إنشاء اتحاد رياضي نسائي.. فكرة مرفوضة

المجلس الرمضاني بحث هموم الرياضة النسائية | تصوير: حصة إسماعيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفضت غالبية المتحدثات في الجلسة الرمضانية، فكرة إنشاء اتحاد رياضي نسائي أسوة ببعض الدول الخليجية، مؤكدات أن المرأة تعتبر شريك الرجل في منظومة العمل سواء كانت الرياضية أو غيرها من القطاعات.

وقالت ندى عسكر إنه خلال عشر سنوات شهدت رياضة المرأة في الإمارات تطوراً، وأضافت إن دخول المرأة إلى قطاع الرياضة مكتسب بفضل التطوع، وباتت المرأة الإماراتية صاحبة قرار تشارك الرجل في عملية اتخاذ القرار سواء في الاتحادات أو غيرها من المناصب الرياضية، مشيدة بعمل المؤسسات الرياضية النسائية في الدولة.

وذكرت ندى عسكر أن عمل الاتحادات يختلف عن المؤسسات والأندية النسائية حيث تقوم الأخيرة بأدوار مثل التوعية تعتبر مكملة للاتحادات، وقالت: لا أشجع على تأسيس اتحاد خاص بالمرأة، حيث تعتبر المرأة شريك الرجل ويجب أن يعمل الاثنان تحت مظلة رياضية واحدة.

وتحدثت ندى عسكر عن حضور المرأة الإماراتية في المناصب الخارجية، وقالت إنها تشغل منصب عضو في اتحاد السلة العربي، مشيرة إلى أن المرأة الإماراتية قادرة على تولي مناصب عليا على المستوى الخارجي وثمة العديد من النماذج المشرفة، مشددة على ضرورة تأهيل القيادات النسائية في المستقبل.

وكشفت ندى عسكر عن مشروع تبني المواهب في مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة بالتعاون مع مجلس الشارقة الرياضي عبر إعداد بطلات أولمبياد في بعض الألعاب مثل المبارزة، وقالت: ثمة لاعبة تحظى باهتمام خاص برعاية من مجلس الشارقة الرياضي واتحاد المبارزة ستخوض بطولات قارية في الصين إلى جانب المعسكرات وذلك في إطار الإعداد للأولمبياد في عامي 2020 و2024 إضافة إلى رياضة الرماية التي تحظى أيضاً باهتمام وبرنامج خاص.

تحفيز

بدورها قالت الدكتورة مي الجابر إن وجود العنصر النسائي في الاتحادات والمجالس الرياضية في الجانب الإداري يعطي نوعاً من الثقة للمرأة خارج المجال الرياضي ويحفز بعض النساء للاتجاه نحو هذا القطاع، مشيرة إلى أن تواجد المرأة إدارياً يساهم أيضاً في التعرف على أهم متطلبات واحتياجات اللاعبات بصورة أكبر.

وذكرت الجابر أن الهيئة العامة للرياضة حريصة على مناقشة جميع المتطلبات الخاصة بالاتحادات ووضع الآلية المناسبة للمرحلة المقبلة التي ستكون عملية الدعم فيها مقرونة بالنتائج.

وأشارت الجابر إلى أن المرأة الإماراتية تتطلع إلى تحقيق إنجازات أكبر في الفترة المقبلة على المستوى الدولي، وقالت إننا نفتقر إلى وجود دراسات خاصة برياضة المرأة من شأنها التوعية، وطالبت الجابر بأهمية تواجد العناصر الشابة في الجلسات المقبلة للاستماع إلى هموم اللاعبات، موضحة أنها لا تعارض فكرة تأسيس اتحاد رياضي نسائي إلا أنها تنحاز أكثر إلى تواجد المرأة بجانب الرجل في المنظومة الرياضية.

إشادة

من جهتها أكدت سحر العوبد أن الإمارات تعتبر أول دولة خليجية شهدت وجود المرأة في الاتحادات الرياضية بالانتخاب وليس بالتعيين، الأمر الذي يستحق الإشادة والإشارة له بالبنان، وأضافت إن المرأة واجهت العديد من التحديات والصعوبات في بداية دخولها للمجال الرياضي، ولكنها تمكنت من تذليل الصعاب بفضل إنجازاتها الرياضية التي جعلتها تبرز في هذا المجال، مشيرة إلى أن مستوى ألعاب القوى مبشر وواعد، إذ حققت العديد من الميداليات والمراكز الأولى.

وأشارت العوبد إلى أن المرأة ما زالت بحاجة لدعم كبير لتفعيل مشاركتها في مختلف البرامج الرياضية، بما ينعكس على تنمية مختلف المهارات والوصول لأفضل المستويات والنتائج الخليجية والعربية والدولية.

وأكدت سحر العوبد أهمية وجود شراكة بين الهيئة العامة للرياضة والاتحادات بخصوص الترشح في المناصب على المستوى العربي والآسيوي.

Email