الحوسني: لقب «أستاذ دولي» ثمرة دعم «أبوظبي للشطرنج»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عمران الحوسني، لاعب نادي أبوظبي للشطرنج والثقافة، أن حصوله على لقب أستاذ دولي، يعد إنجازاً يضاف إلى سجل شطرنج الإمارات، ومحفزاً للراغبين في التميز، وقال لـ«البيان الرياضي»: حصولي على اللقب الذي سعيت له طيلة مشواري، جاء ثمرة دعم نادي أبوظبي للشطرنج، ومجلس أبوظبي الرياضي، حيث إنهما يتحملان تكلفة إعدادي وتطويري على المستوى الرياضي، سواء بالتعاقد مع مدرب محترف، يقوم بتدريبي، أو منحي فرصة المشاركات الخارجية والاحتكاك مع أساتذة دوليين، وهذه الرعاية ساهمت بشكل كبير في صقل مهاراتي، وتحقيق الإنجازات، وحصل الحوسني (17 عاماً)، على لقب أستاذ دولي، بعد فوزه المرة الثانية ببطولة العرب لفئة الشباب، بجانب حصوله على ألقاب عدة وأبرزها التتويج بلقب بطولة آسيا للناشئين، وبطولة الإمارات لفئة الرجال، ويعد لقب أستاذ دولي هو ثاني لقب من حيث الأهمية، على صعيد اللعبة بعد لقب أستاذ دولي كبير.

منصات ذكية

وأوضح الحوسني أن المنصات الذكية والمرونة في لعبة الأذكياء، قد تخطت تأثير توقف النشاط الرياضي، بسبب جائحة كورونا، حيث وفر نادي أبوظبي منصات ذكية، لخوض التدريبات، والمنافسات الداخلية، إضافة إلى القارية والدولية، ومن هنا يكتسب الشطرنج، مرونة في خوض منافساته حيث لا يرتبط بالمكان، ومن السهل خوض منافسات مع أساتذة كبار في دول العالم المختلفة، وفي الوقت نفسه أكد أنه بالرغم من توافر منصات إلكترونية للتدريبات وخوض البطولات إلا أنه اشتاق إلى رقعة الشطرنج وطاولة اللعب، آملاً أن يتغلب العالم على الجائحة ويرجع النشاط إلى سابق عهده.

مواصلة ونجاح

وشدد الحوسني أن عائلته تقف دائماً بجانبه وتحفزه على المواصلة والنجاح في لعبة الأذكياء، وحثه على الموازنة بين الدراسة، وخوض التدريبات، مؤكداً أنه يعشق الشطرنج ولا يكاد يمر يوم من دون لعب، وقد أتاحت المواقع المتخصصة، ممارسة هذه الرياضة الذهنية، التي يقبل عليها الكثير من الشباب بنظام «أونلاين» في المنزل أو النادي، وهي رياضة ذهنية نافعة، تبعد الشباب عن ممارسة الألعاب الإلكترونية الترفيهية، والتي من الممكن أن تؤثر فيهم بالسلب، وأرجع الحوسني عدم مشاركته في البطولة العربية التي نظمها الاتحاد العربي للعبة، واختتمت منذ أيام بنظام «أونلاين»، إلى انشغاله بالاختبارات الدراسية، مشيراً إلى أنه سيشارك في أقرب البطولات، من أجل زيادة عدد نقاطه وحصد الجوائز، والترفيع إلى أستاذ دولي كبير، وهذا هو الحلم الجديد الذي يسعى لتحقيقه.

عزوف المواهب

وعن عزوف بعض المواهب الإماراتية عن اللعبة بداعي الدراسة أو العمل، مكتفين بالممارسة الشخصية قال: للأسف هذه الظاهرة موجودة، ولكن من يعشق اللعبة ولديه الطموح، عليه الاستمرار، خصوصاً أن اللعبة ليست مكلفة، وهي لعبة عقلية في المقام الأول، ومن أي مكان وزمان يستطيع الفرد أن يمارسها، وحتى إن لم يجد لاعب على أرض الواقع فبإمكانه خوض جولات قوية على الإنترنت ومع مصنفين في فئته أو أكبر، ومن هنا يكمن السر في استمرار الشطرنج، وأن الجائحة لم تؤثر في نشاطه بالشكل الكامل.

Email