والدا السباح عمر الشامي:

توقعنا الفوز بذهبية 25 متراً

أسرة البطل تحتفل بالإنجاز | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

عاشت أسرة بطلنا الذهبي عمر شريف الشامي المتوج بذهبية سباق 25 متراً صدراً فئة «M 2»، لحظات من السعادة الغامرة، فبمجرد وصول بطلنا الذهبي إلى خط النهاية دوت بالمكان صيحات السعادة، ولا سيما لحظة صعود البطل منصة التتويج لتسلم الميدالية الذهبية حيث كان بجواره والده ووالدته وعدد كبير من زملائه بمدرسة أبوظبي الدولية.

يقول شريف الشامي والد عمر: «لقد توقعت حصول نجلي على الميدالية الذهبية حيث سبق أن نال ميداليتين ذهبية وفضية في الألعاب الإقليمية التي استضافتها العاصمة أبوظبي في مارس الماضي، ورغبة عمر الكبيرة وإصراره وعزيمته حققنا له النجاح».

أجواء

وأضاف: نحرص على توفير الأجواء لعمر من مدربين جيدين فضلاً عن أنه يبذل جهوداً جبارة في التدريبات ولديه رغبة كبيرة في التفوق والحمد لله حقق حلمه برفع علم بلاده عالياً خفاقاً. وقال: يتدرب عمر في نادي دولفين للسباحة وإنجازاته طيبة، ونخطط له أن يصبح بطلاً أولمبياً وعالمياً مشهوراً في لعبة السباحة ونتمنى أن يستمر وأن يصبح مدرباً رياضياً في المستقبل.

وتابع «رسالتي لأسر أصحاب الهمم أن يدفعوا بأبنائهم لممارسة الرياضة وألا يخجلوا منهم بل عليهم أن يدمجوهم في المجتمع وهذه الفئة تحتاج إلى الصبر والعزيمة والإرادة، ورسالتي الثانية للمجتمع أن هذه شريحة مثلنا تماماً فقط هم بحاجة إلى الدعم والاهتمام والإيمان بقدراتهم» وأضاف الوالد: أود أن أوجه الشكر إلى قيادتنا الرشيدة على دعمها اللامحدود لأصحاب الهمم، فهم سند وذخر لهم.

إنجازات

وواصل: إن عمر هو الحالة الوحيدة في الأسرة واكتشفنا حالته منذ الولادة ومنذ اللحظة الأولى حيث أبلغنا الأطباء بأنه مصاب بمتلازمة داون ولم نكن نعرف بطبيعة الحالة حيث استفسرنا وعرفنا أنه بالتدريب يتحسن، وكانت الصورة في البداية سوداوية بحسب ما قاله لنا الأطباء لكن الحمد لله أثبتت الأيام أن كلامهم غير صحيح ونجح عمر في تحقيق الإنجازات لدولته، وهو شاب متميز وهو رقم واحد في اللعبة في الأسرة.

وأضاف: لقد نصحنا الأطباء بلعبة السباحة كونها أفضل رياضة لأصحاب الهمم لأنها تحرك العضلات وتشحذ الذهن، وفي البداية كان عمر خائفاً من المياه لكنه تعود وأصبح يحب السباحة، مشيراً إلى أن الرياضة عامل أساسي في دمج أصحاب الهمم في المجتمع وتحديد متلازمة داون حيث تحرك كل الجسم وتوسع مدارك العقل، مشيراً إلى أن نجله بالصف العاشر في مدرسة أبوظبي الدولية الخاصة مقدماً الشكر لهم لدعمهم، متمنياً أن تحذو كل المدارس حذوها.

طموح

من جهتها، قالت والدة البطل: «طموح عمر أن يصل إلى العالمية ونحن سعداء بتحقيق جزء من حلمه الذي كان يخطط له، ومع المشاركات المحلية بدأ بحصد الميدالية تلو الأخرى وهذا الأمر أعطاه دافعاً لأن يخطط لأن يكون بطلاً عالمياً». وأضافت: نشكر قيادتنا الرشيدة التي وفرت كل الدعم لأصحاب الهمم ووعت المجتمع بهذه الفئة، في البداية لم يكن لدينا وعي بشيء اسمه أصحاب الهمم أو متلازمة داون، حتى جاء عمر وتلقينا الدعم من كل الأسرة وبدأنا بتوعية أنفسنا بقدرات أصحاب الهمم واشتغلنا، ووجوده في مدرسة للأسوياء ومشاركاته كل هذه الأمور ساعدته على تحقيق الإنجاز.

وأضافت: قد تكون البداية صعبة بالنسبة للأسر التي وُهبت طفلاً من أصحاب الهمم لعدم الوعي الكافي بهذه الفئة لكن إيمان الجميع بأن هذا الشخص لديه طاقات وبالعزيمة والصبر يحققون أهدافهم.

Email