أحمد بن حشر يكشف كواليس اليوم التاريخي

17 أغسطس ذكرى مجد الإمارات الأولمبي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لن تفارق ذاكرة شعب الإمارات، تلك الأمواج الهادرة من الفخر والفرح والابتهاج في 17 أغسطس 2004، اليوم الذي وضع فيه الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، وطنه في قمة المجد الأولمبي بفوزه التاريخي بأول ميدالية أولمبية للدولة في جميع مشاركاتها في دورات الألعاب الأولمبية، وذلك في مسابقة «الدبل تراب» في لعبة الرماية ضمن دورة الألعاب الأولمبية بنسختها الـ 28 في مدينة أثينا اليونانية، تاركاً الفضية للهندي راجيافاردان اس راثور، والبرونزية للصيني تشنج وانغ.

16 عاماً

16 عاماً مرت على اعتلاء الإمارات قمة المجد الأولمبي، وما زالت ذكرى ذلك اليوم، عطرة فواحة، زاخرة بكل صنوف التحدي على اعتلاء قمة ذلك المجد من قبل رامٍ أصرّ على أن يضع اسم وطنه في قائمة الشرف والمجد إلى الأبد إلى جانب نخبة من دول العالم. وفي الذكرى 16 لحصول الإمارات على أول ميدالية أولمبية في تاريخها الرياضي، والتي تصادف اليوم، كشف صاحب الإنجاز الكبير، الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، كواليس ذلك اليوم التاريخي من خلال مواقف عاشها تحديداً قبل وبعد الحصول على الميدالية الذهبية بقوله: من المناسب جداً أن أكشف حقيقة أني حسمت الفوز بالميدالية الذهبية في أولمبياد أثينا، قبل موعد 17 أغسطس 2004 بأكثر من سنة، وذلك لأني دخلت ميدان الرمي في مركز ماركو بوليس باليونان، وفي جعبتي رصيد تاريخي من النقاط، لا يستطيع أي من المنافسين الوصول إليه، إلا في حال مررت بظرف طارئ يبعدني عن ميدان الرماية، وهو رصيد لم يسبقني إليه أحد على الإطلاق على صعيد رياضة الرماية في الأولمبياد قبل وبعد دورة أثينا 2004.

سرد الكواليس

ويواصل الشيخ أحمد سرد كواليس اليوم التاريخي قائلاً: بعد إعلان فوزي رسمياً بالميدالية الذهبية، ذهبت إلى جبل في أثينا، وقضيت فيه ساعات طويلة بمفردي بهدف التخلص من الحمل الثقيل الذي حملته على ظهري وعاتقي طوال سنوات، وهو أن أحقق لوطني إنجازاً تاريخياً وغير مسبوق في دورات الألعاب الأولمبية، وقد تحقق لي ذلك بفضل الله تعالى، وإصراري على رد الدين لوطن يسكن في خاطري وقلبي وعقلي طوال محطات حياتي. ويضيف: أتذكر أني تركت الميدالية الذهبية لدى وفد الإمارات إلى الأولمبياد، ولم أهتم كثيراً بالاحتفاظ بها بعد التتويج الرسمي لقناعتي الراسخة بأنها من حصة وطني، وما أنا إلا مجرد ابن من أبناء الإمارات أقسم بألا يغادر ميدان الرياضة رامياً، إلا وقد وضع اسم وطنه في قائمة المجد الأولمبي والشرف إلى جانب كوكبة من دول العالم.

ويكمل قائلاً: عشت أسبوعاً بلا نوم قبل بدء موعد الرمي في أولمبياد أثينا، وكنت قلقاً جداً رغم الحسم المبكر للفوز بميدالية أولمبية تاريخية، وسبب كل ذلك، هو الكم الهائل من الضغوطات التي عشتها، والخوف من أن يضيع كل شيء في لحظة طارئة قد لا تكون على البال والخاطر!

ويستعيد الشيخ أحمد بن حشر تفاصيل الفوز التاريخي بقوله: فزت بذهبية أولمبياد أثينا يوم 17 أغسطس 2004 في الرماية «الدبل تراب»، حيث بلغ رصيدي النهائي 189 نقطة، مساوياً لرصيد الأسترالي مارك راسل في دورة أتلانتا 1996، وتأهلت إلى نهائي أولمبياد أثينا برصيد 144 نقطة.

سر الفوز

وحول سر حسم الفوز بذهبية أولمبياد أثينا مبكراً، أجاب: السر في حسم الفوز بذهبية أولمبياد أثينا 2004، يكمن في أني دخلت الأولمبياد وعندي رصيد كاف للفوز بالميدالية الأولمبية، رصيد جمعته من الفوز بألقاب بطولات كأس العالم في 2003 في مصر والهند وإيطاليا، ولقب بطولة آسيا في ماليزيا 2004، والحصول على 144 طبقاً، وهو رقم أولمبي غير مسبوق في التصفيات المؤهلة لأولمبياد أثينا، ومع حقيقة أني حسمت الفوز بذهبية الأولمبياد مبكراً، إلا أني لعبت بقوة، وحققت الفوز بالمركز الأول وبفارق شاسع من الأطباق وصل إلى 13 طبقاً عن أقرب المنافسين لي.

صعوبات و«مطبات»

ويواصل الشيخ أحمد استعادة شريط ذكريات إنجازه الأولمبي التاريخي بالقول: رغم أني حسمت الفوز بالميدالية الأولمبية مبكراً، إلا أن طريقي نحو منصة التتويج لم يكن مفروشاً بالورود أبداً، فقد عانيت كثيراً قبل جمع الرصيد الكافي، وواجهت العديد من الصعوبات و«المطبات»، ويكفي الإشارة هنا إلى أني كرست جزءاً كبيراً جداً من وقتي، وبذلت جهوداً جبارة، وحرمت نفسي طويلاً من الكثير من المتطلبات من أجل تحقيق إنجاز تاريخي لوطني.

بعد سنوات

وعن سر ابتعاده عن لعب أي دور في رياضة الإمارات حالياً، رد الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم بالقول: لا أود الحديث كثيراً في هذا الموضوع بالذات، فأنا يكفيني شرف وضع اسم وطني الإمارات في قائمة الدول الفائزة بميدالية ذهبية في دورات الألعاب الأولمبية، وبعد هذا الإنجاز التاريخي، لم أعد مهتماً كثيراً بلعب دور ما أو شغل منصب بعينه، سوى أني أتطلع إلى أن أرى مَن يُكمل المسيرة في رياضة الرماية تحديداً، ويسعى إلى معاودة تحقيق الإنجاز ولو بعد سنوات!

إضاءة

› البطل: الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم

› الحدث: دورة الألعاب الأولمبية 28 في أثينا باليونان

› اللعبة: الرماية

› المسابقة: الدبل تراب

› النتيجة: الفوز بالميدالية الذهبية

› التاريخ: 17 أغسطس 2004

Email