البداية اشتراك في مجلة.. النـهاية 25.000.000 دولار

رياضات عابرة للقارات لاتعترف بالمسافات

ت + ت - الحجم الطبيعي

هكذا هي.. ألعاب لا تعرف النهايات، ولا تعترف بحدود المستويات.

رياضات عابرة للقارات.. أذابت الحواجز بين الشعوب، واندمجت معها المنافسات في مختلف الجنسيات.

تُحرّك الذهن، وتزيح الخمول، بما فيها من تحديات وإغراءات.

معها يعبر اللاعب الزمان والمكان ويولج إلى عالم افتراضي لا يحتاج إلى جواز سفر أو عسر الإجراءات.

لعبات.. تسمح لممارسها بأن يختار فريقه ولاعبيه، ويحدد مواعيد المباريات.. ومعها، تجتمع بعض الأسر في معترك البطولات.

«البيان الرياضي» يفتح ملف هذه الرياضات التي زحفت على الوطن العربي كما العاصفة، حيث لا يخلو مكان إلا وفيه لاعبون، يلعبون ويتنافسون.

وإذا كان أحد ممن تابع أول لقاء في كرة القدم بين فريقي «كلافام روفرز» و«أبتون بارك» الإنجليزيين، يوم 11 نوفمبر عام 1871، لم يدُر بخلده أن هذه اللعبة المستديرة ستستحوذ على عقول العالم وتغزو بقاع الأرض، وتتحول إلى اللعبة الشعبية الأولى.

فإن ذات المنطق.. يشير إلى إنه لم يكن أحد ممن شاهد أو اشترك في أول مباراة إلكترونية نظمتها جامعة «ستانفورد» الأميركية عام 1972، في لعبة اسمها «سبيس وور» -أي حرب الفضاء- يتصور أن هذه اللعبة وغيرها من المستحدثات ستغزو العالم أيضاً عبر الهواتف الذكية، والحواسيب، وأجهزة الألعاب الإلكترونية، وأن المشاركين فيها يتنافسون عبر القارات، متحدّين الزمان والمكان، بل ولم يخلد بفكر أحد أن الجوائز المالية في هذه الألعاب ستصل إلى 25 مليون دولار أميركي في بطولة العالم لـ دوتا 2 -2018 وهي لعبة واحدة فقط.. إنها رحلة تستحق المتابعة والبيان.

بحثنا في هذا العالم الافتراضي الفسيح، الذي بدأ يتسع حولنا في كل ثانية، ووجدنا أن المسابقات لم تعد مجرد تسلية أو قضاء وقت الفراغ، بل أصبحت ثروة مالية يحققها لاعبون من مختلف الأعمار.

ومن الغريب أننا وجدنا في بحثنا الاستكشافي أن الوطن العربي به العديد من الاتحادات والهيئات الأهلية الخاصة بهذا النشاط، والأغرب أن هناك اتحاداً دولياً للرياضات الإلكترونية ومقرّه كوريا الجنوبية، وبطبيعة الحال كان للدول العربية تواجد فيه، عبر نشاطات من اتحادات الإمارات، والسعودية، ومصر، وتونس، ولبنان.

لذا وجهنا الأنظار في بداية المشوار إلى عالمنا العربي؛ لنكشف السر الدفين الذي قد لا يعرفه أحد، وهو أننا نمتلك هياكل تنظيمه ولاعبين محترفين في هذا المجال، يعيشون في دهاليز مخفية غير مرئية، والسبب ابتعاد الإعلام عنهم أو منهم.

Email