«الوثبة» يتحدى أحزانه ويهدي المشاركة إلى روح مزنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحدى فريق الوثبة أحزانه، وألقاها خلفه وظهر متماسكاً ومنافساً بارزاً في كوكبة السباق رغم الحالة النفسية لدراجيه عقب وفاة زميلتهم في الفريق مزنة عبد الله علي، التي لقيت مصرعها أثناء التدريب في منطقة ميدان مساء الأربعاء الماضي.

وصرح سليمان الحمادي مدير فريق الوثبة أن الحالة النفسية للدراجين كانت سيئة للغاية عقب وفاة زميلتهم مزنة، وهي تتدرب استعداداً للسباق، وقال: ترددنا في المشاركة بسبب الحالة المعنوية للدراجين بعد وفاة مزنة في الحادث الأليم قبل 48 ساعة من السباق، لكن تمالكنا أنفسنا وقررنا التواجد كونه واجباً منا لإهداء هذه المشاركة لروحها، الحمد لله نجحنا في تقديم أداء جيد إلى نهاية السباق، ولدينا مشاركة أخرى في سباق الهواة المواطنين والمواطنات والفئة المفتوحة للسيدات.

وأوضح الحمادي أن مزنة كانت من الأعضاء المتميزات في فريق الوثبة، وتتميز بروحها المرحة، وهي لاعبة مجتهدة وهادئة، وإثر وفاتها تلقينا العديد من الاتصالات من خارج الدولة للاطمئنان على الفريق، وقال: في الفترة الأخيرة التزمت مزنة بشكل جيد بالتمارين، وانعكس ذلك على مستواها ونتائجها سواء في السرعة وكانت تتطلع لتحقيق مركز متقدم في سباق ند الشبا.

وأكد الحمادي أن فريق الوثبة يعتمد إجراءات سلامة عالية، لكن ما حصل مع المرحومة مزنة يتحمل مسؤوليته السائق المتسبب في الحادث، وقال:» نحرص قبل الخروج للتدريب وضع جملة من الإجراءات، أولاً تحديد نوعية الدراجات يجب أن تكون ملائمة للتدريب المزمع القيام به، توفير جميع أدوات السلامة وفي مقدمتها الخوذة وكل دراج يخالف ذلك يتم استبعاده مباشرة، نحاول تجنب الخروج إلى الشارع في الأوقات المزدحمة واختيار الأوقات التي تقلّ فيها حركة السير مثلاً فجر يوم الجمعة، واختيار الشوارع الفرعية الداخلية التي تتميز بقلة الحركة فيها، تغطية الكوكبة بسيارتين إلى ثلاث، دورها حماية الفريق وتنبيه السيارات إلى وجود حركة دراجات وتوفير مؤونة الدراجين.

Email