السويس تتأهب لاستضافة الحدث الخيري

العويس: ماراثون زايد يجسد القيم النبيلة

نسخة ماراثون زايد المصرية تشهد مشاركات متميزة | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني، رئيس هيئة الرياضة، أن مواصلة عطاءات ماراثون زايد الخيري في مصر تأتي ترجمة للنهج الإماراتي القائم على الاهتمام الدائم بإعلاء شأن العطاء والخير والسلام والدعم السخي للمبادرات الإنسانية الخيرية.

وأشاد بالنجاح الكبير الذي يحققه الماراثون من نسخة إلى أخرى، إذ قدّم إسهامات فاعلة على صعيد رفع المعاناة عن الكثير من الجهات، من خلال تخصيص العائد لمؤسسات تقوم على خدمة المجتمع في المقام الأول، إلى جانب التفاعل الرياضي الاجتماعي الكبير مع المجتمع المصري، وتعزيز الترابط والأواصر بين الشعبين الشقيقين، ودعم العلاقات الثنائية بين الإمارات ومصر في المجالات كافة.

حدث

وأكد العويس أن ماراثون زايد الخيري بمحطاته يُعدّ حدثاً إنسانياً رياضياً نفخر به جميعاً، لما يجسده من قيم ومعانٍ نبيلة بداية من ارتباطه باسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومروراً برسم البسمة على الوجوه، وتحقيق أهداف مجتمعية عظيمة.

وأضاف: «الماراثون حقق نجاحات غير مسبوقة، وحظي بإشادات واسعة داخل المجتمع المصري، ما يؤكد أن الرياضة وسيلة وأداة فاعلة لتحقيق السلام والتقارب والمحبة والوئام بين شعوب العالم، ودعم الاحتياجات الإنسانية، وتشجيع المجتمع على روح المبادرة، وإعلاء القيم التي يتحلى بها قادة وشعب الإمارات».

ولفت إلى أن استثمار الرياضة في غايات نبيلة إنسانية يكرس سمو الفكرة، ويثبت أن قيادتنا الرشيدة لديها رؤية صائبة في طرائق التعاون مع الدول الشقيقة، ومد يد العون بما يحقق مصالح الشعوب أولاً.

أهداف

وأكد معالي عبد الرحمن العويس أن الماراثون حافظ على أهدافه وصورته الناصعة منذ انطلاقه، وصولاً إلى محطته السادسة، إلى جانب تطوره وارتقائه وتوسع نطاق مبادراته، ونجاح حملاته الترويجية والخيرية والتبرعات الإنسانية. وأشار معاليه إلى أن الماراثون رسالة تذوب فيها الفوارق بين الشعوب، فالإصرار الإماراتي على مواصلة الحدث، والترحيب المصري على استقباله، يثبتان أن المردود منه أعظم من مجرد تبرع لمصلحة جهة أو منظومة، وإنما الماراثون حدث عظيم يحقق النجاح تلو الآخر، وقدّم معاليه الشكر للجنة المنظمة وكل الجهات الداعمة للماراثون في الإمارات ومصر، مشدداً على أن النجاح المتزايد يؤكد أن وراءه عملاً شاقاً وجهداً عظيماً، لأشخاص كل هدفهم الارتقاء بالعمل الخيري والإنساني، وتعظيم دور المشاركة الوجدانية والمجتمعية.

وقال: «سعادتنا لا توصف أن نكون مصدراً لسعادة الآخرين، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالشعب المصري الشقيق»، مؤكداً أن الارتباط المصيري بين الشعبين يعظم أهمية اللقاء على هامش الماراثون، باعتباره حدثاً عظيماً تعكسه أهدافه.

وتابع معاليه: «التنقل بالماراثون من محافظة إلى أخرى يؤكد مدى شعبيته وعشق المصريين لكل ما يتعلق بالإمارات، خصوصاً أن الإقبال يتزايد من نسخة إلى أخرى، مما يعظم أهمية الحدث، ويعكس نبل الفكرة».

أجواء

على جانب آخر، فرضت الأجواء الرسمية نفسها على النسخة السادسة لماراثون زايد الخيري، المقرر 27 الجاري بمدينة السويس المصرية، إذ أنهت اللجنة المنظمة، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة المصرية ومحافظة السويس، الترتيبات كافة لاستقبال الحدث الكبير الذي يأتي تجسيداً لعلاقة الحب والتعاون الرياضي الخيري بين مصر والإمارات على مدى السنوات الماضية.

وانتهى مسؤولو المحافظة الساحلية ومديرو الأحياء من تجهيز المسار المخصص للسباق الذي يمتد لمسافة 8 كيلومترات، وتجميل الأماكن التي تستقبل ضيوف الماراثون، فضلاً عن تجهيز معسكر الكشافة البحرية بمنطقة الملاحة بحي السويس، وإعداد مخيم التدريب المشترك بين المحافظة وقيادة الدفاع الشعبي على مواجهة الأزمات استعداداً للحدث الضخم.

منافسة

ويُنتظر أن يشهد الماراثون مشاركة آلاف المتسابقين من الجنسين، للفوز بجوائز مليوني جنيه، خُصّص منها 500 ألف لأصحاب الهمم، إذ يتنافس المشاركون في فئتين، هما: المحترفون والهواة لمسافة 8 كم، فيما تقام منافسات أصحاب الهمم لمسافة 2 كم فقط «عجل فقط»، وشددت اللجنة المنظمة على المتسابقين بضرورة الالتزام بالمسار الخاص بالسباق ليتم احتساب النتيجة، مع عدم التأخر عن موعد انطلاق ضربة البداية، مع تأكيد اتباع اللوحات الإرشادية والمتطوعين على طول مسار السباق للوصول إلى خط النهاية.

رسالة

يأتي الماراثون انطلاقاً من النهج، الذي وضع قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وامتداداً لإسهاماته ودوره في ترسيخ الرسالة الإنسانية، وتجسيداً للأعمال الخيرية ومساعدة الآخرين وإشاعة مبدأ السلام بين الشعوب.

وأقيمت النسخ الخمس من الماراثون، الذي انطلق عام 2014، ما بين القاهرة التي استقبلت 3 نسخ، فيما نظمت الأقصر والإسماعيلية نسختي 2017 و2018 على التوالي. وأعلنت اللجنة المنظمة أن الإعلان عن الفائزين عقب انتهاء السباق، وفقاً لنظام التحكيم الإلكتروني عبر شاشة عملاقة عند خط النهاية.

Email