حمدة الحوسني: تحديت «كورونا» بالركض في المنزل

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتبر حمدة الحوسني واحدة من أبرز رياضيي الأولمبياد الخاص الإماراتي، وهي لاعبة متميزة في صفوف المنتخب الوطني، لرياضة الركض، اهتمت بها أسرتها منذ الصغر وأيقنت أن الرياضة هي الملاذ لتطوير مهارتها، والدمج المجتمعي، في المساحة التالية تتحدث حمدة عن خبراتها الطويلة في الأولمبياد الخاص الإماراتي ومشوارها الذي بدأ قبل 12 عاماً، استطاعت خلاله حصد العديد من الميداليات الذهبية، على المستويين المحلي والدولي، كما تسلط الضوء على كيفية التعامل مع الأطفال أصحاب الهمم في عمر مبكر، وكيف استطاعت على المستوى الشخصي مواجهة أزمة كورونا. وأكدت حمدة على أنها تحدت أزمة «كورونا» بالركض في محيط المنزل، وهي الرياضة التي تجيدها، وتوجت من خلالها بالميداليات الذهبية، فبدون «الركض» تعتبر يومها غير كامل، ومشيرة إلى أنها تضع نفسها في دائرة التأهب في خوض البطولات المقبلة في حال استئنافها من جانب الأولمبياد الخاص.

دعم

وعبرت الحوسني عن فخرها واعتزازها بالأولمبياد الخاص الإماراتي، والدعم الكبير الذي توليه قيادتنا الرشيدة، لأصحاب الهمم مما قادهم إلى تحقيق النجاح، ووصفت مشوارها الرياضي بأنه مثمر حيث بدأ منذ 12 عاماً، ومازال لديها الكثير لتقدمه على المستوى الرياضي بالإضافة إلى تطلعها لمناصب قيادية شابة، وقد أرجعت الفضل في تميزها إلى أسرتها التي اهتمت بها رياضياً، وتعليمياً، خصوصاً والدتها الحاجة «زعفرانة» وهي ترافقها في التدريبات والمعسكرات، وأن والدتها بمثابة أم لنظرائها من الفتيات وتتابعهن وتطمئن عليهن، مما جعلها شخصية محببة لدى أسرة الأولمبياد الخاص.

دمج

وأوضحت الحوسني أن رعاية الأسرة والرياضة محوران مهمان في حياة أصحاب الهمم «لذوي التحديات الذهنية»، فمن الممكن أن يولد أصحاب الهمم وهم مختلفون لكن بالرعاية والرياضة والدعم المجتمعي، يتغير سلوك الأطفال في وقت مبكر إلى الجانب الإيجابي، كما أكدت الحوسني على أن الرياضة تساهم بشكل كبير في الدمج المجتمعي، لأن رياضي الأولمبياد يكتسب مهارات مجتمعية، ويستطيع تكوين صداقات سواء من داخل الدولة أو خارجها من خلال البطولات الإقليمية والدولية التي يشارك فيها.

قدرات

وأكدت الحوسني على أن «أصحاب الهمم» مختلفون لكنهم يمتلكون قدرات خاصة، وقادرون على تغيير الواقع، وقد قدمت التجارب العديد من الشخصيات الملهمة، ولا عجب عندما نرى رياضيي الأولمبياد الخاص متميزين رياضياً، ويتمتعون بقدر عال من التعليم، وإجادة بعض اللغات، ومشيدة بتوافر مراكز تعليمية متقدمة في الدولة، واعتماد الأولمبياد الخاص الإماراتي على برامج رياضية متطورة.

أساليب

وعن كيفية التعامل مع الأطفال أصحاب الهمم في عمر مبكر أكدت حمدة أهمية رضاء الأسرة بهدية الله، ومن هذا المنطلق تتخذ أساليب محددة واستراتيجية عميقة للتعامل مع الطفل الصغير، بحسب درجة التحدي الذهني، ومن ثم وضعه في المركز المناسب له، وحالياً المراكز الخاصة برعاية وتطوير أصحاب الهمم متقدمة ومتطورة من حيث البرامج التعليمية والرياضية، وتستطيع القيام بكامل واجباتها في هذا الشأن.

خبرات

وأضافت: من العوامل المهمة والأساسية في التنشئة هي المعاملة الواحدة داخل الأسرة، بحيث أن تحترم الأسرة عقلية الابن أو الفتاة وأن تكون المعاملة واحدة لجميع الأبناء دون تمييز، مع احتضانهم بالحب والدفء الأسري، بعدها تأتي مرحلة الرياضة وهي الخاصة بتطوير الأداء وتنمية الجانب البدني والمهاري. وعن أهمية «الدمج المدرسي» وإلحاق أصحاب الهمم بالمدارس «العادية»، أكدت حمدة أن الدمج مهم جداً في اكتساب الخبرات المجتمعية، وهي محاكاة إيجابية مع الطلبة العاديين، ومشيرة إلى أن الأولمبياد الخاص تعتمد برنامج «الفريق الموحد» والذي يتكون من مجموعة من اللاعبين العاديين وأصحاب الهمم، وهذا الأمر يساهم في رفع المعنويات وتطوير المهارات الحياتية.

Email