تحويل القرية الأولمبية في طوكيو إلى مستشفى مؤقت
أعلن الرئيس التنفيذي لأولمبياد طوكيو، توشيرو موتو، أن الاستعدادات لدورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، قد لا تكون قادرة على المضي قدما في عام 2021 كما هو مخطط لها، بسبب الطبيعة المتصاعدة لفيروس كورونا في اليابان.
والمعروف أن الفيروس قضى على التقويم الرياضي في جميع أنحاء العالم منذ تفشي المرض في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر 2019، ليتم تأجيل الأولمبياد من 2020 إلى 2021، في قرار ربما ينتهي بتكلفة الدولة المنظمة ملياري جنيه إسترليني، بعدما تم إنفاق 10 مليار جنيه استرليني بالفعل.
وفي محاولة لضمان عدم إهدار البنية التحتية الحالية للألعاب على المدى القصير، سيتم استخدام قرية الرياضيين التي يتم بناؤها للأولمبياد، كمستشفى مؤقت لمرضى الفيروس، وهو ما أكده محافظ طوكيو، يوريكو كويكي، حيث يضم المجمع 24 مبنى، لإقامة ما يصل إلى 11 ألف رياضي خلال الأولمبياد، وأنه على الرغم من تأجيل الأولمبياد، فإن اسم الدورة سيظل "طوكيو 2020".
وقال الرئيس التنفيذي لألعاب طوكيو، إنه لا يستطيع ضمان أن الفيروس قد يتبدد، وأن الألعاب ستكون آمنة حتى مع التأخير الطويل، خاصة بعد إصدار رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، إعلاناً طارئاً هذا الأسبوع لمكافحة الفيروس، ووضع البلاد تحت قيود صارمة لتجنبت الانتشار.
وقال توشيرو موتو، متحدثًا من خلال مؤتمر صحفي: "لا أعتقد أن أي شخص سيكون قادراً على القول ما إذا كان من الممكن السيطرة على الفيروس بحلول يوليو المقبل أم لا، ونحن لسنا في وضع يمكننا من إعطائك إجابة واضحة".
وأضاف في المؤتمر الذي تناقلته وسائل الإعلام: "اتخذنا قرار التأجيل لمدة عام، وهذا يعني أن كل ما يمكننا القيام به هو العمل الجاد للتحضير للألعاب، ونأمل أن تتمكن البشرية في العام المقبل، من التغلب على أزمة الفيروسات التاجية".
ودقت تعليقات موتو ناقوس الخطر، ووجهت له الأسئلة عما إذا كانت هناك خطط بديلة لعام 2021، وإذا كان هناك حاجة إلى تأجيل ثان، وقال: "بدلا من التفكير في خطط البدائل، يجب علينا بذل كل جهدنا، وتجمع البشرية كل ما لديها من تكنولوجيا وحكمة للعمل بجد حتى يتمكنوا من تطوير العلاجات والأدوية واللقاحات".
وقال: "من السابق لأوانه معرفة خسائر تأجيل الأولمبياد ومن سيدفع، ولكننا كمنظمين للدورة، لدينا العديد من وثائق التأمين، ولكننا لا نعرف بعد إذا كان التأمين يغطي التأجيل".
