سموه يوجه باستمرار تنظيم السباق وفاءً لعطاء وإرث حمدان بن راشد

حمدان بن محمد يوجّه بتنظيم سباق «القفال» التراثي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

وجّه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بتنظيم سباق القفال للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً في نسخته رقم 30 وذلك استمراراً لرسالة ونهج مؤسس المهرجان الرياضي البحري التراثي المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، والذي أطلق فكرة السباق عام 1991 وسعى لتطويرها والمحافظة عليها سنوياً طوال أكثر من ثلاثة عقود.

وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن سباق «القفال» العريق يمثل رسالة عظيمة إلى العالم تعبر عن مدى حب أهل دولة الإمارات لماضي الآباء والأجداد الذين ارتبطوا بالبحر مصدر الخير والرزق الوفير واعتزازاً بهذا الموروث العظيم والتاريخ العريق لشعوب المنطقة.

وقال سمو ولي عهد دبي: وجهنا باستمرار تنظيم هذه الملحمة التاريخية وفاءً لعطاء الرجال والحفاظ على إرث مؤسس السباق المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم - طيب الله ثراه - ليتجدد اللقاء سنوياً من أجل المحافظة على هذا الحدث الكبير، وتكملة ما بدأه الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، الذي أعطى الكثير لهذا الحدث منذ بداياته وقام بتطويره عبر تحفيز المشاركين ومن خلال المبادرات التي أسهمت في إشهار العديد من الفئات لتعكس مدى حبه وإيمانه بأهمية إحياء هذا التراث العريق.

ووجه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، اللجنة المنظمة بنادي دبي الدولي للرياضات البحرية بالعمل على إنجاح الحدث المرتقب والعمل مع الشركاء من الدوائر الحكومية والمؤسسات الوطنية والخاصة من أجل إنجاح السباق الكبير وتسهيل مهمة المشاركين من ملاك ونواخذة وبحارة وتذليل كافة الصعاب ومراعاة كافة التعليمات واللوائح الخاصة بإجراءات الأمن والسلامة وتطبيق كافة التوجيهات الصادرة من الجهات الصحية فيما يتعلق بالحد من انتشار جائحة كوفيد 19.

موعد

هذا وقد اعتمد نادي دبي الدولي للرياضات البحرية الفترة من 3 إلى 5 يونيو المقبل موعداً لإقامة السباق المرتقب والكبير.

ورفع أحمد سعيد بن مسحار رئيس مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية أسمى آيات الشكر والعرفان نيابة عن إخوانه أعضاء مجلس إدارة النادي وجميع منتسبي الرياضات البحرية وعشاق السباق التاريخي الكبير إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، على توجيهه بتنظيم السباق واستمرار الرسالة العظيمة التي أرساها المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، والذي كان حريصاً على تطوير واستمرار السباق طوال ثلاثة عقود حتى أضحى اليوم مهرجاناً سنوياً يترقبه جميع شرائح المجتمع في الدولة.

وأضاف بن مسحار قائلاً: إن اللجنة المنظمة في نادي دبي الدولي للرياضات البحرية ستعمل على تنفيذ توجيهات سمو ولي عهد دبي، بالتعاون مع الشركاء الإستراتيجيين لإنجاح التظاهرة المرتقبة في النسخة رقم 30 والتي تأتي متزامنة مع فعاليات «عام الخمسين» وأيضا قبيل أشهر قليلة من انطلاقة حدث «اكسبو دبي 2020» والذي يجمع العالم في لؤلؤة الخليج لتعكس بذلك حجم الطموحات وتقدم رسالة عظيمة تدلل على حرص أهل الإمارات واهتمامهم بإحياء ماضي الآباء والأجداد.

بصمات وتاريخ

وتحتفظ ذاكرة الرياضات البحرية بتاريخ حافل مع مسيرة سباق القفال وكذلك بالكثير من المواقف والمبادرات التي أرساها المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم - طيب الله ثراه - والذي وضع بصمات مضيئة في تاريخ الرياضات البحرية ولا سيما مهرجان القفال وسباقات السفن والقوارب المحلية التراثية بمختلف فئاتها.

وقد أسس المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، سباق «القفال» للمسافات الطويلة والذي انطلق تنفيذاً لرؤيته وفكرته في يوم 23 مايو عام 1991 من جزيرة صير بونعير في عمق الخليج العربي وصولاً إلى شواطئ دبي وذلك لمسافة تزيد عن 50 ميلاً بحرياً وبمشاركة ما يصل إلى 59 قارباً حينها من المحامل المحلية الشراعية فئة 43 قدماً.

وبدأ سباق «القفال» عندما وجه المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، القائمين على أمر نادي دبي الدولي للرياضات البحرية عام 1991 بتنظيم هذا السباق انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة بأهمية الحفاظ على التراث وإحيائه، وخاصة التراث البحري الذي ارتبط بحياة أهل الإمارات والمنطقة، وتجسيد ذلك من خلال سباقات مختلفة تشجع الكبار والشباب والصغار على الاندفاع إليها والمساهمة بفاعلية في إحياء هذا التراث.

وبعد مرور سنتين من البداية وعقب تقييم تجربة القوارب الشراعية المحلية 43 قدماً - والتي كان يتنافس عليها المشاركون وقتها - من ناحية أمن وسلامة المشاركين ومدى قدرتها على تحمل أمواج الخليج رأى المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، ضرورة بناء وتشييد محامل أكبر لتحمل الصعاب وأمواج الخليج العربي فتم الاتفاق على استحداث فئة جديدة هي السفن الشراعية 60 قدماً لتظهر سريعاً في النسخة الثالثة من سباق القفال عام 1993 حيث أقيم سباق مشترك لفئتي القوارب والسفن الشراعية المحلية 43 و60 قدماً وبعدها أثبتت التجربة نجاح فئة 60 قدماً ليتم اعتمادها في النسخة الرابعة عام 1994 رسمياً كفئة للمشاركين.

وتواصل اهتمام المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، بالرياضات البحرية وتطوير سباق القفال فقدم مكرمة جديدة لأهل البحر تمثلت في ميلاد فئة جديدة هي سباقات قوارب التجديف المحلية 30 قدماً عام 1996، حيث كان أول ظهور لها في شهر مارس من عام 1997.

وحققت فئة قوارب التجديف المحلية 30 قدماً في الموسم الأول نجاحاً كبيراً فاق التوقعات جعل الأنظار تتجه صوبها ليشهد عام 1998 باهتمام من المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، إطلاق النسخة الأولى من أغلى بطولات سباقات قوارب التجديف المحلية 30 قدماً «كأس آل مكتوم» التي تقام سنوياً منذ ذلك التاريخ وتمثل درة المنافسات لجوائزها الكبيرة وقد اتسعت دائرة هذه الفئة في المواسم الأخيرة حيث تستقبل سنوياً المشاركين من الأشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي.

واستمرت المبادرات في حقبة التسعينيات لصاحب الأيادي البيضاء المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، حيث تم إشهار سباقات القوارب الشراعية المحلية 22 قدماً عام 1999 لتكون مدرسة وأكاديمية بحرية لتخريج النواخذة والبحارة الصغار من الناشئين والشباب ليكونوا جاهزين للمشاركة في الفئات الكبيرة.

 

Email