قبل أولمبياد طوكيو 2020

عبدالله الوهيبي: أحلام السباحة محدودة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعرب عبدالله الوهيبي الأمين العام لاتحاد السباحة، عن قناعته بأن فرصة تأهل أي من سباحي الإمارات إلى أولمبياد طوكيو 2020، تبدو محدودة، معللا ذلك أن معظم الأرقام المحلية الحالية في الألعاب الفردية، ومنها السباحة، لا يمكن أن تقود إلى التأهل للأولمبياد، كونها بعيدة جدا عن الأرقام العالمية المؤهلة للدورات الأولمبية، منوها إلى أن أحلام السباحة محدودة، لكنها ليست معدومة.

فرصة بسيطة
وقال الوهيبي: أمام 2 من سباحينا فرصة بسيطة لاقتناص التأهل إلى أولمبياد طوكيو، وأملنا كبير بمشروع النخبة الذي أطلقه اتحاد اللعبة منذ عامين لاحتواء الموهوبين من أعمار 17 عاما، وبدعم من المجالس الرياضية في الدولة، ونأمل أن يتأهل أي من سباحينا عبر رقم تأهيلي وليس بطاقة دعوة.  

توجيه اللوم
وأوضح الوهيبي قائلا: لا أرى أي مبرر في توجيه اللوم للاتحادات الرياضية بالدولة، ولا لأي جهة معنية بشؤون الاتحادات، وأنا هنا لا أريد الدفاع أي اتحاد أو جهة، ولكن هناك واقعا، وعلينا أن نتعامل معه بموضوعية، وهو أننا بصورة عامة، نعاني من غياب واضح لمنظومة العمل الرياضي الاحترافي، وعدم وجود أكاديميات على مستوى الاتحادات، خصوصا في الألعاب الفردية التي غالبا ما يتم تعليق الآمال على نجومها في حمل اسم الإمارات في الدورات الأولمبية، ناهيكم عن عدم كفاية الدعم المالي المخصص لغالبية الاتحادات، وهي كلها عوامل تكفي للمطالبة بعدم توجيه اللوم لأي اتحاد أو جهة رياضية بالدولة.

فرق خاصة
وأضاف الوهيبي قائلا: لا أدرى إلى متى يبقى طموحنا مقتصرا على المشاركة فقط في الأولمبياد، يتوجب علينا أن تكون لدينا طموحات واقعية في التأهل، وفي السعي الجاد من اجل إحراز ميدالية، وذلك من خلال عدة متطلبات حاسمة، منها إجراء معالجات جذرية لإشكالات منظومتنا الرياضية، وتوفير الإمكانيات الكافية للتأهل والمنافسة في الأولمبياد، وإقامة أكاديميات متخصصة في اتحادات الألعاب الفردية، وزيادة مستوى الدعم المالي الكافي للبناء الأولمبي الحقيقي، ولا مفر من تشكيل فرق أندية خاصة في الألعاب الفردية، والزج بها في البطولات الخارجية بمشاركة لاعبين مواطنين وآخرين أجانب لزيادة احتكاك لاعبينا، ورفع رصيدهم في التصنيف الدولي المؤهل إلى الأولمبياد.

30%
وكشف الوهيبي النقاب عن أن معدل الوحدات التدريبية الحالية التي يخوضها سباحو الإمارات لا يتعدى 30% مقارنة مع سباحي العالم، معللا ذلك بارتباط غالبية سباحي الدولة بالمدارس، داعيا إلى إنشاء أكاديميات تعنى بالجوانب الفنية والبدنية والتدريسية لزيادة عدد ساعات الوحدات التدريبية وفق النمط المعمول به عالميا، لافتا إلى أن مشروع النخبة الذي يشرف عليه اتحاد الإمارات للسباحة، يضم كوكبة من السباحين الموهوبين والسباحات الموهوبات بإشراف كوادر تدريبية متخصصة، وكفاءات إدارية وطبية خبيرة، متوقعا أن يُسفر المشروع عن ولادة أكثر من سباح وسباحة في قادم الأعوام القليلة.  

 

Email