الإمارات «نبراس الأمل» في يوم الرياضة من أجل التنمية والسلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

     لعبت الرياضة الإماراتية دوراً محورياً مهماً في التخفيف من الآثار السلبية العالمية المترتبة على تفشي فيروس كورونا، وهو ترجمة حقيقية على أرض الواقع لما يمكن أن تقوم به الرياضة من أجل التنمية والسلام، وهو الدور الذي خصصت له الأمم المتحدة يوماً احتفالياً من كل عام في 6 أبريل، بناءً على قرار الجمعية العامة الصادر في 23 أغسطس 2013، تأكيداً على دور الرياضة كوسيلة في تعزيز السلم والتنمية، وتشجيع قيم التسامح والاحترام.

وتأتي احتفالية اليوم الدولي هذا العام، والعالم في أمس الحاجة إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه الرياضة في بث الطاقة الإيجابية في مثل هذه الظروف الصعبة التي فرضها فيروس «كوفيد 19»، وتسببت في تعطل العديد من مجالات الحياة، وليكون هذا اليوم أيضاً، شاهداً على تحول رياضة الإمارات إلى «نبراس» الأمل بعودة الحياة الطبيعية، إذ تعتبر الإمارات من الدول القلائل في العالم، التي تسمح للمقيمين على أرضها من 200 جنسية مختلفة، بالمشاركة في المسابقات الرياضية الرسمية، إلى جانب مساهمتها من خلال العديد من المبادرات والمواقف المهمة، في مساعدة المنظومة الرياضية الدولية، وبعض الدول في سعيها للتعافي من آثار الجائحة.

وأكد الدكتور أحمد المطوع الأمين العام لاتحاد الكرة الطائرة، أن الرياضة تساهم بصورة كبيرة في تجسيد القيم الأصيلة والمبادئ السامية في المجتمعات، ونجحت في تحقيق التنمية المستدامة والسلام والتسامح والاحترام، وأضاف أن الإمارات من الدول الرائدة في العالم اهتماماً بالرياضة، ولعبت دوراً محورياً في المساهمة بعودة الرياضة إلى الحياة، والتخفيف من الآثار السلبية لفيروس كورونا الذي ضرب العالم العام الماضي.

مبادرات عالمية

مع بدء ظهور جائحة «كوفيد 19»، ظهرت مبادرات الرياضة الإماراتية على الفور في محاولة للمساعدة والتخفيف من الآثار السلبية، فكانت توجيهات الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم، بوضع المرافق التابعة لاتحاد الكرة في إمارة دبي، تحت تصرف الجهات المختصة بدولة الإمارات لمواجهة الفيروس، ولم يقتصر الأمر على المساعدة الداخلية فقط، بل امتدت يد العون بمبادرة لمساعدة بعض الدول التي تأثرت بهذا الوباء، من خلال توفير معدات الفحص «بي سي آر»، وبعض الأدوات الأخرى للاتحادات الوطنية للكرة في تلك الدول، بالتنسيق مع الاتحادين الدولي والآسيوي للكرة.

كما حرصت الإمارات على توفير الأجواء المثالية لاستضافة معسكرات ومباريات العديد من المنتخبات والأندية، في ظل صعوبات الانتقال الحالية للكثير من الدول، واحتضنت دبي بالفعل على سبيل المثال، معسكرات منتخبات لبنان وأوزبكستان والهند استعداداً للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023، كما قام اتحاد الكرة الإماراتي، بتنظيم العديد من المؤتمرات الافتراضية بمشاركة الكثير من الشخصيات الدولية، وفي مقدمتهم جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي «الفيفا»، والشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي، بما أثرى المناقشات لاستشراف مستقبل الكرة بعد جائحة «كوفيد 19».

استضافة وبطولات

وخطت الإمارات أيضاً، أولى خطوات العالم على صعيد تنظيم البطولات بعد التوقف الطويل عقب ظهور «كوفيد 19»، من خلال أكثر من حدث محلي ودولي لرياضة الجوجيتسو في العاصمة أبوظبي، والتي احتضنت كذلك سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 في نوفمبر 2020، إلى جانب إقامة نزالات عالمية في الفنون القتالية بحضور جماهيري، وشهد العالم من خلالها خسارة ماكجريجور من داستين بورييه، على صالة الاتحاد أرينا في جزيرة ياس بأبوظبي، وقبلها تغلب المصارع الروسي حبيب نورمحمدوف على منافسه الأمريكي جاستين جيثج، ثم إعلانه اعتزال القتال إلى الأبد.

وفي الوقت نفسه، تحولت دبي إلى قبلة لرياضي العالم الذين يستعدون للعديد من الاستحقاقات المهمة، وفي مقدمتها دورة الألعاب الأولمبية، لتستضيف بداية من العام الحالي، وخلال أقل من 100 يوم، معسكرات تدريبية ومباريات ودية لأكثر من 50 منتخباً في العديد من الرياضات، مثل المنتخب المجري للسباحة الإيقاعية، والمنتخب التشيكي للخماسي الحديث، والمنتخب الإنجليزي لألعاب القوى الجاري تحضيره للأولمبياد، والدنماركي فيكتور اكسيلسون المصنف ثالث العالم في الريشة الطائرة، ومنتخبات الرجبي للرجال والسيدات المتأهلة لأولمبياد طوكيو، بالإضافة لحفل جوائز دبي غلوب سوكر، ومؤتمر دبي الرياضي الدولي.

كلمات دالة:
  • يوم الرياضة من أجل التنمية والسلام،
  • الامارت
Email