علما الإمارات والسعودية يرفرفان معاً في سماء «الآسياد»

عبد الملك جاني: راية الوطن تحفز أبطالنا على التميّز وحصد الميداليات

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت القرية الأولمبية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا صباح أمس رفع علم الدولة، وسط أجواء احتفالية، في إطار مشاركتنا في النسخة الثامنة عشرة لدورة الألعاب الآسيوية، التي تقام من 18 الجاري وحتى الثاني من سبتمبر المقبل، بحضور الوفدين الإداري والإعلامي يتقدمهم العميد «م» عبد الملك جاني، نائب رئيس الوفد، وأحمد الطيب، المدير الإداري للوفد، إذ تم رفع علم الإمارات في القرية الأولمبية ضمن مجموعة من خمس دول تضم بجانب الإمارات،السعودية وسلطنة بروناوي وسيرلانكا وبنغلاديش، بحضور يوري كارنيكا، عميدة القرية الأولمبية، وسط أجواء احتفالية من وفدي الإمارات والسعودية بهذه المناسبة، حيث كانت الفرحة كبيرة بوجود البعثتين الشقيقتين في مجموعة واحدة بعدما رفرف علما البلدين بجوار بعضهما في مشهد أخوي رائع.

ووصف نائب رئيس الوفد الإماراتي المشارك في الدورة العميد عبد الملك جاني، لحظة رفع علم الدولة في القرية الأولمبية بأنها لحظة تاريخية تبعث على الفخر، حيث يتزامن دوماً رفع علم الدولة في أي محفل كان، بمشاعر الفخر الاعتزاز والإحساس بمضاعفة المسؤولية لدى الجميع، للعمل على أن تظل هذه الراية عالية خفاقة، وأن يكون الجميع عند حسن الظن بهم في ترجمة هذه المشاعر إلى عمل ملموس من خلال فعاليات البطولة التي تشارك فيها الدولة لأجل التميز وحصاد وفير من الميداليات وتحقيق أرقام متميزة.

الوفد الإماراتي خلال مراسم رفع العلم في القرية الأولمبية | تصوير:  مصطفى الأميري، محمد شعلان

 

فخز وتحفيز

وقال جاني في تصريحات صحفية عقب مراسم رفع العلم «هذه اللحظة تعني الكثير بالنسبة لنا في وفد الدولة المشارك في الدورة، وأن التنافس الجاد في البطولة بالنسبة إلى رياضيي الدولة تضاعف، وأن الكل الآن بات يجسد رؤية القيادة الرشيدة في أن تكون دولتنا الحبيبة رقماً لا يستهان به في الآسياد».

وأشار جاني إلى أن كلمة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، قبل حضور وفد الدولة إلى جاكرتا، التي أكد سموه خلالها أهمية المشاركة من أجل المنافسة والعودة بأفضل النتائج الممكنة التي تتماشى مع ما حققته رياضة الإمارات من إنجازات في كل الرياضات، وثقة سموه الكبيرة في أن أبناء الإمارات قادرون على تحقيق الأفضل في هذه النسخة، وهي كلمات تم استحضارها أمس عندما رفرف العلم في القرية الأولمبية في جاكرتا.

وأعرب جاني عن شكره وتقديره لإندونيسيا قيادة وشعباً على الجهود الكبيرة التي بذلها في تحضير المنشآت الرياضية والحفاوة في استقبال الوفود، ومثنياً على جهود عميدة القرية الأولمبية يوري كارنيكا في التلبية السريعة لجميع متطلبات وفد الدولة في القرية العالمية وتسهيل مهمة الوفد الإداري في التحضيرات اللوجستية التي استبقت وصول وفودنا الرياضية، التي تصل تباعاً حسب تواريخ مشاركة كل لعبة.

ووصف جاني القرية الأولمبية بالنموذجية والشاملة من خلال الجولة التي قام بها عصر أمس برفقة مدير الوفد أحمد الطيب، واطمأن من خلالها على كل التحضيرات التي من شأنها أن توفر سبل الراحة لوفدنا الرياضي إبان وجوده فيها، وتأكد من جاهزية كل المرافق بالقرية.

ظروف الإقامة بالقرية الأولمبية مشجعة على التألق

 

صداقة

كشفت فعاليات رفع أعلام الدول في سارية القرية الأولمبية ووجود وفد الشقيقين الإماراتي والسعودي في مجموعة واحدة عن الروح الأخوية الصادقة بين الوفدين، حيث كانت الفرحة كبيرة بمشاهدة العلم الإماراتي يرفرف بشموخ جوار علم الشقيقة السعودية، وهو ما كان له أثر إيجابي تضامني واضح على الوفدين، وشكلا وفداً واحداً على مدار فعاليات مراسم رفع الأعلام، وهو الأمر الذي كان محل متابعة من قبل حضور الفعالية الذي لاحظوا مدى التقارب بين الوفدين الشقيقين. وكان محل تعليقات ترحيبية من قبل الحاضرين الذين تابعوا هذا المشهد عن قرب، وبدهشة كاملة، والكل تأكد من متانة وعمق العلاقة بين الشعبين الشقيقين، حيث اعتبر الجميع الوفدين أسرة واحدة لوجودهما معاً في مشهد لم يكن مألوفاً للكثير منهم.

 

طموح

فهد بن جلوي: أتمنى للسعودية والإمارات حصاداً وفيراً

أكد الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز، مدير العلاقات الدولية في اللجنة الأولمبية في المملكة العربية السعودية مدير البعثة السعودية المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية، أنه سعيد بأن تشهد مراسم رفع العلم في القرية الأولمبية في إندونيسيا، أمس، رفع علمي المملكة العربية السعودية والإمارات معاً في لحظة واحدة، مشيراً إلى أنه يتمنى رؤية كل من رياضيي السعودية والإمارات وهم يحصدون أكبر عدد من الميداليات في هذه الدورة.

وقال الأمير فهد بن جلوي عقب مراسم رفع العلم في القرية الأولمبية: «هذه لحظة سعيدة بالنسبة لنا في السعودية كون أنه يتم رفع علمي المملكة والإمارات معاً في هذه الاحتفالية في مشهد معبّر وجميل، ولذلك فإننا نتمنى للأشقاء في الإمارات التوفيق والنجاح وأن يصل رياضيو البلدين الشقيقين إلى أعلى المراتب في هذه الدورة». جاكرتا - البيان الرياضي

 

تنظيم

إجراءات أمنية مشددة

تفرض الجهات المسؤولة عن القرية الأولمبية التي تقيم فيها الوفود المشاركة، إجراءات أمنية مشددة في القرية، إذ يتم السماح بدخول القرية من خلال عملية تفتيش دقيقة لضمان سلامة البعثات وجميع المشاركين في الدورة من لاعبين وإداريين ومشرفين ومدربين وأجهزة طبية مختلفة وغيرها.جاكرتا- البيان الرياضي

 

مشاركة

وصول منتخبي المبارزة والتايكواندو والرامي خالد الكعبي

يصل إلى إندونيسيا اليوم منتخبا المبارزة والتايكواندو وذلك للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية، إذ يضم منتخب المبارزة كلاً من المدربين شريف محمد محمود، وبيتر جان ماجوسكي، بجانب اللاعبين علي الحمادي وعبدالله الحمادي وريم الشماع ولطيفة الحوسني، فيما يضم فريق التايكواندو كلاً من المدرب عبدالله المازمي واللاعب حسن شمبر.

من جانب آخر يصل إلى إندونيسيا اليوم أيضاً الرامي خالد الكعبي تمهيداً للانضمام إلى بعثة منتخب الرماية في مدينة بالمبالنغ استعداداً للمشاركة في الدورة، حيث يعد خالد الكعبي أحد الأبطال الذين تعوّل عليهم بعثة الإمارات في تحقيق ميداليات وتحقيق إنجازات جديدة للدولة في هذه الدورة. جاكرتا - البيان الرياضي

 

عميدة القرية الأولمبية ترحب بالمشاركين

عبد الملك جاني يكرم عميدة القرية الأولمبية | البيان

 

رحبت يوني كارنيكا عميدة القرية الأولمبية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا بكافة وفود الدول الخمس المشاركة في الآسياد، التي شاركت في فعاليات رفع أعلام بلدانها في القرية الأولمبية، مؤكدة أن إندونيسيا قادرة على أن تكون عند حسن ظن الشعوب الآسيوية التي اختارت إندونيسيا للمرة الثانية لاحتضان «الآسياد»، وأن الحدث يعتبر محطة رياضية جامعة لأبطال آسيا في مختلف الرياضات، ومؤكدة الجهوزية الكاملة لأن يكونوا عند حسن ظن الجميع، معتبرة أن الكل أسرة واحدة سواء الدولة المستضيفة ولجانها المنظمة والضيوف والتعامل بروح الأسرة والفريق والواحد من شأنه أن يسهم في أن تخرج النسخة الثامنة عشرة من دورة الألعاب الآسيوية في ثوب بهيج يرضي الجميع ويليق بهذا التجمع الأولمبي الفريد من نوعه بمشاركة أكثر من 10 آلاف رياضي من مختلف أنحاء القارة الصفراء، يمثلون 45 دولة، ومؤكدة أن الجميع في بلدهم الثاني إندونيسيا وفي ختام فعاليات الحفل تم تبادل الدروع والهدايا التذكارية بين عميدة القرية الأولمبية ممثلة للحكومة الإندونيسية وممثلي الدول الخمس المشاركة في الفعالية، أمس، الذين قاموا بدورهم بتقديم هدايا تذكارية إلى عميدة القرية الأولمبية، ومثلنا في الحدث العميد عبد الملك جاني نائب رئيس الوفد. جاكرتا - البيان الرياضي

 

أحمد الطيب:متفائل بتحقيق نتائج مشرفة

أكد مدير الوفد الرياضي لبعثة الإمارات المشاركة في الدورة أحمد الطيب، أنه سعيد برؤية علم الدولة وهو يرفرف في سماء إندونيسيا جنباً إلى جنب مع علم المملكة العربية السعودية الشقيقة خلال مراسم رفع العلم في القرية الأولمبية في جاكرتا أمس استعداداً للمشاركة في هذه الدورة، واصفاً ذلك باللحظة التاريخية للبلدين الشقيقين، مشيراً إلى أنه يتمنى أن يكون هذا المشهد السعيد مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية فأل خير للبلدين الشقيقين لتحقيق نتائج مشرفة وحصد أكبر عدد من الميداليات في الدورة، مؤكداً أن رفع العلم يحفز أبناء الإمارات للظهور بصورة مشرفة في هذا الحدث الآسيوي الكبير وتحقيق إنجازات كبيرة لرياضة الإمارات.

بعثة الإمارات في جاكرتا | البيان

 

وقال أحمد الطيب «نحن في الوفد الرياضي للدولة سعداء برؤية علم الدولة وهو يرفع مع علم المملكة العربية السعودية في العاصمة جاكرتا ليكون البلدان الشقيقان معاً إلى الأبد يربط بينهما الإخاء والمحبة والمصير المشترك».

وأشار مدير الوفد الرياضي لبعثة الإمارات إلى أن مراسم رفع العلم في القرية الأولمبية بحضور وفود البعثة المشاركة في الدورة مثل احتفالية مميزة ومعبرة وهو تقليد أولمبي راسخ يتم تطبيقه في مثل هذه الدورات. وأضاف: «نتمنى التوفيق للأشقاء في المملكة العربية السعودية ولجميع المشاركين في هذا الحدث الكبير». وتابع أحمد الطيب «نشكر المسؤولين في القرية الأولمبية على هذا التنظيم الجيد الخاص بمراسم رفع العلم في القرية الأولمبية».

تنسيق

من جانب آخر أكد أحمد الطيب أن الوفد الرياضي لبعثة الدولة المشاركة في الدورة ظل دائماً في حالة اجتماعات مستمرة من أجل توفير الأجواء الملائمة لجميع رياضيي الإمارات لأداء دورهم في التمثيل المشرف ورفع اسم الإمارات عالياً في مثل هذه المحافل الرياضية وحصد أكبر عدد من المباريات، مشيراً إلى أنهم أكملوا الاستعدادات الخاصة بمشاركة بعثة الإمارات في حفل الافتتاح الرسمي للدورة الذي سيقام غداً، لافتاً إلى أنهم يتوقعون اكتمال وصول جميع منتخبات الدولة المشاركة بعدما وصل أمس كل من منتخبي المبارزة والتايكواندو وقبلهما كان قد وصل كل من المنتخب الأولمبي لكرة القدم وكذلك منتخب الرماية وستصل بقية منتخبات الدولة إلى إندونيسيا تباعاً.

وتابع أحمد الطيب: «نحرص خلال الاجتماعات التي نعقدها سواء في بعثة الدولة أو مع المسؤولين في القرية الأولمبية أو الوفود الأخرى المشاركة في الدورة وكذلك مع المتطوعين إلى متابعة عملية التجهيزات عن قرب وتقديم المقترحات التي تسهم في تذليل أي عقبات قد تحدث وتوفير كل المتطلبات التي تمكن رياضي الإمارات من الظهور بالصورة المشرفة لبلدهم الإمارات خصوصا أنه معروف عن أبناء الإمارات حرصهم الكبير على التمثيل المشرف ورفع علم دولتهم عالياً في مثل هذه المشاركات الرياضية».

 

رماة الإمارات يستهدفون منصات التتويج

يكثف منتخب الإمارات للرماية تحضيراته في مدينة بالمبانج الإندونيسية التي تستضيف مسابقة الرماية ضمن دورة الألعاب الآسيوية آسيا الـ 18، حيث تنطلق يومي الأحد والاثنين 19 و20 الجاري لتحديد الفرق المتأهلة للدور الثاني من المسابقة.

ويسعى رماة منتخب الإمارات الـ 14 المشاركون في آسياد 18 لاجتياز عقبة المرحلة التأهيلية، والعبور للمرحلة التالية من أجل تعزيز حظوظ الإمارات في تحقيق إنجازات آسيوية جديدة في مضمار الرماية.

ثنائي منتخب الإمارات حمد بن مجرن وسيف الشامسي | البيان

 

ويخوض رماتنا مختلف مسابقات الرماية وهي: الأطباق الطائرة ويشارك فيها الثنائي المرشح بقوة حمد بن مجرن وسيف الشامسي، ومسابقة دبل تراب ويخوضها الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم وخالد الكعبي، وهناك مسابقة سكيت ويخوضها سيف بن فطيس من أقوى المرشحين للظفر بالميداليات إلى جانب محمد حسين.

وينافس منتخب الإمارات في مسابقة رماية المسدس بأربعة رماة سيدتان ورجلان، وفي مسابقة بندقية الرايفل أيضاً تشارك سيدتان ورجلان.

ومن المتوقع اكتمال عقد منتخب الإمارات للرماية المشارك في آسيا خلال الساعات القليلة المقبلة، وقد وصل فعلياً لمدينة بالمبانج التي تستضيف بطولة الرماية الرماة حمد بن مجرن وسيف الشامسي وخالد الكعبي.

من جهته، أكد لاعب منتخب الإمارات للرماية البطل الأولمبي سيف الشامسي، عزمهم الأكيد على العودة إلى دولة الإمارات بالميداليات الملوّنة في مختلف مسابقات الرماية.

وأضاف: «لم نأتِ إلى هنا إلا من أجل اعتلاء منصات التتويج باقتناص أكبر عدد من الميداليات الملوّنة في مختلف مسابقات الرماية، ولن نتأخر عن تقديم كل ممكن من أجل تحقيق أعلى مؤشرات النجاح».

وأردف الشامسي: «نتدرب بقوة ونشعر بقدر كبير من التفاؤل والرغبة والطموح في تشريف بلادنا، وغالبية الرماة في منتخب الإمارات من أصحاب الأرقام القياسية والإنجازات الآسيوية القوية».

وأكمل: «الإمارات أصبحت رقماً صعباً في كافة الرياضات خاصة في مضمار الرماية بفضل الرعاية الكريمة من قيادات الدولة، لذلك لا سقف لطموحاتنا بل حصد ذهب الرماية في آسياد 2018 هدفنا الأول والأخير، فالفوز يأتي بالفوز ونحن نحتاج للفوز من أجل تعزيز معنوياتنا لمقابلة استحقاقات الرماية مستقبلاً».

وجزم الرامي الذهبي حمد بن مجرن بقدرة منتخب الإمارات للرماية على الظهور المتميز والقوي، موضحاً أن منتخب الإمارات لا سقف لطموحه.

وقال بن مجرن: «جئنا إلى إندونيسيا –بالمبانج وتركنا قضاء عيد الأضحى وسط الأهل والأحباب من أجل هدف واحد وهو تحقيق الإنجازات لدولة الإمارات، ورفع راياتها في المحفل الآسيوي الأضخم للرياضات الأولمبية».

وأكمل: «لا حدود لطموحنا في آسياد 18، فمنذ قدومنا إلى بالمبانج نتدرب بقوة ومعنوياتنا عالية وثقتنا كبيرة، وهدفنا تحقيق أكبر عدد من الميداليات والعودة إلى الإمارات ظافرين».

 

اقرأ أيضاً:

ـــ الأبيض «الأولمبي» يُنعش آماله برباعية أمام تيمور الشرقية

Email