غالبية الاتحادات الرياضية في "سبات" والمعنيون "بلا حلول"

الوقت يمضي.. 11 شهراً تفصلنا عن أولمبياد طوكيو 2020

ت + ت - الحجم الطبيعي

الوقت يمضي بسرعة فائقة، والآخرون يعملون من اجل بلوغ أهم وأكبر تجمع رياضي على الإطلاق، أولمبياد طوكيو 2020 التي لم يعد يفصل رياضة الإمارات عنها سوى 11 شهرا فقط، فيما غالبية الاتحادات الرياضية في الدولة، خصوصا تلك التي يعقد عليها أبناء الوسط الرياضي آمالا عريضة، في حالة "سبات"، والمعنيون عن الشأن الرياضي "بلا حلول" ناجعة!

المشهد الرياضي
والمؤلم في المشهد الرياضي أنه وقبل انطلاق أي دورة أولمبية، وعلى صدى المشاركة الإماراتية فيها، يتم طرح سؤال، وربما أسئلة بشأن الأولمبياد والإعداد الأولمبي، والتحضير الأولمبي المبكر للمشاركة في تلك الدورات التي يمثل التواجد فيها حلما، فيما الفوز بأي ميدالية أولمبية هو المجد الرياضي بكل ما تحمل الكلمة من معان معبرة.

الوقت يمضي
واللافت أن الإجابة عن ذلك السؤال أو تلك الأسئلة تأتي في الأغلب الأعم مكررة بشكل ممل، خصوصا عندما تأتي لحظة البحث عن حلول للإشكالات التي تعاني منها الرياضة الإماراتية على الصعيد الأولمبي تحديدا منذ عقود من الزمن، فيما الوقت يمضي بلا معالجات جذرية، وقطار التنافس لدى الآخرين ينطلق بقوة نحو المجد الأولمبي.

مشروعان طموحان
ورغم إطلاق الجهتين المعنيتين بالشأن الرياضي الإماراتي، الهيئة العامة للرياضة، واللجنة الأولمبية الوطنية، مشروعين طموحين، الأول بعنوان "صندوق دعم ورعاية الموهوبين الرياضيين"، والثاني بمسمى "برنامج الأولمبياد المدرسي"، إلا أن أي من المشروعين لم "يرح" الوسط الرياضي بالدولة بإعلان آني عن ولادة بطل أولمبي بإمكانه الوقوف على منصة المجد الأولمبي في طوكيو 2020، أو حتى بمقدوره التأهل عبر المنافسة وليس بطاقة دعوة، ليتأجل جني ثمار أي من المشروعين إلى المستقبل، ربما في أولمبياد 2024 أو حتى في دورة 2028!

الأيام مسرعة
وفيما الأيام تمضي مسرعة نحو أولمبياد طوكيو 2020، مبقية على 11 شهرا فقط، يبحث المهتمون عن إجابات شافية لأسئلة أزلية لإشكالات رياضة الإمارات على الصعيد الأولمبي، متى يأتي الحل، متى نرى برامج إعداد مبكرة للأولمبياد، متى يأتي الأمل كبيرا بتأهل رياضي إماراتي أو أكثر من رياضي إلى الأولمبياد عبر المنافسات وليس من خلال بطاقات الدعوة؟!

كرة القدم
والمقلق في الأمر، أن الكثير من البطولات الخارجية التي تؤهل الفائزين بها أو أصحاب التصنيف الدولي الأعلى إلى أولمبياد طوكيو 2020، قد أزف موعدها وبات الكثير منها على الأبواب، فيما الحراك في الكثير من الاتحادات المعنية في الدولة، ما زال دون الطموح، وبعيدا بنسبة كبيرة جدا عن بلوغ طوكيو!

تحليق الجودو
وبينما اتحاد المصارعة والجودو يحلق إلى اليابان بجناحي نجميه فيكتور وإيفان الذين ضمنا التأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020 سواء عبر البوابة الدولية بالنسبة للأول، أو المحطة الآسيوية بالنسبة للثاني، فان هناك أمل قائم بإمكانية تأهل منتخب الإمارات الأولمبي لكرة القدم إلى أولمبياد طوكيو، وإعادة صناعة إنجازه في أولمبياد لندن 2012.

امل ضعيف
وفي المقابل، تبدو الفرص غير محسومة بتأهل رياضيين من ألعاب الدراجات والقوى والتايكواندو والفروسية ورفع الأثقال والرماية والسباحة والشراع وغيرها، وهي الألعاب التي طالما علق الوسط الرياضي الإماراتي على نجومها، آمالا عريضة في تسجيل اسم الإمارات في لائحة الدول المشاركة في الأولمبياد.

سجل المشاركات
وبالعودة إلى سجل مشاركات الرياضة الإماراتية في الدورات الأولمبية، والمحصلة من تلك المشاركات، فإن المشوار بدأ ودون انقطاع في الدورة 23 التي أقيمت في لوس أنجلوس الأمريكية في 1984، حيث اقتصرت المشاركة على ألعاب القوى فقط، وبـ 8 رياضيين، قبل أن تشهد الدورة 24 في سيؤول الكورية الجنوبية في 1988، اتساع حجم المشاركة الإماراتية بتواجد السباحة والدراجات إلى جانب ألعاب القوى، وبـ 12 رياضيا.

الدورة 25
وفي الدورة 25 في برشلونة الإسبانية في 1992، مثلت ألعاب القوى والسباحة والدراجات، الإمارات في تلك الدورة، وبـ 15 رياضيا، فيما شهدت المشاركة الإماراتية الرابعة في الأولمبياد نقلة نوعية في الدورة 26 في أتلانتا الأميركية بانضمام لعبتي الرماية والبولينغ إلى الدراجات والسباحة والقوى، وبـ 5 رياضيين فقط، قبل أن تشهد النسخة 27 في سيدني الأسترالية في 2000، انخفاضا في حجم الظهور الإماراتي على المسرح الأولمبي بعد الاكتفاء بمشاركة السباحة والرماية والقوى، وبـ 4 رياضيين فقط.

لحظة تاريخية
وفي لحظة تاريخية لا تمحى من ذاكرة الرياضة الإماراتية، اعتلى الشيخ احمد بن حشر آل مكتوم صهوة المجد الأولمبي بفوزه بالميدالية الذهبية في الرماية في الدورة 28 التي أقيمت في معقل الأولمبياد في مدينة أثينا اليونانية في 2004، والتي شهدت مشاركة لعبتي السباحة والقوى، وبـ 4 رياضيين فقط.

فارق آخر
وصنعت الرياضة الإماراتية فارقا آخر في الدورة 29 في العاصمة الصينية بكين في 2008، بارتفاع عدد الألعاب المشاركة إلى 7، هي الرماية والفروسية والسباحة والشراع والجودو والتايكواندو والقوى، وبـ 8 رياضيين، بينما شهدت الدورة 30 في لندن 2012، تسجيل فارق آخر مهم بمشاركة كرة القدم لأول مرة في الدورات الأولمبية، لتنضم "الساحرة المستديرة" إلى جانب ألعاب الرماية والقوى والشراع ورفع الأثقال والجودو والسباحة في تلك الدورة، وبـ 32 رياضيا.

ريو 2016
وفي الدورة 31 في ريو د جانيرو البرازيلية 2016، شاركت الإمارات بست ألعاب، هي الرماية والقوى والجودو والسباحة والدراجات ورفع الأثقال، وبـ 13 رياضيا، لتقف ألعاب القوى أولا في عدد مرات تمثيل الإمارات في الأولمبياد منذ 1884 وحتى 2016 بـ 9 مرات، فيما حلت السباحة ثانيا بـ 8 مرات، والرماية ثالثا بـ 5 مرات، والدراجات رابعا بـ 4 مرات، والجودو خامسا بـ 3 مرات، والشراع ورفع الأثقال سادسا بمرتين لكل منهما، وكرة القدم والبولينغ والفروسية والتايكواندو سابعا بمرة واحدة فقط لكل منها، ليبلغ إجمالي عدد الرياضيين الذين مثلوا الإمارات طوال مشاركاتها في الأولمبياد منذ العام 1984 في لوس أنجلوس الأميركية وحتى الدورة الأخيرة في ريو دي جانيرو البرازيلية 2016،  ما مجموعه 101 رياضي، منهم 11 رياضية، في 11 لعبة.  

 

Email