نجم يكتب لـ«البيان»

محاولة حل اتحاد القوى لمصلحة من؟

سعد عوض المهري

ت + ت - الحجم الطبيعي

هناك قضية شائكة تدور في الساحة الرياضية حالياً، وهي الدعوة إلى عقد جمعية عمومية طارئة لسحب الثقة من مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى الحالي، ومع تحفظي الشديد على الطريقة التي تدار بها اللعبة حالياً، نتيجة كم هائل من المشاكل والصراعات داخل مجلس إدارة الاتحاد، إلا أن سحب الثقة، لن يكون قراراً صائباً من وجهة نظري، وأتمنى أن تسمح الأندية للمجلس الحالي باستكمال دورته.

والمعروف أن المتبقى من عمر المجلس الحالي، شهور قليلة، إذ إنه من المقرر إجراء انتخابات لتشكيل مجلس إدارة جديد لاتحاد ألعاب القوى خلال أكتوبر المقبل، والموسم الرياضي المحلي ينتهي قبل بداية شهر رمضان المبارك، مما يعني أنه سينتهي خلال الشهرين المقبلين، وبالتالي لن يكون أي نشاط محلي بعدها، وحتى نهاية أولمبياد طوكيو، فلماذا ولمصلحة من يتم حالياً الدعوة لحل مجلس الإدارة الحالي، وتشكيل لجنة مؤقتة لن يكون لها الفرصة أو الدور أو الوقت الكافي لعمل شيء لمصلحة اللعبة.

والنظام الأساسي للاتحاد، لا توجد فيها أي فقرة أو بند ينص على سحب الثقة من مجلس إدارة الاتحاد، وطلب سحب الثقة من المجلس، مخالف للنظام الأساسي للاتحاد، والمفروض أو الواجب اليوم، الوقوف خلف اللاعبين الذين سوف يمثلون الإمارات في أولمبياد طوكيو، وتوفير بيئة للإعداد والمشاركة الجيدة، والتركيز على الظهور بالمظهر المشرف، والقرار الأكثر صواباً الآن، إبقاء الوضع على ما هو عليه، وأن تتعلم الأندية مستقبلاً من تجربة القوى في الدورة الحالية، لتختار الأصلح لخدمة الرياضة الإماراتية، بدون أي مطامع في المناصب و«الشو الإعلامي».

حصاد لاعبات القوى المواطنات في دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات 2020 بالشارقة، يؤكد أن لدينا مواهب نسائية واعدة إذا وجدت الرعاية والدعم الكافي في كافة الألعاب الرياضية، ومنها ألعاب القوى، وأبارك إلى قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، هذا التنظيم الرائع والنتائج المبهرة، والحصول على المركز الأول لم يأتِ من فراغ، بل من جهد وتكاتف الجميع من أجل رفعة اسم الإمارة الباسمة.

وما يثلج الصدر، أن فتيات الإمارات، حققن نتائج جيدة قياساً إلى حجم المشاركة وقوة المنافسة من لاعبات مثلن دولاً عربية عريقة، وكنت أتمنى عقب نهاية منافسات الدورة، أن يتم اختيار عدد من اللاعبات اللاتي تألقن، وتنفيذ مشروع وطني يكفل لهن الرعاية، ويتم التخطيط له من الآن لنظرة مستقبلية، لأن معاناة البحث عن الموهبة الرياضية، لا تزال مستمرة ومثل تلك الدورات، فرصة لاكتشاف المواهب.

* أمين عام اتحاد ألعاب القوى السابق

 

 

Email