إيناس البوبكري: الرياضة بريئة من السلوكيات الخاطئة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت المبارزة التونسية إيناس البوبكري حاملة برونزية أولمبياد 2016، أن ظاهرة التحرش موجودة في كل مكان في العالم وليس حكراً على الرياضة التي تقوم على الأخلاق النبيلة والمنافسة الشريفة، وقالت: الرياضة بريئة من كل السلوكيات الخاطئة ولا تتحمل ذنب الفاسدين أخلاقياً، أول درس تعلمناه في الرياضة العقل السليم في الجسم السليم، بالرياضة نستطيع أن نكافح التحرش وغيره من الظواهر السلبية التي تسيء لرياضتنا وهي عبارة عن ورم خبيث، نحن الرياضيين نحمل رسالة حب وسلام ونطمح أن نكون دائماً الجيل الذي يلهم كل النساء والفتيات لممارسة الرياضة.

وأوضحت إيناس البوبكري أن التحرش لا يشكل عائقاً أمام ممارسة المرأة للرياضة ولكن كظاهرة سلبية يتوجب أن نتكاتف جميعاً لمكافحتها لأن الرياضة بيئة نظيفة.

وعن رؤيتها لرياضة المرأة في تونس والوطن العربي، أوضحت إيناس البوبكري أنه رغم قلة الإمكانيات إلا أن اللاعبة التونسية تقاتل من أجل حلمها، وقالت: في تونس نملك بطلات في مختلف الألعاب، المبارزة، ألعاب القوى، السباحة، المصارعة، التنس وغيرها ولكن نحتاج إلى دعم لمساعدتهنّ على تعزيز تألقهنّ وتحقيق نتائج أفضل على الصعيد الدولي، وحتى على الصعيد العربي تحتاج المرأة أيضاً إلى دعم أكبر في الحقيقية أنا سعيدة بما حدث من تطور على مستوى لعبة المبارزة في الإمارات والسعودية.

وصرحت إيناس البوبكري بأن مسيرة كل بطلة حافلة بالعديد من التضحيات، وأن المشكلة الكبيرة تتعلق بطريقة إدارتنا لرياضتنا العربية وأن اللاعبة عندما تكون في بداية الطريق لا تجد الدعم الكافي وتكافح وحيدة لتصنع نجاحها، وقالت: أتحمل مسؤولية كلامي، ما أراه في الوطن العربي أن أغلب من يديرون الرياضة لا يفهمونها، لدينا كفاءات وأبطال عالميون ولكنهم لا يحاولون الاستفادة بخبرتهم.

وشددت إيناس البوبكري على دور العائلة في صناعة البطلة، وقالت: العائلة هي أول من يؤمن بقدراتك، وبفضلها تحصل على الدعم المعنوي والثقة، ودونها لا يمكن أن نتحدث عن مسار لصناعة البطلة، هي نقطة البداية لكل مسيرة رياضية.

وأضافت: بدأت في ممارسة المبارزة في سنوات متقدمة لأن والدتي هند الزوالي لاعبة سابقة في المنتخب التونسي وحاملة للعديد من الألقاب العربية والأفريقية، وهي رياضة قريبة من القلب لكل من يمارسها وعندما عشقتها رفضت الانتقال لتجربة أي لعبة أخرى.

واعترفت اللاعبة التونسيـة أن الإمكانيات المحدودة لرياضة المرأة في بلدها دفعها إلى الهجرة مبكراً إلى فرنسا في عمر 18 عاماً بهدف تطوير قدراتها والاحتكاك بلاعبات ولاعبين على مستوى عال، خصوصاً أن المبارزة الفرنسية معروفة بمكانتها على المستوى الدولي.

Email