظهر به الملاكمون، خصوصا من منطقة شرق القارة، ومن المرجح أن يكون لقارة آسيا نصيب الأسد في حصد الميداليات بالدورة الأولمبية.
وعن أبرز مكتسبات البطولة .. قال العتيبة : بعد انقطاع طويل عن التواصل مع مسؤولي الاتحادات الوطنية وجها لوجه بسبب جائحة كورونا، جاءت بطولة آسيا "دبي 2021" لتجمعنا جميعا، في ظل تطبيق الإجراءات الاحترازية المعتمدة، وتتيح لنا فرص التشاور حول مستقبل اللعبة، وأهم أولوياتها في المرحلة المقبلة، ولا سيما أن آسيا هي كبرى قارات العالم، كما أن البطولة نجحت فنيا بامتياز في صقل مهارات النجوم والأبطال وتوفير البيئة الآمنة لهم لإبراز طاقاتهم، وتوفير فرص الاحتكاك لهم مع منافسيهم، في أجواء آمنة توفر لهم الفحوص بشكل يومي، وهي المعطيات التي أدهشت كل دول آسيا من قدرات الإمارات حيث أصبحوا جميعا سفراء فوق العادة للحديث عنها بصورة إيجابية عند عودتهم لبلادهم، بما يعزز القوى الناعمة لدولة الإمارات، وبالتأكيد فإن شهادات رؤساء الوفود المشاركة في البطولة عن دولة الإمارات التي نتلقاها يوميا وسام على صدورنا جميعا.
وحول مردود منتخب الإمارات في المنافسات .. قال : يجب أن نعلم بأن لعبة الملاكمة في الإمارات حديثة بشكل كبير إذا ما قورنت بمثيلتها بدول عريقة مثل الصين واليابان وكوريا وكازاخستان وأوزبكستان ومنغوليا وغيرها، ومع ذلك فقد أثبت لاعبونا في هذه البطولة أنهم على طريق التطور، من خلال أداء إيجابي لفت أنظار الكثيرين، وهو المؤشر الذي يعكس أننا نملك خامات جيدة يمكن أن تصل إلى مستويات متطورة عندما تتوفر لها برامج الإعداد والتأهيل وفرص المشاركات الخارجية والمعسكرات في الدول المتطورة في تلك الرياضة.
وعن آخر المستجدات بخصوص بطولتي آسيا للناشئين والناشئات والشباب والشابات .. أكد العتيبة أنه تم الاتفاق على دمج البطولتين في بطولة واحدة، وإقامتهما في دبي في آخر شهر أغسطس المقبل، وجاري التواصل مع الجهات المعنية في الإمارات للحصول على موافقاتها من أجل البدء فورا في الإعداد والتجهيز للحدث، خصوصا أن الأعداد المتوقع حضورها ستتضاعف عن أعداد البطولة الحالية لأنهما بطولتان تم دمجهما في بطولة واحدة.
