صناع الأمل
الحمادي.. مبادرات مجتمعية وتطوعية
مساعدة الآخرين دون انتظار مقابل سمة إنسانية، وهي ملازمة للشعوب المتحضرة والراقية، والإمارات واحدة من هذه البلدان والتي يتميز أهلها بالطيب والكرم، وتتسع صور العمل المجتمعي لتشمل التطوع وتقديم الخدمات التقنية والإدارية والفنية والتنظيمية، بحسب احتياجات الأحداث الكبرى التي تنظمها الدولة.
ويعتبر إبراهيم الحمادي واحداً من شباب الدولة المحب لأعمال الخير بصفة عامة، والتطوع على وجه الخصوص، وقد بدأ مسيرة الخير عام 2014، وهو محب للتطوع في الأحداث الرياضية، وقد تطوع في دورة ألعاب الأولمبياد الخاص أبوظبي 2019، والتي نظمت للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويرى الحمادي أن «الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص»، هي الأضخم على المستوى العالمي، وقد سجلت 22 ألف متطوع.
وامتدت الفعاليات والأنشطة إلى 20 يوماً، مما أدى إلى احتياج أعداد كبيرة من الشباب والفتيات لديهم القدرات التنظيمية والتقنية، والطبية لإدارة الحدث الضخم، ولا شك أن الأولمبياد الخاص قد أكسبني وفريق التطوع كاملاً خبرات واسعة وقد أهلنا فيما بعد إلى القيام بأدوار تطوعية احترافية لأحداث رياضية لاحقة.
وقال الحمادي إن أعمال الخير لابد وأن تكون مقترنة بالإنسان، وخدمة المجتمع واجب على كل فرد، و«دار زايد» دائماً أرض خير ومحبة وسلام، ونستلهم ذلك من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» بأن تصبح الإمارات الأولى في العمل التطوعي وأن نصل بالعدد في الدولة إلى مليون متطوع.
وأضاف الحمادي بقوله: سجلت 4150 ساعة تطوع بحسب «منصة الإمارات» وهذا العمل النبيل اكتسبت منه خبرات شخصية، أفادتني في حياتي العملية كما انه أفاد أيضاً المجتمع فأعظم الأعمال أن تساعد الآخرين وترى الابتسامة على وجوههم، بالإضافة إلى انه مفيد جداً للحدث الذي ينظم، لأنه يوفر نفقات كبيرة على الحكومة.
وأوضح أن المبادرات المجتمعية مهمة أيضاً حيث تتيح للفرد أن يقدم أفكاره إلى المسؤولين، وقد تقدم بمبادرة «مستقبل القراءة لدى الأطفال» وبالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، وهدفت هذه المبادرة إلى قياس تخيل الطلبة بما سيكون عليه الكتاب المدرسي بعد 10 سنوات، وهل سيكون الكترونياً، أو أشكالاً، بالإضافة إلى محتواه، وقد جاء التفاعل كبيراً جداً من جانب الطلبة، وأيضاً من جانب المسؤولين.
