أصحاب الهمم

حمد البلوشي علامة مضيئة في «الباراجوجيتسو»

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتبر حمد عيسى البلوشي لاعب المنتخب الوطني للباراجوجيتسو ونادي الوحدة من أوائل «أصحاب الهمم» الإماراتيين الذين صمموا على خوض تجربة ممارسة «فن الترويض» بل وإحراز الذهب واعتلاء منصات التتويج، حيث إن رياضة الجوجيتسو توفر لأصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الجسدية والذهنية، خوض كبرى البطولات، من خلال تأهيل نفسي وبدني، وتقدمهم مرة أخرى إلى المجتمع في شكل رياضي بطل، قادر على قهر الصعوبات، وتحقيق مكاسب شخصية ومجتمعية.

علامة مضيئة

ويعتبر البلوشي «حزام بنفسجي» علامة رياضية مضيئة، وهو اللاعب الوحيد الذي مثّل المنتخب الوطني في البارا جوجيتسو خلال بطولة العالم المختتمة نوفمبر الماضي، والتي نظمها الاتحاد الإماراتي بالتنسيق مع الدولي على صالة مبادلة آرينا بمشاركة 1500 رياضي من 69 دولة، واستطاع البلوشي أن يواصل إنجازاته ويتوج بالميدالية الذهبية، وهي الخامسة له طيلة مشوراه، حيث سبق وأن توج بثلاث ذهبيات، في بطولة أبوظبي العالمية للمحترفين والتي تجرى في أبريل من كل عام، وذهبيتين خلال بطولة العالم الجاري حالياً، ويمارس الجوجيتسو منذ 7 سنوات ماضية، وقد اختار نادي الوحدة ليصبح منصتة التدريبية ونقطة انطلاقه نحو تحقيق طموحاته وتطلعاته.

إمكانيات تعويضية

وقال البلوشي ربما يعاني الإنسان من نقص ما في قوته الجسدية أو الذهنية، لكن يعوضه الله عز وجل بإمكانيات أخرى لو استغلت تضع أصحاب الهمم على خط واحد مع الأسوياء، ولقد استغليت قوتي الجسمانية، خصوصاً منطقة الصدر لتعويض نقص العجز في القدم، وقد ساعدني أيضاً أن رياضة الجوجيتسو هي ذهنية وعقلية أكثر منها جسدية، حيث يتحتم على اللاعب أولاً إتقان الحركات وتنفيذها بالشكل الصحيح، حتى يستطيع كسب النقاط وتحقيق الفوز، وأضاف: سأواصل العمل والجد في التدريبات حتى أحقق أهدافي بالترفع إلى الحزام الأسود، لكن هدفي الأقرب التتويج بالميدالية الذهبية في بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو أبريل المقبل، وأن تحقيق الذهب في هذا المحفل الرياضي الكبير ليس بالأمر الهين.

طموح إعلامي

وأشار البلوشي إلى أنه يدرس حالياً الإعلام ولديه الطموح عقب التخرج أن يعمل في الحقل الإعلامي التلفزيوني كمقدم برامج، وأنه حالياً يدرس تخصصات إعلامية عدة، وفي الختام تقدم البلوشي إلى اتحاد الإمارات بالشكر على رعايته لأصحاب الهمم، وتوفير التدريبات والتشجيع اللازم، ونتيجة لهذه الرعاية، وقعت مذكرة تفاهم أخيراً بين الاتحاد والأولمبياد الخاص بهدف تعزيز العمل مع أصحاب الهمم، لتشمل رعاية الاتحاد الشقين «الحركي والذهني»، مما يفتح أبواب الأمل أمام جميع أصحاب الهمم لخوض رياضة فن الترويض.

 

Email