في مؤتمر صحفي بالقاهرة قبل التوجه إلى السويس

الكشف عن تفاصيل ماراثون زايد 2019

محمد هلال الكعبي مع أشرف صبحي | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت اللجنة العليا المنظمة لماراثون زايد الخيري في مصر، تفاصيل النسخة السادسة للحدث الكبير في مؤتمر صحفي عقد أمس الأول بفندق جي دبليو ماريوت بالتجمع الخامس بالقاهرة، بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري، والفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة، والمهندس جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية، وعارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، والدكتور طارق خيري وكيل المعهد القومي للأورام.

وتم الكشف عن تفاصيل الحدث الخيري الكبير، الذي ينطلق في السابعة صباح الغد على كورنيش السويس، بمشاركة 20 ألف متسابق من مختلف فئات وطبقات الشعب المصري، يتقدمهم عدد من السياسيين والرياضيين والفنانين المصريين، حيث اعتاد الجميع على التسابق للمشاركة في الماراثون الخيري الكبير.

جوائز

وخصصت اللجنة المنظمة جائزة مالية يبلغ مجموعها مليوني جنيه للفائزين توزع على نحو 400 فائز، حيث يشمل السباق للمرة الأولى فئة المحترفين، الذي يقام تحت رعاية وتنظيم اتحاد ألعاب القوى المصري واللجنة الأولمبية المصرية، كما تم تخصيص 500 ألف جنيه من قيمة الجائزة لسباقات أصحاب الهمم.

بدأ المؤتمر الصحفي بعرض فيلم تسجيلي وثائقي حول تميز العلاقات الإماراتية المصرية، ودور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، في تميز هذه العلاقات، بحكم حبه لكل ما هو مصري ومحبته من كل مصري.

وكانت اللجنة المنظمة المصرية، والتي تضم ممثلين عن وزارة الشباب، إضافة إلى مسؤولي محافظة السويس قد تسلمت المسار المخصص للسباق بعد تجهيزه وتجميل المناطق المحيطة به، كما تسلمت المناطق المخصصة لاستقبال ضيوف الماراثون، وكذلك منطقة الختام عند خط النهاية، حيث يقام حفل التكريم وتسليم الجوائز.

فصول الخير

ويدشن ماراثون زايد الخيري نسخته السادسة في مصر ليكتب فصلاً جديداً من فصول رواية الخير والعطاء الإماراتي، بفكرة جاءت من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإقامة سباق رياضي يخصص دخله لصالح أعمال الخير، ويقدم وجهاً مشرقاً للأمة العربية، ويتواصل معها عطاء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، من خلال أمر كان يحبه ويحث عليه ويدعو إليه.

وانطلقت الفكرة، بداية لصالح الأطفال المرضى بالكلى في أمريكا لعلاجهم بالمجان، ومنها انطلق الماراثون ليصبح حدثاً رياضياً خيرياً كبيراً على مستوى العالم، وليس في أمريكا فقط، بفضل نبل أهدافه.. وفي عام 2014 وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بأن يقام الماراثون بنفس أهدافه وبزخم أكبر ومشاركة أوسع في مصر، حيث حقق الماراثون النجاح تلو الآخر، ما جعله نموذجاً للخير ومشروعاً لكل الناس.

وحملت 5 نسخ من الماراثون الخيري، كل معاني الحب والإخاء بين الدولتين، وتأتي السادسة كتأكيد لكل هذه المعاني النبيلة، حيث أقيمت النسخ الثلاث الأولى في مدينة القاهرة، بينما كانت نسخة 2017 في مدينة الأقصر بجنوب مصر، وأقيمت النسخة الماضية في مدينة الإسماعيلية الساحلية.

وأكد الدكتور أشرف صبحي وزير الرياضة المصري، أن الماراثون في نسخته السادسة سوف يشهد مشاركة أكثر من 20 ألف متسابق، وأنه سيكون معبراً بشكل حقيقي عن الرياضة بأسمى معانيها، بعدما بات علامة إنسانية ما بين أبوظبي ونيويورك والقاهرة، وقال: «أشكر مجلس أبوظبي الرياضي على التعاون».

وأضاف: «عوائد الماراثون ستذهب لصالح معهد الأورام، وسيكون له مدلوله الكبير، وستنقل قناة أبوظبي الرياضية والقنوات المصرية صورة حضارية للعالم، بشأن محبة المصريين للاسم العظيم الشيخ زايد بن سلطان، وتعكس مدى الترابط بين القيادات السياسية في الإمارات ومصر».

وتابع: «الماراثون ليس حدثاً عادياً أو مجرد سباق للفوز بالجوائز، وإنما قيمة إنسانية نبيلة تعكس ما تقدمه الإمارات من جهد للمساهمة في تعزيز الإنسان، وهو الأمر الذي تقدره القيادة السياسية والشعب المصري بمختلف طوائفه».

وأكد صبحي أن الماراثون بات عيداً رياضياً ينتظره الكثيرون من أبناء الشعب المصري، معرباً عن سعادته بمشاركة المصريين من مختلف المحافظات، مؤكداً أن بيانات التسجيل تعطي انطباعاً بمدى التفاعل مع الحدث، وهو ما يؤكد أن الماراثون يسير في اتجاهه الصحيح.

يد العون

من جانبه أكد الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة المنظمة العليا للماراثون، أن الحدث يأتي بنسخة جديدة إلى مصر من أجل الخير والمساعدة في تقديم يد العون لصرح طبي كبير ومهم، كما تعود في النسخ الماضية.

وقال: «ماراثون زايد فكرة انطلقت عملاقة من جانب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لتساهم الرياضة والرياضيون في عمل الخير، ولذا فالماراثون عمل مستمر ومتواصل لا يتوقف، كونه يحمل اسم زايد الرجل الذي أحب مصر وأحبه المصريون».

وأضاف: «الإمارات ومصر تحملان راية الخير والمحبة للعالم، وهو ما يفرضه تاريخ الدولتين والعلاقات النموذجية بينهما، ولذا يبقى الماراثون حدثاً بارزاً يسهم في تطور وتواصل العلاقات، ونحن نعتز كثيراً بمحطة الماراثون في مصر، ونشعر دائماً ونحن في مصر بأننا في وطننا الثاني، وأتمنى أن ندشن نسخاً عديدة من الحدث الذي يحقق نجاحات كبيرة من عام إلى آخر، بدليل ما تشهده أرقام المشاركة من تزايد، وما يلاقيه الماراثون من تفاعل في الشارع المصري».

وأكد الكعبي أن الماراثون سيظل علامة محفورة في تاريخ العلاقات المصرية الإماراتية، وقال: «ليس هناك أجمل من رسم البسمة على الوجوه وتخفيف المعاناة، وهو الهدف الأسمى الذي وضع من أجله الماراثون»، مشدداً على محاولات التطوير واستحداث ما يزيد الماراثون توهجاً.

Email