ذكرياتهم السعيدة تربطهم بـ «دار زايد»

نماذج مشرّفة تُزين أجواء البطولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

وراء كل بطل حكاية، ومشجع وأسرة، وأبطال الأولمبياد الخاص يستحضرون ذكرياتهم السعيدة، التي قضوها في دورة الألعاب الإقليمية أبوظبي 2018، وهم يحملون سيراً ذاتية مليئة بقصص من ذهب، تعكس مواهبهم وقدراتهم، وتحديهم للواقع الذي يعيشونه، ومع إشراق الشمس دائماً نور.

وعندما يتجلى النهار، يأتي الليل ليقدم نجوماً يسطعون في سماء الأولمبياد الخاص، قصص نجاح ملهمة لغيرهم من الرياضيين، ليثبتوا للمجتمع أنهم فرسان الإرادة وقاهرو الصعاب، في هذا الملف نقدم قصصاً متنوعة من عالمنا العربي، جاؤوا محملين بالآمال، ليقدموا مواهبهم وقدراتهم في الألعاب العالمية، والتي تجرى للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتعتبر نافذة لمنطقتنا العربية على العالم.

اختيار

تعتبر بشرى الشمري، وشيماء سعيد لاعبتا المنتخب الوطني لكرة السلة من الفتيات المميزات في الأولمبياد الخاص الإماراتي وقد تم اختيارهما ليمثلا الأولمبياد الخاص لكرة السلة، وهما ضمن مؤسسة زايد العليا، بإصرار وتحد كبيرين، قدمتا مستويات مميزة، خلال الأعوام الماضية.

وقد شاركتا في دورة الألعاب الإقليمية أبوظبي، وحققتا حضورهما وتوجتا بالذهب، لديهما إصرار وحماس غير عادي، وقد حرصتا على التواجد قبل أيام في أرض المعارض «أدنيك» وأخذ جولة بين أرجائها للتعرف لمعايشة الأجواء، وزيارة الصالة التي ستخوضان فيها المنافسات اليوم، بعدما خضتعا لإجراء التقسيم، وهو تصنيف اللاعبات وفق مستوياتهم الفنية لضمان العدالة في المنافسة.

وقالت بشرى: سعيدة بالأجواء وتشجيع جميع فئات المجتمع لنا، ولا شك في أنهم عندما يصفقون لنا، فإننا نكون في غاية السعادة، وطموحي أن أقدم ما تدربت عليه خلال المعسكرات التدريبية، والحصول على الميدالية الذهبية.

برامج

في حين، قالت شيماء سعيد: أعشق لعبة السلة، وأجد ذاتي فيها، ولذلك اخترتها، وسأقدم الأفضل، خلال المنافسات من أجل جذب الأنظار إليّ، لقد خضعنا لبرامج تدريبية وتعليمية، وثقافية، على هامش استضافة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص.

وقد استفدت كثيراً من التعرف على الوفود العديدة المشاركة، وقد أقمت صداقات خلال الأسبوع الماضي، بعدما أتاح لنا برنامج المدن المضيفة، التعرف على أهم المعالم السياحة والثقافية في الإمارات، وقد رأيت السعادة والفرح على وجوه الرياضيين المشاركين في الألعاب، فقد استمتعنا جميعاً بالأجواء الخلابة، والزيارات السياحية، وهذا الأمر قد أعدنا نفسيا وبدنياً قبل انطلاق المنافسات.

وقالت المدربة هند معن الأطرش، مدربة الفريق الموحد، إن بشرى وشيما من الفتيات ذوات الطموح الكبير، فهما دائماً تقدمان مستويات لافتة، وترغبان في الظهور بشكل مميز، واللاعبتان ضمن فريق يتكون من 10 فتيات، والأهم بالنسبة لنا في هذا الحدث الإنساني المتفرد، رسم البهجة والسعادة على وجوه أصحاب الهمم، بعيداً عن معايير المكسب والخسارة، فالجميع في الأولمبياد الخاص فائز.

Email