سلطان بن حمدان: الحدث عرس سنوي يحمل ذكريات أبناء الإمارات

مهرجان محمد بن زايد للهجن ومزاينة الإبل.. «اللبسة 2021» ينطلق اليوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تنطلق صباح اليوم في منطقة اللبسة في إمارة أم القيوين فعاليات مهرجان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لسباقات الهجن العربية الأصيلة ومزاينة الإبل «اللبسة 2021» والذي يقام للعام العاشر على التوالي بمشاركة واسعة لملاك الهجن من أبناء الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي.

وتنطلق مساء اليوم نفسه منافسات فئة «الحقايق» على مدار 20 شوطاً خصصت لها جوائز نقدية قيمة تصل لخمسين ألف درهم للفائزين في أشواط الأبكار والجعدان والتي ستركض من خلالها المطايا لمسافة خمسة كيلومترات

وتشمل منافسات المهرجان، الذي يستمر حتى 11 الجاري، سباقات الهجن ومسابقتي مزاينة الإبل والمحالب والسباق التراثي، وخصصت تحديات سباقات الهجن لفئات «الحقايق واللقايا والإيذاع والثنايا والحول والزمول» تتنافس من خلالها هجن الجماعة على 170 شوطاً و12 رمزاً.

جوائز

وخصصت اللجنة المنظمة جوائز للفائزين في أشواط الرموز للحقايق واللقايا والإيذاع والثنايا إذ يحصل الفائزون على كأس ومليون ونصف مليون درهم لأشواط الأبكار وكأس ومليون درهم لأشواط الجعدان، فيما ينال الفائزون في اليوم الختامي المخصص للحول والزمول سيفاً و3 ملايين درهم لشوط الحول الرئيس، وسيفاً و2 مليون ونصف مليون درهم لشوط الحول المحليات.

وخصصت اللجنة المنظمة بندقية و2 مليون درهم لشوط الزمول الرئيس، وبندقية ومليوناً ونصف مليون درهم لشوط الزمول المحليات.

وبالنسبة لجوائز مسابقة المحالب فيحصل الفائز بالمركز الأول في شوط «عرابي» محليات مفتوح على 100 ألف درهم، وفي شوط «خواوير» محليات مفتوح على 100 ألف درهم، وفي منافسات المزاين يحصل الفائزون في فئات المفاريد والحقايق واللقايا والإيذاع والثنايا والحول والزمول لأشواط الشرايا لأبناء القبائل محليات مفتوح على 50 ألف درهم، ويحصل الفائزون في أشواط الشرايا لأبناء القبائل محليات على 50 ألف درهم في حين خصصت اللجنة المنظمة جوائز قيمة لبقية الفائزين إلى المركز العاشر.

أشواط خاصة

ويحظى أبناء الإمارة التي تحتضن المنافسات بأشواط خاصة في سباقات الهجن إذ تكون أول أربعة أشواط في الفترة الصباحية من المهرجان مخصصة لهم لتوفير فرص التنافس والتحدي للفوز بالناموس في بداية انطلاقة المنافسات.

دعم

وثمن معالي الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس اتحاد سباقات الهجن، دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للفعاليات التراثية كافة التي تقام على أرض الدولة.وقال معاليه: نواصل مسيرة النجاح في مهرجان سموه للعام العاشر على التوالي والذي يؤكد مع انطلاقة النسخة العاشرة أنه يسير نحو تحقيق المزيد من التميز بعد إضافة فعاليات تراثية متنوعة، تؤكد اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بملاك الهجن كافة، ودعم هذا الموروث الشعبي من كل جوانبه.

إنجازات

وشدد معاليه أن المهرجان في سنواته السابقة حقق العديد من الإنجازات، مؤكداً أنه لمس الفرحة والسعادة في وجوه الملاك من خلال تنقله من إمارة إلى أخرى، وأن ذلك يعكس الصورة الحقيقية للدعم الكبير والاهتمام الذي يحظى به، وقال نحن اليوم لن نستقبل المشاركين في سباقات للهجن فحسب، ولكننا سنستقبل مربي الإبل كافة بمن فيهم من يحرصون على المشاركة في السباقات التراثية، إذ سيوجد الجميع في «اللبسة» ليكونوا جزءاً من العرس التراثي الكبير، ولا سيما أن المهرجان يحمل ذكريات طيبة لجميع أبناء المناطق التي استضافت الحدث في السنوات السابقة باعتباره عيداً سنوياً للملاك.

الموروث الشعبي

وأكد معاليه أن القيادة الرشيدة مستمرة في السير على نهج الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في الحفاظ على الموروث الشعبي، وغرسه في نفوس الأجيال، وأن مهرجان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان منذ انطلاقه قبل 10 سنوات نجح في حفر ميراث الأجداد في قلوب الجميع.

وقدم معاليه الشكر والعرفان والتقدير لكل من ساهم في الارتقاء بهذه الرياضة التراثية وخروجها بما يليق بمكانتها العالية، فسباقات الهجن حصيلة نتاج طيب لعصارة جهود مضنية التف حولها الجميع من أبناء الإمارات حول أهداف سامية، وقال: ستبقى انطلاقة المهرجان في نسخته الأولى في «السوان» راسخة في الأذهان، واليوم نحرص على استمرارها لأنها تمثل عنواناً بارزاً يؤكد العرفان والوفاء لكل من يساهم في الحفاظ عليها.

تطور

وأوضح معالي الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان أن مسيرة نمو وتطور الرياضات التراثية وبالخصوص سباقات الهجن لا تزال مستمرة في ظل دعم القيادة الرشيدة عبر المهرجانات والبطولات، لأن الغاية منها تتجسد في الحفاظ على إرث الماضي الغني بالنفائس الثمينة، وتعميقه في أذهان الأجيال المتوالية، علماً بأن سباقات الهجن كما تذكرنا بالماضي التليد، تطلعنا على إنجازات الحاضر وطموحات المستقبل، ومن هذا المنطلق نجد أن للهجن مكانة خاصة تنفرد بها عن غيرها، بدليل أن سباقاتها أصبحت عيداً خاصاً للملاك.

ترحيب

ورحب معاليه بجميع الملاك الذين توافدوا لمنطقة «اللبسة» في إمارة أم القيوين سواء كانوا من أبناء الدولة، أو من إخوانهم أبناء دول مجلس التعاون الخليجي للمشاركة في الحدث، وتمنى التوفيق والنجاح للجميع، مؤكداً أن الفوز الحقيقي هو الوجود في مهرجان يحمل اسماً غالياً على نفوس الجميع.

وفي ختام حديثه قدم معالي الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان الشكر إلى جميع اللجان العاملة، مؤكداً أن التحدي الحقيقي في إنجاح الحدث هو التزام الجميع تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية لضمان سلامة المشاركين والعاملين في كل اللجان.

مشاركات متميزة

الجدير بالذكر أن المهرجان في مختلف دوراته السابقة شهد مشاركات وإقبالاً محلياً وخليجياً متميزاً من قبل ملاك الإبل ومضمريها ومحبي هذه الرياضة التراثية والموروث الأصيل بجانب مستوى التنظيم والاستضافة، وأقيمت فعاليات النسخة الأولى للمهرجان في عام 2012 في منطقة السوان في إمارة رأس الخيمة وواصل المهرجان سلسلة دوراته السنوية ونجاحاته بمشاركات متميزة من ملاك الهجن ومضمريها من أبناء الدولة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إذ أقيمت عام 2013 الدورة الثانية للمهرجان في منطقة اللبسة في إمارة أم القيوين، فيما كانت محطة المهرجان الثالثة عام 2014 في مدينة الذيد في إمارة الشارقة، واستضاف ميدان التلة في إمارة عجمان الدورة الرابعة 2015، وأقيم عام 2016 في منطقة السوان في رأس الخيمة بينما احتضن ميدان اللبسة منافسات عام 2017 وأقيمت نسخة 2018 في ميدان الذيد، وفي عام 2019 شهد ميدان التلة النسخة الثامنة، وأقيمت الدورة التاسعة في ميدان السوان في 2020.

ملتقى

ويشكل المهرجان ملتقى سنوياً رياضياً وتراثياً لمحبي هذه الرياضة الأصيلة وملاك الإبل والمضمرين فيما يهدف إلى المحافظة على الموروث الإماراتي والخليجي والعربي الأصيل في نهج أرساه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في الاهتمام والمحافظة على تراث الآباء والأجداد الذي يعد جزءاً مهماً من تاريخ وثقافة الدولة والذي يسعى الجميع إلى المحافظة عليه وتوثيقه ونقله إلى الأجيال المتتالية.

Email