حصاد الإمارات.. 14 من 19 ميدالية ملونة متوقعة

الجوجيتسو يحقق الوعد في «الآسياد»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حققت الرياضة الإماراتية 14 ميدالية ملونة منوعة في دورة الألعاب الآسيوية 2018، حصيلة ليست قليلة، ولكنها أقل من المتوقع قبل السفر للدورة التي أقيمت بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، حيث كانت التوقعات تحقيق رياضيينا 19 ميدالية ملونة، الأمر الذي لم يتحقق واكتفينا بـ14 ميدالية أغلبها كانت من رياضة واحدة وهي الجوجيتسو.

كان الجوجيتسو، على قدر التحدي وحقق إنجازات للرياضة الإماراتية في دورة الألعاب الآسيوية 2018، التي أقيمت في إندونيسيا في الفترة من 18 أغسطس الماضي وحتى أمس، بمشاركة 45 دولة، بعدما نجح أبطال اللعبة وحدهم في الفوز بـ9 ميداليات ملونة من أصل 14 ميدالية جمعتها بعثة الدولة المشاركة في 20 لعبة من أصل 42 رياضة تضمنت 484 مسابقة، ومنها 28 رياضة أولمبية، تم التنافس عليها في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2016 في ريو دي جانيرو بالبرازيل، و5 ألعاب رياضية إضافية سيتم التنافس عليها في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2020 في طوكيو، و9 رياضات غير أولمبية.

تمكنت 5 ألعاب فقط من أصل 20 لعبة مثلت الإمارات في الآسياد بمجموع 138 لاعباً ولاعبة، من تحقيق ميداليات ملونة، وهي ألعاب الجوجيتسو والدراجات المائية والرماية والجودو وكرة القدم، فيما فشلت ألعاب الفروسية، ألعاب القوى، التايكواندو، الكاراتيه، الملاكمة، رفع الأثقال، القوس والسهم، المبارزة، الدراجات، الجولف، الشراع، التجديف، تنس الطاولة، الرجبي والترايثلون، في تحقيق أي ميداليات، مع التوضيح أن بعثة الإمارات واحدة من أكبر البعثات المشاركة في «آسياد 2018».

البرونز

اللافت للنظر في الحصاد الإماراتي في الدورة الآسيوية، أنه لم تتذوق أي لعبة أولمبية طعم الذهب، بعدما اكتفت ألعاب الجودو والرماية وكرة القدم بالفوز بالبرونز فقط، وهو ما يفتح الجدل حول مستقبل الرياضة الإماراتية ونحن يفصلنا حوالي عامين، عن دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة اليابانية طوكيو.

تفوق

من جانبه، وصف الفريق (م) محمد هلال الكعبي نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية السابق، رئيس اللجنة العليا لماراثون زايد الخيري، رئيس مجلس إدارة نادي ضباط القوات المسلحة، نتائج اتحاداتنا في دورة الألعاب الآسيوية في جاكرتا (الآسياد) دون الطموحات باستثناء الجوجيتسو الذي أثبت تفوقه وعلو كعبه وحقق العدد الأكبر من الميداليات التي أحرزتها الإمارات في المحفل القاري، مطالباً بمنح الفرصة للشباب لتولي مواقع المسؤولية، وإعادة النظر في المنظومة الرياضية بالكامل من أجل تطويرها في المستقبل.

وقال: « بالرغم من كل شيء (كتر الله خير) القائمين على منظومة الرياضة، فقد اجتهدوا وحاولوا لكن لم يكتب لهم التوفيق، بالتأكيد النتائج مخيبة ولم تكن على قدر الطموحات والتوقعات، باستثناء الجوجيتسو، وللأسف مشكلة رياضتنا ليست في الدعم ويجب محاسبة المقصرين لأنه في غياب المحاسبة لن تتطور رياضتنا».

نتائج

وأضاف:«شخصياً كنت أتوقع تحقيق نتائج أفضل، وأعتقد أنه آن الأوان لتجديد الدماء وإعطاء الصف الثاني من الكوادر الوطنية الشابة الفرصة لتولي مواقع المسؤولية في المنظومة الرياضة، وأتوجه إلى المسؤولين عن الاتحادات الرياضية.. برغم كل ما حدث من نتائج سلبية لكن أقول لهم كتر الله خيركم على ما قدمتموه خلال السنوات الاخيرة في كافة المنافسات والبطولات».

دعم

على جانب آخر، لا تحتاج رياضة الجوجيتسو إلى تعريف، بعدما أصبحت أبوظبي عاصمة رياضة النبلاء على المستوى الدولي، مدفوعة بدعم ورعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهذا الدعم ترجم بخطط وأهداف متقنة نفذها الاتحاد برئاسة عبدالمنعم الهاشمي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي وطاقم العمل المصاحب.. إنجازات تتبعها إنجازات كللت بالتتويج بمئات الميداليات على مستوى البطولات القارية والدولية على مدار خمس سنوات منذ تأسيس الاتحاد رسمياً في نوفمبر 2012، وأخيراً التتويج بـ9 ميداليات ملونة في بطولة الألعاب الآسيوية بجاكرتا، من جانبه، حدد فهد علي الشامسي المدير التنفيذي للاتحاد أمين سر الاتحاد الآسيوي، 7 عوامل وضعت صقور الجوجيتسو على منصة التتويج القاري كأول إنجاز تاريخي.

تخطيط

بدأ التخطيط مبكراً لآسياد جاكرتا وتحديداً منذ 3 سنوات، وكانت التكليفات من رئيس الاتحاد عبدالمنعم الهاشمي بالإعداد والاستعداد لهذه البطولة القارية، وقد ترجم هذا الطموح بخطط واضحة وثابتة على مدار السنوات الثلاث الماضية، ترجمت إلى استعدادات شاملة شملت تدريبات نوعية عالية الكفاءة، تحت طاقم فني خبير، وتأهيل عدد من لاعبينا الشباب وأصحاب الخبرات ولا شك في أن العنصر النسائي حاضر.

كفاءة

الأجندة الواضحة للبطولات التي يخوضها الاتحاد على المستوى المحلي والقاري والدولي، وأبرزها المشاركات في جولات جراند السلام الخمس، وبطولات العالم للناشئين والكبار، وبطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو والتي تنظم بصفة سنوية في العاصمة أبوظبي، بالإضافة إلى قرابة 60 بطولة وحدثاً رياضياً محلياً للجوجيتسو على مدار العام، وهذه الغزارة في المشاركة خلقت أجيالاً وفئات يافعة بداية من 4 سنوات وما فوق، وجعلت فئات أبنائنا من اللاعبين واللاعبات في حالة عمل دائم ومشاركة في بطولة تلو الأخرى، مما ساهم في رفع الكفاءة النوعية للاعبينا، واكتساب خبرات واسعة على المستويات المحلية، القارية، والدولية.

برنامج

اتحاد الجوجيتسو يرتكز على قاعدة واسعة وقوية من المنتسبين للعبة، وسقف المشاركة لا يرتبط بعمر حيث تبدأ المنافسات من أعمار 4 سنوات وما فوق، والباب مفتوح لجميع الأعمار بما فيها أولياء الأمور، ويبلغ منتسبو وممارسو الجوجيتسو قرابة 100 ألف ويتضمن طلاب المدارس، ويعتبر البرنامج المدرسي للجوجيتسو علامة فارقة، وهو حامل لقب المركز الأول كأفضل برنامج مدرسي على مستوى العالم، وفق إحصاء الاتحاد الدولي للجوجيتسو.

جذب

في الوقت الذي يعمل اتحاد الجوجيتسو على توسيع المنتسبين للعبة، من طلاب وطلبات المدارس وجذب الأسر وأولياء الأمور، فإنه لم يغفل الدور الكبير والحيوي للأندية، والتي توسع من قاعدة منتسبيها من اللاعبين وبدعم وإشراف الاتحاد.

معايير

القاعدة الكبيرة من اللاعبين واللاعبات وانتقاؤهم وفق أعلى معايير الاختيار بناءً على البطولات المتلاحقة والتي يشارك فيها أبطال الإمارات وأبرزها بطولة العالم لمحترفي الجوجيتسو والتي اختتمت أبريل من العام الجاري، ساهمت في تعدد الخيارات أمام الجهاز الفني من اللاعبين واللاعبات، وحددت قائمة تضم 16 لاعباً ولاعبة للمنافسة في آسياد جاكرتا.

أهداف

يتبنى اتحاد الجوجيتسو محاور رئيسية ترتكز عليها خطط وأهداف استراتيجية أبرزها.. فريق عمل مدرب، المراقبة والمحاسبة، الالتزام الكامل وأخلاقيات اللعبة، التواصل مع اللاعبين واللاعبات وحل بعض الأمور الحياتية في حال ملاحظة تراجع المستوى من اللاعب أو اللاعبة، كذلك التواصل مع أولياء الأمور، وذلك يهدف دائماً إلى صنع أسرة واحدة تضم منتسب اللعبة وولي الأمر، المدرسة، النادي، وأخيراً الاتحاد الذي يدير وينظم هذه المنظومة.

استقرار

اتحاد الجوجيتسو مستقر مالياً، حيث إن نجاحه قد فرض نفسه على الرعاة والداعمين، وهذا الاستقرار جعله ينفذ الخطط والبرامج بأريحية وسهولة، والنواحي التسويقية وصنع موارد مالية جعلت الاتحاد واللعبة يصمدان أمام التحديات المالية، وتبعده عن أي أزمات متوقعة، فقد تم تسويق اللعبة من خلال اللاعب والأسرة والمدرسة ويأتي دور الاتحاد في النهاية ليلقي لمساته أو يعدل بعض الشيء في هذه المنظومة، والتسويق ليس معناه مادياً بحتاً بل يبحث في الجوانب الرياضية والسلوكية والأخلاقية، وبذلك جاء المنتج صحيح الأركان ولذلك عقد الاتحاد العديد من اتفاقيات الشراكة المهمة مع وزارة الداخلية، إعمار العقارية، بالمز الرياضية، بريمير موتورز، وغيرها من المؤسسات الخاصة والحكومية الداعمة.

29

لم تكن منافسات آسياد جاكرتا للجوجيتسو بالعادية أو المتوسطة، ولكنها جاءت صعبة ومعقدة، حيث شارك في الحدث القاري 29 دولة من قارة آسيا، وكانت الاستعدادات قوية، وضمت بعثات الدول أعداداً كبيرة من اللاعبين واللاعبات، لكن الكلمة الأخيرة كانت لصقور الإمارات والذين أجادوا على بساط النبلاء، وتألق الشباب بمتوسط أعمار 18 عاماً، وأبرزهم حمد نواد، خالد إسكندر، مهرة الهنائي.

09

حصد أبطال منتخبنا الوطني 9 ميداليات ملونة، وضعت جوجيتسو الإمارات على قائمة الترتيب العام آسيوياً للعبة، بواقع 2 ذهب، 5 فضية و2 برونز، وتألق البطل الذهبي كعادته فيصل الكتبي وأحرز الميدالية الذهبية في وزن 94، بالإضافة إلى البطل الواعد حمد نواد وزن 56، وأحرز 5 فضيات اللاعبين مهرة الهنائي وزن 49، طالب الكربي 69، خالد إسكندر 56، عمر الفضلي وزن 62، خلفان بالهول وزن 85، وبرونزية لسعيد المزروعي 62، ومحمد القبيسي.

20

احتلت الإمارات الترتيب الـ20 في قائمة الميداليات، برصيد 14 ميدالية ملونة، موزعة بين 3 ذهبيات و6 فضيات و5 برونزيات، وكان نصيب الجوجيتسو وحده، ذهبيتين و5 فضيات وبرونزيتين، محققاً المتوقع منه بالفوز بـ9 ميداليات ملونة من الحصيلة المستهدفة في إندونيسيا، وفازت الدراجات المائية بذهبية وفضية، وكان متوقعاً فوزها بميدالية واحدة

19

استهدفت اللجنة الأولمبية الوطنية، كانت تستهدف الفوز بـ19 ميدالية ملونة، بنسبة توقعات تبلغ 89%، وكان هذا الطموح الأكبر في تاريخ الرياضة الإماراتية، إذا وضع في الاعتبار أن الإمارات حصدت 27 ميدالية ملونة طوال تاريخها في الدورات الآسيوية، موزعة بين 4 ذهبيات و11 فضية و12 برونزية، والحصاد الأكبر كان 10 ميداليات ملونة في دورة 2006.

94

نال الميداليات الذهبية للرياضة الإماراتية كل من الأبطال: فيصل الكتبي وحمد نواد في الجوجيتسو وزني 94 و56 كغم، وعلي اللنجاوي، والذي كان أفضل رياضيي الإمارات في الدورة، حيث قدم مستوى ولا أروع واستطاع لفت الأنظار بقوة واستحق التقدير بعدما نال وحده ذهبية وفضية في الدراجات المائية، فيما نال باقي الميداليات الفضية كل من خلفان بالهول وعمر الفضلي وخالد البلوشي وطالب الكربي ومهرة الهنائي في الجوجيتسو أوزان 85 و62 و56 و69 و49 كغم، ونال البرونزيات كل من سعيد المزروعي ومحمد القبيسي في الجوجيتسو وزني 62 و77 كغم، وسيف بن فطيس في رماية الإسكيت، وفيكتور سكرتوف في الجودو وزن 73 كغم، ومنتخب كرة القدم الأولمبي.

 

Email