حمدة الحوسني ووالدتها.. قصة نجاح تعود إلى 11 عاماً

ت + ت - الحجم الطبيعي

يترقب العالم انطلاق الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019 من 14 وإلى 12 مارس المقبل، وتأتي مواكبة لعام التسامح، وهذه التظاهرة الرياضية الإنسانية تضم تحت لوائها قرابة 8 آلاف لاعب ولاعبة من 191 دولة حول العالم، يقدم تنافساً خاصاً لأصحاب الهمم من «ذوي الإعاقة الذهنية»، ومع اقتراب الحدث الرياضي الإنساني المتفرد نسلط الضوء على نجوم يتأهبون لاعتلاء منصات التتويج، ولهم قصة وحكاية مع الأولمبياد الخاص.

وتعتبر العداءة حمدة الحوسني (29 عاماً) لاعبة المنتخب الوطني، ذات بصمة واضحة في الأولمبياد الخاص، وقد شاركت في العديد من نسخ الألعاب العالمية، وآخرها لوس انجليس، بالإضافة إلى الأنشطة العربية والقارية.

وقالت حمدة عن بدايتها عندما توقفت عن الذهاب إلى المدرسة، أمضيت في البيت فترة طويلة. وكانت والدتي تشجعني على ممارسة رياضة الجري، ونصحتني بالانضمام إلى فريق الأولمبياد الخاص الإماراتي. وقد جربت بعض الرياضات، ولكنني أتقن الجري.

وأضافت: «أود أن أشجع الجميع من ذوي الإعاقة الذهنية على ممارسة الأمور التي يهتمون بها، وأن يمارسوا الكثير من الأنشطة التي تعزز ثقتهم بأنفسهم».

تاريخ

ويرجع تاريخ الحوسني إلى 11 عاماً، وكونت شخصية رياضية مفحمة بالمهارات المتعددة والتي شكلت شخصية قويمة، تتعامل مع المجتمع بشكل إيجابي، وباتت فخراً لأسرتها والأولمبياد الخاص. وقالت والداتها زعفرانة أحمد خميس إنها حرصت على تكوين ابنتها رياضياً إيماناً منها بأن الرياضة هي الملاذ الآمن، وبدونها سيصبح الأبناء حبيسي جدران المنازل. وأضافت: «برنامج الأولمبياد الخاص رائع، وأتحدث عن واقع خبرة تمتد إلى 11 عاماً مضت، فكنت ومازلت مصاحبة لابنتي في ترحالها ومعسكراتها، كنت شريكة لها في الفوز والخسارة، تلاقت إرادتنا نحو هدف واحد وهو صنع الإنجازات، وهي تجيد كرة الريشة، وتنس الطاولة، والسلة، والبولينغ، والفروسية».

دعم الأسرة

وأوضحت أنها لا ترى فرقاً بين ابنتها ونظرائها من الأسوياء، ربما لديهم نواقص عقلية ما، لكن هذه النواقص تعوض بدعم الأسرة والرياضة، والآن الكثير من هؤلاء الأبناء لم تتوقف مهاراتهم العقلية عند التعامل بشكل جيد مع المجتمع، والتعبير عن أفكارهم ورؤاهم، بل امتدت إلى أن البعض منهم يتحدث اللغة الإنجليزية بشكل جيد، وهذه المهارات التي نمت وتطورت عبر سنوات كانت الرياضة ومازالت هي النواة والأساس فيها.

Email