سريعة المنصوري رياضية متميزة في زمن قياسي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتواصل القصص الملهمة للأولمبياد الخاص وتأثيرها السحري في أولادنا وبناتنا لجميع المستويات، بداية من صعوبات التعلم، وحتى الحالات التي تشمل اضطرابات سلوكية أو فئة «متلازمة دوان»، حيث تحول الرياضة المسارات المتعثرة إلى ممهدة، ويظهر التأثير الإيجابي جلياً في تنمية الشخصية، والبحث عن الطاقات الكامنة وتطويرها، من خلال المعسكرات، والمسابقات، والأنشطة الثقافية ومؤتمرات القادة التي تنظم ضمن أجندة الموسم الرياضي، وتعتبر سريعة المنصوري لاعبة المنتخب الإماراتي لكرة القدم (17 عاماً) نموذجاً مشرقاً للأولمبياد الخاص الإماراتي، وترجع قصتها إلى أنها كانت تعاني من صعوبات في التعلم في المرحلة الثانوية.

ونصحت المعلمة والدتها بأن تشركها في نشاط رياضي، وقد تصرفت «الوالدة» بإيجابية وألحقتها بنادي أبوظبي لأصحاب الهمم، ومن هنا جاءت البداية المبشرة لهذه الشابة الصغيرة التي عزمت على تحدي الصعاب، وصنع مستقبل جديد.

تميز

وتميزت اللاعبة سريعة في كرة القدم، ما جعلها محط أنظار الأولمبياد الخاص، ومن ثم ضمها لفريق الكرة الذي شارك في الألعاب العالمية أبوظبي 2019، وفي هذا العرس العالمي، حققت نجاحاً كبيراً بحصولها على الميدالية الذهبية، كما أحرزت في نفس العام الميدالية الفضية ببطولة لكرة القدم استضافتها الهند، ما أكسبها حافزاً إضافياً للمشاركة في فعاليات وأنشطة ثقافية وفنية وتعليمية، وعلى مدار عامين هو تاريخ انضمامها للأولمبياد الخاص، خطت خطوات واسعة على المستوى الدراسي، متغلبة على الصعوبات التي كانت تواجهها في المرحلة الثانوية، ولم تكتف بذلك بل بادرت بدراسة هندسة الطيران من خلال دورات تعليمية بجانب دارستها، كما تخطط حالياً للالتحاق بالجامعة، مع الحفاظ على تميزها الرياضي، وحصد المراكز الأولى.

Email