مؤتمر الإبداع الرياضي الدولي ينطلق اليوم

أحمد بن محمد: رؤية محمد بن راشد تعني ترسيخ قيم التسامح

ت + ت - الحجم الطبيعي

رحب سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي»، إحدى «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، بالمشاركين في مؤتمر الإبداع الرياضي الدولي الذي تنظمه الجائزة اليوم، تحت شعار «التسامح والسلام في الرياضة»، ويتضمن 4 جلسات يتحدث فيها نخبة من نجوم الرياضة الأولمبية والعالمية وقيادات حكومية، وممثلين لمنظمات دولية، يستعرضون جميعاً دور الرياضة كلغة عالمية للتسامح والسلام، وتعزيز علاقات التعاون بين الشعوب وبين مكونات المجتمعات.

تعاون

وقال سموه: «تزامناً مع عام التسامح، وانطلاقاً من دور الجائزة، ضمن «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» في تمكين المجتمعات، يسرنا أن نعمل لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تمكين المجتمعات، وتعزيز التعاون والسلام في ما بينها، من خلال العديد من المبادرات، التي من بينها تنظيم هذا المؤتمر الدولي، بمشاركة قيادات رياضية حكومية، وأبطال تركوا بصمة في تاريخ الرياضة الأولمبية والعالمية، وكذلك أبطال رياضيون عرب من الشباب الواعد، لتعزيز دور الرياضة في تمكين المجتمعات، وترسيخ قيم التسامح والسلام بين الدول والمجتمعات في العالم».

وأضاف سمو رئيس الجائزة: «لقد حرصنا في الجائزة على اختيار شعار المؤتمر، ومحور الجلسات والمتحدثين فيها، الذين يمثلون أجيالاً مختلفة من الأبطال الرياضيين والقيادات الحكومية والمنظمات الدولية، وينتمون إلى جنسيات مختلفة، لكي نؤكد أن الرياضة لغة عالمية، وأنها لغة التسامح والسلام بين الدول والشعوب في ما بينها، وكذلك بين مكونات المجتمع الواحد، وأن البطل الرياضي يمثل القدوة والنموذج، ليس لشباب وطنه وحسب، وإنما للعالم أجمع، وينال التقدير والاحترام الذي يستحقه، كما يسهم في تعزيز بين الدول والمجتمعات، مهما كان التبيان في ما بينها».

تكريم

وختم سموه: «نعمل على أن يستفيد قطاعنا الرياضي في دولة الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي، من هذا المؤتمر، وأن يسهم المؤتمر في نشر وتعزيز القيم النبيلة للرياضة، ودورها المجتمعي الدولي الفاعل، وسوف نواصل دائماً جهودنا في التعاون مع المنظمات والاتحادات الدولية، لدعم المبادرات التي تدعم قيم التسامح والسلام في الرياضة في العالم، لأن دور الجائزة لا يقف عند حدود تكريم الرياضيين من أصحاب التجارب الإبداعية في كل دورة، واللقاء مع الفائزين في ملتقى المبدعين، بل يمتد إلى صناعة الإبداع الرياضي، وترسيخه كنهج في العمل الرياضي، من خلال الندوات والمؤتمرات التي تسهم في نشر ثقافة الإبداع والتميز في العمل الرياضي».

 

متحدثون

يتحدث في المؤتمر الذي يقام في فندق هيلتون الحبتور- سيتي، 11 مسؤولاً وبطلاً رياضياً أولمبياً سابقاً وحالياً، وهم: الأسطورة كارل لويس، الذي يعد أعظم رياضيي ألعاب القوى على الإطلاق، شارك في أربع دورات أولمبية، ونال لقب «رياضي القرن»، حيث فاز بـ 10 ميداليات أولمبية، منها 9 ميداليات ذهبية، إلى جانب 10 ميداليات في بطولات العالم، وبعد اعتزاله الرياضة في 1997، كرس كارل معظم وقته وطاقته للأعمال الخيرية ومؤسسات اللياقة للشباب، كما أصبح سفيراً لمنظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة، وأطلق شركة تُعنى بتمكين الشباب والبالغين، وتسعى لتحسين ظروف حياتهم، من خلال النشاط البدني والحياة الصحية.

 

رمز

كما تتحدث كيرستي كوفنتري، وهي وزيرة الشباب والرياضة في زيمبابوي، والتي تشغل عضوية اللجنة الأولمبية الدولية، كممثلة للرياضيين، وكذلك عضوية هيئة اللجنة الأولمبية الأفريقية، وعضوية الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، وإحدى أهم الرموز الرياضية العالمية، وهي تعتبر أفضل سباحة أفريقية، ورمز القارة، كونها واحدة من أفضل السباحات في التاريخ، توجت مسيرتها بـ 7 ميداليات أولمبية، كما بلغ رصيدها في بطولات العالم 13 ميدالية، وهي تكرس وقتها دوماً لتطوير مجتمعها والرياضة في زيمبابوي والعالم، كما تشتهر أيضاً بأنشطتها الخيرية، وحبها للرياضة والأطفال والحياة البرية والبيئة.

 

جهود

وستوجد في المؤتمر، سنية بن الشيخ وزيرة شؤون الشباب والرياضة بجمهورية تونس، التي تدعم جهود تطوير الرياضة في تونس، وتشجيع فئة الشباب والأسرة على ممارسة الرياضة للجميع، ودعم الرياضة النسائية ورياضة أصحاب الهمم، وقد أبرمت العديد من اتفاقيات الشراكة مع وزارة الصحة والجامعة التونسية لألعاب القوى، لدعم الرياضة عموماً، وتطويرها في الوسط المدرسي والجامعي، وكذلك تشجيع ممارسة أفراد المجتمع النشاط البدني.

ثقافات

وكذلك دانييلا باس، التي تتولى إدارة شعبة التنمية الاجتماعية الشاملة بإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية منذ عام 2011، وإلى جانب عملها في الأمم المتحدة من عام 1986 إلى 1995، فقد تولت مناصب إدارية من 1996 إلى 2011 في القطاع الخاص بإيطاليا. كما عملت مستشاراً لحقوق الإنسان والشؤون الاجتماعية لدى وزارة الخارجية الإيطالية، ورئاسة مجلس الوزراء. وقد تولت العديد من المناصب الأخرى، من بينها المستشارة الخاصة لنائب رئيس اللجنة الأوروبية، كما أنها صحافية معتمدة، ومدربة حياة متعددة الثقافات.

 

تنافس

وسيكون بطل الجودو المصري، محمد رشوان، حاضراً في المؤتمر، وهو الذي يمثل نموذجاً عالمياً في التنافس الشريف واللعب النظيف، حيث نال احترام العالم، بعد إحرازه الميدالية الفضية في أولمبياد لوس آنجلس عام 1984، عندما فضّل عدم مهاجمة منافسه في النهائي الأولمبي بطل العالم الياباني الذي أصيب في قدمه، حيث تجنب رشوان اللعب على قدم منافسه المصابة، وفضل أن يخسر الذهبية بشرف، عن أن يفوز بالمركز الأول بالاستفادة من آلام منافسه، كما العديد من الجوائز والأوسمة الرياضية العالمية والأولمبية والمصرية، إلى جانب وسام «الشمس المشرقة» الياباني، وبعد اعتزاله اللعب برصيد عشرات الميداليات القارية والعالمية، اتجه للتحكيم ونشر الرياضة في المجتمع.

Email