يستهدف الألعاب الفردية الأولمبية

هيئة الرياضة تدشن صندوق دعم ورعاية المواهب

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الهيئة العامة للرياضة، عن تدشين صندوق الإمارات لدعم ورعاية المواهب الرياضية، ويهدف الصندوق إلى تقديم التمويل المالي والرعاية الفنية للموهوبين، وتطوير أدائهم في الألعاب الأولمبية الفردية، بما يتوافق مع السياسة العامة للدولة، والتكامل والتعاون وبناء الشراكات مع الجهات المعنية باستقطاب الموهوبين، وتحسين السلوكيات الإيجابية والجانب الاجتماعي والثقافي لدى الموهوبين، ويستهدف الألعاب الأولمبية، وهي الرماية والقوس والسهم، المصارعة والجودو، الدراجات، التايكواندو، المبارزة، الفروسية، والكاراتيه.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقد أمس، بفندق فيرمونت باب البحر أبوظبي، حضره البطل الأولمبي، الشيخ أحمد بن حشر، وسعيد عبد الغفار الأمين العام للهيئة، وسعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي، وعارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، وعدد من رؤساء بعض الاتحادات الرياضية، ومسؤولي الهيئة.

ويدعم الصندوق، المواهب الرياضية الواعدة، استعداداً للألعاب الأولمبية الصيفية «طوكيو 2020»، والألعاب الأولمبية للشباب «السنغال 2022»، والألعاب الأولمبية الصيفية «باريس 2024»، و«لوس آنجلس 2028».

وأكد معالي اللواء محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة، في كلمته، أن تدشين الصندوق خلال مرحلة التأسيس، واكب رغبة حقيقية لرجال الأعمال والأفراد في تقديم الدعم، تفعيلاً للدور الوطني للعديد من الشركات والمؤسسات تجاه رياضة الإمارات، حتى يحقق النتائج المرجوة للنهوض برياضة الإمارات، والاهتمام بالأبطال القادرين على تشريف الدولة في المحافل الرياضية العالمية.

وقال «الصندوق جاء من مبدأ تغيير الفكر في إعداد أبطال المستقبل، وذلك بتركيز الجهود والميزانيات المرصودة للصرف على فئة معينة من الرياضيين، تتوفر فيهم مواصفات دقيقة للبطل، من أجل تحقيق الهدف.

وأشار معاليه إلى امتلاك رياضة الإمارات للعديد من المواهب القادرة على التألق والتميز، ما سيجعل هذا الصندوق رافداً حقيقياً لكل المبدعين والموهوبين في المجال الرياضي، حتى يصلوا إلى أعلى مراتب النجاح في القريب العاجل».

وأشاد الرميثي بدور الشركات ورجال الأعمال، مشيراً إلى أنه على ثقة بإقبال المزيد من المؤسسات الاقتصادية والشركات الخاصة، للمساهمة في إنجاح هذا المشروع الرياضي الكبير، وأوضح أن دولاً عديدة تصرف على المواهب، في ما يسمى بالصرف الذكي، ما يحقق العديد من الإنجازات في المستقبل، وأن الصندوق مخصص لهذا الهدف، وأكد أن الاتحادات مستمرة في أنشطتها، ويتولى الصندوق دعم المواهب مادياً، وفنياً وصحياً، ونأمل أن توفق اللجنة الفنية في الاختيار دون أي مجاملات، حيث تكون الموهبة والالتزام شرطاً أساسياً.

وأضاف: الدولة بها أسس النجاح، والتي تضم بنية تحتية رياضية، والعمل مع شركائنا سيزيدنا نجاحاً، ولافتاً إلى أن الصندوق قد تلقى دعماً من المؤسسات الداعمة لثلاث سنوات قادمة، ونأمل في دعم الرعاة وجميع أطياف المجتمع عامة.

بروز

وتوقع معاليه بروز مواهب خلال السنوات الثلاث المقبلة، وفق مفهوم البطل، وفي حال العمل على صغار السن، فإن صناعة البطل تتطلب قرابة العشر سنوات، كما هو الحال بالنسبة للرياضة الأوروبية، لافتاً إلى أنه لا توجد صعوبات أمام الصندوق، حيث إنه مدعوم من حكومة الدولة، والأهم أن يدار بالكفاءة مع المتابعة الدورية، واللاعب غير الملتزم سيغادر من الصندوق، وقال: اللجنة الفنية للصندوق، تنسق مع الاتحادات، باختيار اللاعبين المستحقين للرعاية، مع تفريغ اللاعب لمدة عام قابل للتجديد، وفق قانون مجلس الوزراء لعام 2007.

مراحل

وأعلن سعيد عبد الغفار، الأمين العام للهيئة، عن مراحل تحضير الإطار التنظيمي والفني للصندوق، وفق أهدافه المعتمدة مسبقاً، والتي ترتكز على انتقاء الموهوبين من النشء المواطنين، وتدريبهم وفقاً لأحدث البرامج التدريبية، وإعداد الموهوبين في المراكز التدريبية العالمية، إضافة إلى تأسيس قاعدة بيانات رصينة وعملية، لانتقاء الموهوبين، ومتطلباتها، وفق أعلى المعايير، ومتابعة ومراقبة الأموال، والحفاظ على كافة الحقوق الرياضية للموهوبين، علاوة على التنسيق مع الاتحادات والجهات المعنية بالدولة وخارجها، والمتابعة الفنية والعملية والإدارية، وتحقيق ميداليات أولمبية ودولية وقارية في الأعوام المقبلة.

من ناحية أخرى، كرم معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، المؤسسات والهيئات الداعمة للصندوق، على هامش المؤتمر الصحافي.

الكعبي: الصندوق أمل جديد

شدد خالد الكعبي لاعب المنتخب الوطني للرماية «دبل تراب»، والذي وقع الاختيار عليه بالرعاية على أن الصندوق عمل جديد للهيئة العامة للرياضة، وفكرة مبتكرة لرعاية الألعاب الفردية، خصوصاً أنها مظلومة، وبعيدة عن الرعاية، وقال: «الصندوق أمل جديد للألعاب الفردية، وخاصة أن معظم الإنجازات الرياضية تأتي في الألعاب الفردية».

وأرجع الكعبي سبب اختياره للانضمام إلى الصندوق إلى حصوله على قرابة 20 ميدالية على المستويات الخليجية والعربية والدولية، وأنه كلاعب محترف ملتزم ببنود الاتفاق وتنفيذ ما يوكل إليه من مهام، وأكد أن الرعاية تأتي انطلاقة قوية لصناعة البطل الإماراتي.

Email