اللجنة الأولمبية غطّت تكلفة المشاركة لا الإعداد

الجوجيتسو متألق والأولمبي «ما قصر».. واللنجاوي «سوبر ستار»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لليوم الثاني على التوالي يواصل «البيان الرياضي» استطلاع آراء الساحة الرياضية، حول مشاركة المنتخبات الإماراتية في دورة الألعاب الآسيوية 2018 «الآسياد» والتي استضافتها العاصمة الأندونيسية جاكرتا، في هذه النسخة جاء التألق كالعادة من نصيب الجوجيتسو حيث استطاع أبطال رياضة النبلاء حصد 9 ميداليات، في حين نال المنتخب الأولمبي برونزية كرة القدم، وعلى المستوى الفردي جاء البطل علي اللنجاوي على قمة هرم التألق والإبداع بعدما تمكن من إحراز الميدالية الذهبية في منافسات الدراجات المائية.

الحصاد الإماراتي في الدورة الآسيوية، أنه لم تتذوق أي لعبة أولمبية طعم الذهب، بعدما اكتفت ألعاب الجودو والرماية وكرة القدم بالفوز بالبرونز فقط، وهو ما يفتح الجدل حول مستقبل الرياضة الإماراتية ونحن يفصلنا حوالي عامين، عن دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة اليابانية طوكيو.

دعم

من جانبه، طالب خليل غانم النجم المونديالي والمحلل الرياضي، بإجراء دراسة ومراجعة شاملة لمشاركة اتحاداتنا الوطنية في دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة، داعياً في نفس الوقت إلى ضرورة محاسبة بعض الاتحادات وخصوصاً إذا ثبت أنها تلقت دعماً مالياً كبيراً، يؤمن لها تحقيق الإنجازات وحصد الميداليات خارجياً ولم تحقق أية إنجاز. وأضاف: يجب ألا يمر إخفاق هذه الاتحادات والأندية من دون محاسبة وخصوصاً بعد أن توافرت لها كل الظروف من أجل الحصول على الميداليات.

وأوضح: في نفس الوقت يجب ألا نعاتب الاتحادات التي لم تحقق أي إنجاز طالما هناك شح في الدعم، منوهاً إلى معاناة عدد من اللاعبين الذين لم يتمكنوا من الحصول على إجازة إلا قبل أسبوعين على انطلاقة البطولة مبدياً تساؤله كيف نؤهل لاعباً يرغب في المشاركة في حدث بارز مثل البطولة الآسيوية وهو غير مؤهل من قبل، مشيراً إلى أن فترة الأسبوعين بالتأكيد غير كافية لإعداد لاعب ينتظر منه الحصول على الميداليات.

اهتمام

وضرب خليل غانم مثالاً بالاتحادات الآسيوية الأخرى التي نجحت في الحصول على أكبر عدد من الميداليات، مشيراً إلى أن الاهتمام باللاعب في تلك الاتحادات يبدأ مبكراً وتكون هناك تدريبات ومعسكرات طويلة الأمد لتأهيل اللاعبين، وواصل: في اعتقادي بأن ما يتم في دول شرقي آسيا من إعداد يختلف تماماً عن الإمارات ودول الخليج، مشيداً بالإنجازات الكبيرة التي حققها اتحاد الجوجيتسو، منوهاً إلى أن الاهتمام باللعبة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الأب الروحي للعبة الجوجيتسو أثمر عن تحقيق اللاعبين لهذه الميداليات.

تجهيز

صرّح عبدالناصر الشامسي أمين عام اتحاد الإمارات للدراجات الهوائية، أن عدم حصول الاتحاد على المخصصات المالية لبرامج إعداد المنتخب الوطني استعداداً للألعاب الآسيوية من أهم الصعوبات التي واجهها لتجهيز الدراجين بالشكل الأمثل أو الحفاظ على الأقل على مستوياتهم الجيدة التي ظهروا عليها في بطولتي آسيا للطريق والمضمار فبراير الماضي عندما قاد يوسف ميرزا الإمارات للتويج بأول ميدالية ذهبية في البطولة الآسيوية للطريق في ميانمار ثم بذهبية المضمار في ماليزيا.

وقال: في البداية نريد أن نعلم هل أن الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية كانتا تبغيان أن نحصل على ميداليات في الآسياد أم لا؟ كان عليهما توفير الميزانية أولاً، لا نملك ما يكفي من المال للمنافسة على الألقاب، والمبلغ الذي تحصلنا عليه من اللجنة كان عبارة عن تكلفة مشاركة في الألعاب لا غير وليس لإقامة معسكرات الإعداد، هناك فرق بين المنافسة على الميداليات وبين المشاركة.

صناعة

وأضاف: المنافسة تحتاج إعداداً لسنوات وليس لشهور، صناعة البطل الآسيوي أو الأولمبي تحتاج لسنوات من الإعداد، وعلى سبيل المثال لدينا يوسف ميرزا الذي حصل على ميداليتين في البطولة الآسيوية لكن في الآسياد لم يحقق أي نتيجة لأنه لا يوجد أي بديل له، لقد كان يعاني من إصابة تعرض لها خلال مشاركته مع فريقه الإمارات في طواف ألمانيا قبل الألعاب الآسيوية.

وتابع: لا نملك الموازنة لإعداد بديل له أو اللاعبين الآخرين، نحن نعد للمشاركة في البطولات ولا يوجد لدينا إعداد طويل المدى في معسكرات خارجية، بسبب الموازنة.

غياب

وكشف الشامسي أن الصعوبات المالية دفعت الاتحاد إلى تنفيذ 50% من خطة الإعداد، وقال: مشكلتنا الأكبر في الاتحادات هي العوائق المالية، وثانياً غياب المدربين المتخصصين، نحن في الاتحاد لدينا مدرب طريق فقط ولا نملك مدربين في سباق المضمار مثل الاتحاد الياباني أو الصيني أو الماليزي، هذا السباق متنوع يشمل سباق ضد الساعة والفرقي وأنواعاً أخرى تحتاج إلى مدربين متخصصين فيها. وأضاف: وضعنا في خطتنا والتصورات التي رفعناها إلى الهيئة العامة للرياضة التعاقد مع 3 مدربين متخصصين لكن هذا الأمر لم يتحقق وأثر في مشاركتنا في الآسياد.

رعاية

أكد سلطان سيف السماحي، رئيس اتحاد الإمارات للسباحة أن الآمال كانت كبيرة في الخروج بغلة جيدة من الميداليات من آسياد جاكارتا، موضحاً أن مشكلة الإخفاق الرياضي جذرية وليست لحظية وتحتاج إلى علاج يتمثل في تغيير المسار الأولمبي، وعلى اللجنة الأولمبية دور مهم في رعاية وتنبي الألعاب الفردية وتوفير الميزانية المناسبة لها والتمويل المباشر، وفتح الباب أمام المراكز الخاصة أسوة بلعبة الجوجيتسو التي حققت الإنجازات للدولة، والاستعانة بمواليد الدولة وأبناء الجاليات بدلاً من التجنيس الذي تلجأ إليه بعض الدول، موضحاً أن هناك العديد من المدارس الأولمبية العالمية الناجحة التي يمكن أن تتبناها اللجنة الأولمبية في رعاية الموهوبين، ومنها التجربة الصينية والأمريكية وأوروبا الشرقية.

وقال: لم تلتحق السباحة الإماراتية بركب آسياد جاكرتا لعدم حصولها على الأرقام التي تؤهلها للحاق بهذا المحفل المهم، وهذا يقع على عاتق الإدارات السابقة، ونسعى إلى تحقيق الأرقام المؤهلة للحاق بالنسخة المقبلة للآسياد.

تركيز

وأضاف: إن الدولة لا تتوانى عن تقديم كل سبل الدعم لكافة الألعاب الرياضية سواء الدعم المادي أو المعنوي، لكن لا بد من التركيز في كيفية تقديم هذا الدعم الذي بات جله ينفق على لعبة كرة القدم، وفي المقابل باتت الألعاب الجماعية بالدولة ميتة ومهملة. وتابع رئيس اتحاد الإمارات للسباحة قائلاً: لا بد من التركيز على برنامج وطني يعتني بالمواهب واختيار العناصر الجيدة، ولا يعقل أن نقوم بتدريب 10 لاعبين للحصول على ميدالية واحدة، لذا لا بد من التركيز على الألعاب الفردية التي تجلب الميداليات، مشيراً إلى أن هناك خامات عربية طيبة من مواليد الدولة لا بد من أن تستغل بشكل جيد. وأضاف: أتمنى أن تنشئ اللجنة الأولمبية مراكز متخصصة للألعاب التي يمكن أن تمثلنا أفضل تمثيل في المحافل الدولية والأقرب لإحراز البطولات.

50

نجح اتحاد الدراجات الموسم الماضي في تحقيق عائدات بـ2 مليون درهم بجهود خاصة فيما لم يحصل من الهيئة العامة إلا على 700 ألف درهم بواقع 200 ألف للبنات و500 ألف لمشاركات الرجال والشباب والناشئين، وتعتبر تكلفة معسكر واحد في ألمانيا للمنتخب الوطني لمدة 50 يوما على سبيل المثال تصل إلى 200 ألف درهم.

في الفترة الانتخابية السابقة وعد اتحاد الدراجات بالوصول إلى الأولمبياد والحصول على ميداليتين في آسيا ونجح في تحقيق ذلك، ورصيده يحفل بـ16 ميدالية على الصعيد الآسيوي في مختلف الأصناف، ولعل الطلب الوحيد ما يطلبه الاتحاد فقط هو الدعم المادي وستأتي النتائج التي من الممكن أن يحققها منتخب الدراجات.

2018

حقق إنجازات للرياضة الإماراتية في دورة الألعاب الآسيوية 2018، التي أقيمت في جاكرتا بإندونيسيا بمشاركة 45 دولة، 14 ميدالية ملونة منوعة في منافسات البطولة، وتعد تلك الحصيلة ليست بالقليلة، لكنها أقل من المتوقع قبل السفر للدورة التي أقيمت بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، حيث كانت التوقعات تحقيق رياضيينا 19 ميدالية ملونة، الأمر الذي لم يتحقق، واكتفينا بـ14 ميدالية أغلبها كانت من رياضة واحدة وهي الجوجيتسو والذي كان على قدر التحدي وحقق المطلوب.

484

نجح أبطال الجوجيتسو وحدهم في الفوز بـ9 ميداليات ملونة من أصل 14 ميدالية جمعتها بعثة الدولة المشاركة في 20 لعبة من أصل 42 رياضة تضمنت 484 مسابقة، ومنها 28 رياضة أولمبية، تم التنافس عليها في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2016 في ريو دي جانيرو بالبرازيل، و5 ألعاب رياضية إضافية سيتم التنافس عليها في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2020 في طوكيو، و9 رياضات غير أولمبية.

138

تمكنت 5 ألعاب فقط من أصل 20 لعبة مثلت الإمارات في الآسياد بمجموع 138 لاعباً ولاعبة، من تحقيق ميداليات ملونة، وهي ألعاب الجوجيتسو والدراجات المائية والرماية والجودو وكرة القدم، فيما فشلت ألعاب الفروسية، ألعاب القوى، التايكواندو، الكاراتيه، الملاكمة، رفع الأثقال، القوس والسهم، المبارزة، الدراجات، الغولف، الشراع، التجديف، تنس الطاولة، الرجبي والترايثلون، في تحقيق أي ميداليات، مع التوضيح أن بعثة الإمارات واحدة من أكبر البعثات المشاركة في «آسياد 2018».

Email