الإصابة تحول دون وصول ميرزا إلى منصة التتويج

ت + ت - الحجم الطبيعي

على الرغم من الإصابة التي تعرض لها أول من أمس، إلا أن لاعب المنتخب الوطني للدراجات الهوائية يوسف ميزرا تحامل على نفسه وشارك أمس بامتياز في الجولة النهائية لسباق نهائي زوجي الدراجات، إذ قدم أداء بطوليا وروحا قتالية عالية، وقهر الإصابة، علما بأن التشخيص الطبي لحالة اللاعب أظهر أنه غير مسموح له بالمشاركة لكنه قاوم وشارك في السباق مع زميله أحمد المنصوري ونجح في إكمال السباق بامتياز رغم معاناته من الإصابة.

وكان سباق أمس ضمن فعاليات المضمار في إطار بطولات النسخة الثامنة عشرة من الألعاب الآسيوية، إذ شارك فيها 12 فريقا تمثل 12 دولة وكل فريق مكون من لاعبين، حيث مثل الإمارات يوسف ميرزا وأحمد المنصوري ونجحا في إكمال السباق رغم الإعياء الواضح الذي كان باديا على البطل يوسف ميرزا لأن انسحابه كان سيؤثر على زميله المنصوري، خاصة وأن السباق زوجي على نسق فردي وفي المضمار بوجود 24 دراجا وهو مكمن الصعوبة خاصة للبطل يوسف ميرزا الذي كان يعاني من إصابة.

آمال

وحول عدم انسحابه من المشاركة من السباق أمس بسبب الإصابة رغم أنها تشكل خطورة عليه وعدم امتثاله لتوجيهات الطبيب الذي نصحه بعدم المشاركة، قال يوسف ميرزا: رغم الإصابة وضغط المشاركة الا أنني كنت أمني نفسي بتحقيق نتيجة إيجابية وإنجاز للدولة، لأنني جئت الى جاكرتا لأجل رفع راية دولتنا في منصات التتويج وليس العودة خالي الوفاض.

وتابع ميرزا: لم أفكر في نفسي لحظة، وكان جل تفكيري في تحقيق إنجاز في دورة أشبه بالأولمبية، تقام على مستوى آسيا كل أربع سنوات، وكنت أمني نفسي بأن يكون لدولتنا مزيد من الإنجازات وأن نسهم في عزف النشيد الوطني في منصات التتويج وكان هذا هدفنا لكن شاءت الظروف أن أتعرض للإصابة والقادم سيكون أفضل.

احتكاكات

ورفض ميرزا وصف الإصابة التي تعرض لها في السباق بأنها متعمدة، وأكمل: هذا هو حال سباقات المضمار التي لا تخلو من احتكاكات خاصة عند الدوران السريع لأن الجميع يكونون فيها متقاربين والمسافة بينهم محدودة وأقل احتكاك يعني سقوط الدراج، وهو تحسب لها لكن كان الاحتكاك مفاجئا له، وهو الأمر الذي تسبب في سقوطه.

وتابع ميرزا: سباق أمس لم يكن سباقا عاديا لأنه ضم عمالقة الدراجات في آسيا خاصة كوريا والصين وهونغ كونغ واليابان كلها فرق تضم أسماء كبيرة ومستوى الجاهزية فيها عال جدا، فضلا عن فارق الخبرات والمشاركات المحلية في دولهم في مثل هذه السباقات كلها عوامل شكلت فارقا بين منتخبنا وبقية المنتخبات، لكن رغم ذلك كانت هناك تطلعات بتحقيق إنجاز للدولة.

معنويات

ومن جانبه، أثنى مدرب المنتخب الوطني للدراجات بدر ميرزا على الروح المعنوية العالية التي أدى بها الثنائي يوسف ميرزا وأحمد المنصوري السباق خاصة يوسف ميرزا الذي كان في إمكانه الاعتذار عن عدم المشاركة ولا أحد سيعاتبه على ذلك، لكنه قرر المشاركة على أمل تحقيق إنجاز لكن فارق التحضيرات والخبرات والمشاركات التي استبقت البطولة كان واضحا بين منتخب الإمارات وبقية المنتخبات.

واعتبر بدر أن مشاركة المنتخب كانت ناجحة رغم عدم تحقيق ميدالية لأن المشاركة أكسبت لاعبينا خبرات تنافسية عالية أمام نجوم منتخبات جاهزة بدنيا وفنيا ولوجستيا، لافتا الى أن ميرزا كان محل متابعة من جميع الفرق بوصفه بطل آسيا 2018 في المضمار والطريق وهو أمر نادر الحدوث في سباقات الدراجات، والكل كان يتوقع أن يحقق بطلنا ميرزا إنجازا في هذه النسخة قياسا بما قدمه في بطولات آسيوية سابقة.

Email