34 ميدالية لأبطالنا في افتتاح «أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو»

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت أمس النسخة 12 من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، والتي تقام برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث شهد اليوم الأول تألقاً لافتاً للاعبي الإمارات في ختام منافسات الناشئين التي أقيمت في صالة جوجيتسو آرينا بالعاصمة أبوظبي.

وشارك في منافسات اليوم الأول من البطولة 400 رياضي ورياضية من فئة الناشئين دون 18 عاماً من حملة الحزام الأزرق، يمثلون دولاً وأكاديميات من مختلف أنحاء العالم، وهو الأمر الذي يرسخ ثقة اللاعبين بقدرة دولة الإمارات والعاصمة أبوظبي على توفير تجربة فريدة من الأمن والأمان، ويؤكد المكانة العالمية الرفيعة التي أصبحت تحتلها بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو.

وقدّم لاعبو الإمارات أداء رائعاً أثناء المنافسات ونجحوا في تحقيق 34 ميدالية ملونة بواقع 12 ذهبية، و12 فضية، و10 برونزيات، ما يؤكد على وجود قاعدة راسخة للمواهب الناشئة القادرة على مواصلة مسيرة الإنجازات الوطنية ورفع علم الدولة في المحافل والبطولات العالمية.

تابع اليوم الأول معالي المهندس حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، وعبد المنعم السيد محمد الهاشمي، رئيس الاتحادين المحلي والآسيوي، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للجوجيتسو، ومحمد سالم الظاهري نائب رئيس اتحاد الإمارات للجوجيتسو، ومحمد بو عبيد نائب رئيس لدى شركة أدنوك للتكرير، وفهد الشامسي الأمين العام للاتحاد، ومحمد بو عبيد ومبارك المنهالي مدير الإدارة الفنية، وطارق البحري مدير إدارة الخدمات المساندة، ومحمد المرزوقي مدير إدارة التسويق والاتصال في اتحاد الإمارات للجوجيتسو.

ثناء

وأثنى معالي حسين بن إبراهيم الحمادي على التنظيم رفيع المستوى للبطولة، وعلى الجهود الحثيثة التي يبذلها جميع المعنيين لإنجاح هذا الحدث العالمي الكبير الذي بات أهم فعالية على أجندة الجوجيتسو العالمية، نظراً لمستويات الخبرات الرفيعة التي تستقطبها المنافسات، والجوائز الضخمة التي يحصدها اللاعبون، إلى جانب أهميتها في منح اللاعبين فرصة الاحتكاك بنظرائهم من مختلف أنحاء العالم واختبار قدراتهم على بساط بطولة عالمية.

وقال معاليه: «تحتل رياضة الجوجيتسو مكانة مرموقة في قلوب جميع أهالي الإمارات، وذلك بفضل الدعم الكبير من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي أدرك برؤيته الحكيمة أن المدارس تعد اللبنة الأساسية لبناء المجتمع، حيث شجّع تعليم الجوجيتسو في المدارس الوطنية، والتي كانت الحاضنة الرئيسية لهذه الرياضة على امتداد دولة الإمارات.

واليوم نحصد ثمرة هذا الإنجاز، حيث باتت الإمارات عاصمة عالمية للعبة، ووجهةً لألمع النجوم، حيث نستضيف اليوم في أبوظبي أكثر من 2.000 رياضي يتنافسون للظفر فيما يعتبره جميع عشّاق اللعبة اللقب الأغلى لجميع الرياضيين.

ويأتي انطلاق البطولة اليوم رغم التحديات الاستثنائية التي فرضها الجائحة ليثبت للعالم أننا في دولة الإمارات لا نعرف المستحيل، ويسلط الضوء على الإمكانات الرفيعة التي تمتلكها أبوظبي وتمكّنها من استضافة بطولة عالمية بهذا الحجم وسط إجراءات صحية واحترازية دقيقة. ونشعر بالسعادة للمشاركة الواسعة التي تستقطبها البطولة اليوم».

وأضاف معاليه: «اليوم، وإذ نقف على أعتاب الخمسين القادمة، ننظر بفخر لمسيرة الإنجاز التي حققناها خلال أول خمسين عاماً في مختلف القطاعات بهديٍ من قيادة دولتنا التي طالما قدّمت الإلهام والقدوة لشعب الإمارات لمواصلة مسيرة الإنجاز. ونواصل العمل نحو تحقيق رؤية دولتنا بحلول عام 2071، ونجدد العهد والعزم على تحقيق هذه الأهداف وإعلاء راية دولة الإمارات في جميع المحافل».

اعتزاز

وأكد عبد المنعم الهاشمي أن مجتمع الجوجيتسو يعيش لحظات فرح حقيقية لعودة هذه البطولة الأهم على الساحة العالمية، منوهاً بالرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التي أرست دعائم تطور جوجيتسو الإمارات على المستوى المحلي والآسيوي والدولي، حتى أصبحت أبوظبي عاصمة الجوجيتسو وأحد أبرز صناع القرار العالميين.

وأضاف الهاشمي إن انطلاق البطولة والذي يصادف الانطلاقة الفعلية لعام الخمسين الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يعزز لدينا مشاعر الفخر والاعتزاز والانتماء إلى وطن تحرص قيادته الحكيمة على ضمان أعلى درجات الرخاء والرفاهية لأبنائها من المواطنين والمقيمين، وتمهد لهم طريق التقدم والارتقاء وتحقيق الإنجازات في شتى المجالات، ولا أدل على ذلك امتلاك الدولة لقاعدة ذهبية من مواهب الجوجيتسو الواعدة.

وتابع إن بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو تواكب بانطلاقتها أيضاً اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام إحدى مبادرات الأمم المتحدة التي تحتفي بالرياضة والنشاط البدني نحو «الطريق إلى التعافي».

وأوضح أن رياضة الجوجيتسو تمتاز عن غيرها من الرياضات بالقيم التي تحملها، ودورها في تمتين الروابط الاجتماعية وتعزيز التضامن والاحترام والإبداع.

من جانبه أكد محمد سالم الظاهري أن الإقبال الكبير على المشاركة في البطولة من خارج الدولة بالذات، وفي هذه الظروف الصحية التي يشهدها العالم، يثبت أن دولة الإمارات قادرة على تأمين بيئة آمنة مثالية تضع سلامة اللاعبين في مقدمة الأولويات، وتضمن لهم التنافس والتألق في أجواء من الطمأنينة والراحة النفسية.

دور إنساني

قال محمد سالم الظاهري إن مبادرة دولة الإمارات واللجنة المنظمة للبطولة في توفير اللقاح ضد كوفيد 19 لجميع اللاعبين القادمين من خارج الدولة تحمل دلالة كبرى على دور الدولة الإنساني، وحرصها على أن تبعث برسالة أمل ومحبة وتسامح إلى جميع دول العالم، مؤكداً أن دولة الإمارات وعاصمتها أبوظبي أصبحتا رقماً صعباً في استضافة أكبر الأحداث الدولية في خريطة الجوجيتسو العالمية.

Email