5 تحديات أمام الرياضة العالمية في 2021

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسبب فيروس «كورونا» المستجد، في إيقاف أو تأجيل المسابقات المحلية والقارية الرياضية في العالم، ومنها دوري الخليج العربي، وكبرى الدوريات الأوروبية.

وكذلك دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة اليابانية طوكيو، والتي تم تأجيلها لتقام العام المقبل 2021، والذي يبدو أنه سيكون عام «عنق الزجاجة» للرياضة العالمية، إذ سيكون عليها اجتياز 5 تحديات صعبة للصمود واستعادة المسار الطبيعي.

01 يشهد عام 2021، ازدحاماً غير طبيعي بالبطولات في مختلف الألعاب، وسيكون هناك تضارب كبير بين بطولات العالم والقارات والبطولات المؤهلة إلى الأولمبياد، وهو الأمر الذي يتطلب إعادة تغيير مواعيد بعض البطولات.

وفي كرة القدم تحديداً، هناك كأس الأمم الأفريقية المقررة خلال شهر يونيو بالكاميرون، مع العلم أن تلك البطولة القارية تم تغيير موعدها لتقام في الأعوام الفردية بدلاً من الزوجية، حتى لا تتعارض مع بطولات قارية أخرى وكذلك كأس العالم والأولمبياد.

كما تم تأجيل بطولتي كوبا أمريكا من العام الجاري لتقام خلال يوليو 2021 في الأرجنتين وكولومبيا، وبطولة الأمم الأوروبية إلى العام المقبل، والذي يشهد أيضاً بطولة أمم أوروبا تحت 21 سنة، إلى جانب التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، والمشارك فيها منتخبنا الوطني من خلال التصفيات الآسيوية المؤجلة أيضاً، وأضف إلى ذلك أولمبياد طوكيو التي تم تأجيلها إلى صيف 2021.

ويتوقع في ظل هذا الازدحام، خلق صدامات عديدة مع الأندية التي لديها لاعبون دوليون، إذ لن تسمح لهم بسهولة، الالتحاق بمنتخباتهم الوطنية، مع رغبة الاتحادات الوطنية، بالانتهاء المبكر من المسابقات، خوفاً من تكرار تفشي فيروس كورونا العام المقبل، إذا لم يتمكن العلماء من التوصل إلى العلاج الناجح.

02 على أندية كرة القدم في الدوريات الكبرى، التعامل مع تهديد ضغط المباريات وإلغاء الإجازات للاعبيها، حال الإصرار على إكمال الموسم الجاري، وهو ما يستوجب التأخير في انطلاقة الموسم الجديد، وبالتالي لعب مباريات مضغوطة في ظل وجود مشاركات محلية وقارية متعددة.

ومعها إمكانية إلغاء فترات الراحة التي كان يحصل عليها اللاعبون بين المواسم أو في فترة الشتاء، وهو الأمر الذي يعرض اللاعبين للإجهاد وللكثير من الإصابات، ويمكن أن يؤثر سلبياً على المستويات والنتائج، أي سيكون لها تأثير مباشر على استثمارات الأندية في صفقات اللاعبين، والرعاية والإعلان.

03 تعرض الاقتصاد الرياضي لخسائر بالمليارات خلال فترة التوقف الإجباري الحالي، وخاصة في قطاع كرة القدم، وهو الأمر الذي يتوقع معه انهيار كامل أو إفلاس للكثير من المنظومات الرياضية أو الأندية التي تعتمد في المقام الأول على الحضور الجماهيري في المباريات كمصدر للدخل الرئيسي، وسيكون على تلك المؤسسات أو الأندية، البحث عن وسائل أخرى لتعويض خسائرها المالية خلال فترة التوقف.

وذلك خلال الموسم المقبل 2020-2021، إلى جانب إيجاد مصادر دخل شبه ثابتة وقوية لتأمين المستقبل الاقتصادي في ظل الرواتب والعقود العالية التي يحصل عليها اللاعبون والمدربون في السنوات الأخيرة.

04 لابد أن تجد اللجنة الأولمبية الدولية، حلولاً للمشاكل الكثيرة التي ستواجهها واليابان الدولة المضيفة لأولمبياد طوكيو بعدما تم تأجيل الدورة من 2020 إلى 2021، وفي مقدمتها الانتهاء مبكراً من البطولات المؤهلة للأولمبياد من مختلف الألعاب، إذ حتى وقت التأجيل لم يكن تأهل مباشرة سوى 43% فقط من قوائم لاعبي مسابقات الدورة.

وكذلك إمكانية اعتذار الكثير من اللاعبين عن المشاركة لعامل السن، والذي سيكون مشكلة أيضاً تواجه منتخبات كرة القدم، والمفترض أنه غير مسموح لها المشاركة سوى بلاعبين تحت 23 سنة، ويتوقع أن المنتخبات التي ضمنت التأهل بالفعل، سيتجاوز سن لاعبيها الـ 23 العام المقبل، وبالتالي لابد من تعديل سن المشاركة.

05 تأجيل الدورة الأولمبية بطوكيو من 2020 إلى 2021، وضع الحكومة اليابانية في مأزق مالي خطير، لأن القرار جاء بعدما تم الانتهاء من كافة المنشآت الرياضية والاستضافة والمتضمنة للملاعب والفنادق ووسائل الانتقال والبنى التحتية وغيرها من الأمور اللوجستية.

وكان الانتظار فقط لجني ثمار الانتعاش الاقتصادي باستضافة الأولمبياد، ومع التأجيل توقع البعض خسائر يابانية تصل إلى 6 مليارات دولار، والمطلوب الآن البحث عن إعادة إيجاد مصادر تعويضية لتغطية تلك الخسارة غير المتوقعة، وإن كان يرى البعض أن الحكومة اليابانية قادرة على تجاوز تلك العقبة، مع بقاء أكثر من عام كامل على انطلاق الدورة الأولمبية بموعدها الجديد.

Email