سارة السناني: الإمارات بدعم قادتها وهمة أبنائها لا تعرف المستحيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أكدت سارة السناني صاحبة أول ميدالية أولمبية نسائية للإمارات أن هدفها القادم وأولويتها الرئيسية هي دورة طوكيو الأولمبية في صيف 2021، والتي تتطلب منها تجاوز جولات التأهيل التي تستعد لها حاليا، مشيرة إلى أن حلمها الأولمبي الذي تحقق في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 بدأ منذ عام 2008 مع بداياتها في العاب القوى، وأن صعودها إلى منصة التتويج في أكبر حدث رياضي عالمي أثبت أنه لا مجال للمستحيل، وأن الإصرار والعزيمة والتضحيات لابد أن تقود صاحبها إلى القمة، وأن الإمارات بدعم قادتها وهمة أبنائها لا تعترف بالمستحيل.

وأضافت أنها إذا كانت قد حققت ميدالية برونزية في ريو دي جانيرو 2016، فإن طموحاتها تتجاوز البرونز إلى الفضة والذهب في طوكيو 2021، مع العلم بأن الوضع سيختلف كثيرا في المنافسات ما بعد كورونا عما كان عليه قبلها، حيث أنه من المتوقع صعود قوى وأسماء جديدة، وهبوط قوى وأسماء تقليدية.

وقالت سارة السناني صاحبة رصيد الميداليات الكبير الذي يتجاوز 55 ميدالية محلية وخليجية وعربية وآسيوية وعالمية وأولمبية في تصريحاتها الخاصة لوكالة أنباء الإمارات" وام": " أتدرب ساعتين يوميا حاليا "عن بعد" تحت إشراف الجهاز الفني بقيادة الكابتن نائلة خميس، وفي انتظار الإعلان الرسمي عن الأجندة الدولية للبطولات، لخوض جولات التأهيل لأولمبياد طوكيو في الربع الأول من 2021، ونحن في انتظار استضافة بطولة فزاع الدولية في النصف الأول من عام 2021 في دبي، وبالنسبة للتدريبات اليومية المنزلية فإنها ليست معيارا لأن الأرقام في صعود وهبوط بشكل يومي في ظل توقف المشاركات الدولية الكاشفة للمستويات الحقيقية، وبناء عليه فإن ما بعد كورونا سيختلف عما قبلها، في ظل توقف النشاط لما يزيد عن 7 أشهر".

وأضافت: " معنوياتي عالية، وأنا متفائلة بطبعي، وثقتي بنفسي بلا حدود خصوصا بعد أن أصبحت أول إماراتية تصعد منصات التتويج الأولمبية والبارالمبية، وأعتبر نفسي محظوظة لأنني أحب رياضتي، ولا أشعر بالوقت الذي أقضيه في التدريبات، وأحظى بالرعاية والدعم من قبل مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وكذلك من اتحاد الإمارات لرياضات أصحاب الهمم ومن الأسرة، في الوقت نفسه الذي توفر لنا القيادة الرشيدة كل ما نحتاجه لإبراز طاقاتنا، ومن هنا فأنا أتوجه لهم بالشكر والتقدير، وأجد أنني مطالبة بترجمة هذا الدعم إلى إنجازات على أرض الواقع تسهم في رفع علم الدولة في كافة المحافل الرياضية الدولية".

وعن أفضل لحظة في مسيرتها الرياضية قالت سارة: " بالتأكيد لحظة الصعود إلى منصة التتويج الأولمبي في ريو دي جانيرو هي الأجمل في حياتي، لأنني كنت أحلم بها اعتبارا من عام 2008، والسبب في حلمي هذا أنني كنت أتابع العداء الجامايكي يوسين بولت والإنجازات العملاقة التي حققها، وتابعت لحظات المجد التي عاشها عندما توج في البطولات الأولمبية والعالمية، حيث تمكن من إسعاد شعبه بالإنجازات التي حققها في كل الميادين، وتمنيت أن أكون مثله، وبرغم أنني حققت الميدالية البرونزية في المنافسات إلا أنني لم أصدق نفسي حتى جاءت لحظة تتويجي وصعدت إلى المنصة، وكانت تلك اللحظة بداية للحظات أخرى كثيرة أسعدتني حينما حظيت باستقبال وتكريم شيوخنا وقادتنا في الدولة".

وعن أبرز إنجازاتها في مسيرتها الرياضية .. أضافت السناني: "حققت العديد من البطولات اعتبارا من عام 2006 وحتى الآن، وقد بدأت كلاعبة تنس طاولة وحققت ميدالية برونزية في أول مشاركة لي قبل أن أتحول للمشاركة في ألعاب القوى، ومن 2008 وحتى هذا العام فإنه لا يمر عام إلا بالحصول على ما بين 5 و 6 ميداليات محلية وعربية وخليجية وآسيوية وعالمية، ومن أبرز إنجازاتي التي اعتز بها وكانت بمثابة نقطة تحول في مسيرتي هي برونزية دفع الجولة في بطولة العالم بالتشيك عام 2012 حيث شاركت على مستوى الكبار وحصدت برونزية، وعلى مستوى الشباب حققت فضية، وكذلك بطولة العالم بالمملكة المتحدة عام 2014 حققت ميدالية برونزية، ثم فضية الجلة في آسيا أوقيانوسيا لألعاب أصحاب الهمم في دبي عام 2016، وفي بطولة الخليج 2019 حصدت ذهبيتين وفضية".

وعن سر حبها للرياضة أوضحت :" أسرتي كلها رياضية، فالوالد كان حارس مرمى كرة قدم سابق، والأخوة الأشقاء كلهم يمارسون الرياضة بشكل شبه يومي في ألعاب رفع الأثقال والمصارعة وألعاب القوى، ومنذ صغري كانت لدي قناعة بأن الإعاقة لا يمكن أن توقف طموحاتي في تحقيق ذاتي، ولأجل هذه القناعة أعطيت وقتي وجهدي وحبي للرياضة التي أعشقها، وكنت على ثقة بأنها ستقودني إلى رفع علم بلادي، وستبرز طاقاتي، وما زلت اعتبر نفسي في منتصف الطريق، لأن هدفي القادم هو أولمبياد طوكيو 2021، ومن خلال تجربتي مع الرياضة أقول إن كل الأماني والأحلام ممكنة، بشرط أن يكون اللاعب هدفه واضح أمام عينه، وواثق من نفسه، ويتدرب كل يوم متمسكا بالإرادة والعزيمة والتحمل والصبر".

وعن مثلها الأعلى من أبطال الإمارات المحليين قالت سارة السناني:" بالنسبة لي أعتز بالكابتن محمد خميس البطل الأولمبي الإماراتي في رفع الأثقال صاحب الرصيد الوفير من الميداليات الأولمبية والعالمية، وفي كرة القدم أعتز باللاعب إسماعيل مطر".

وعما إذا كانت لديها رسالة دعم وتشجيع يمكن أن توجهها للفتاة الإماراتية قالت سارة:" رسالتي لكل فتاة عربية وإماراتية أن الإرادة تقهر المستحيل، وأن الصعود إلى القمة يحتاج إلى تضحيات بالوقت والجهد والعرق، وأن العمل والاجتهاد لا يمكن أن يخدع صاحبه، وأن وجود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية " أم الإمارات" بيننا نعمة لابد أن نعتز ونفخر بها، لأنها أكبر داعم للمرأة في كل المجالات، كما أنها قدوة لكل سيدة إماراتية وعربية في التضحية والعطاء من أجل رفع شأن بلادها".

كلمات دالة:
  • سارة السناني،
  • أصحاب الهمم ،
  • الألعاب الأولمبية طوكيو 2020
Email