عالمية أبوظبي بدأت بـ400 لاعب وحالياً 9 آلاف من 120 دولة

البحري: نتاج جهد 10 سنوات فاق التوقعات

من منافسات بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو | مجدي اسكندر

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتبر طارق البحري مسؤول جولات غراند سلام في اتحاد الإمارات للجوجيتسو، من جيل المؤسسين القدامى بل إنه يسبق الاتحاد نفسه بعامين حيث أسس في نوفمبر 2012 امام البحري فكانت بدايته عام 2010 وقد كرم مع مجموعة من المؤسسين القدامى من جانب اتحاد الجوجيتسو، تقديراً لجهودهم في تطور اللعبة على الصعيدين المحلي والدولي، ومازال طارق البحري على رأس عمله ويشغل مسؤول جولات غراند سلام وهذه الجولات الخمس تسهم بشكل كبير ف في تطور اللعبة على الصعيد الدولي وتعكس الأدوار التنظيمية لاتحاد الجوجيتسو التي ينظمها في العواصم العالمية، طوكيو، لندن، رودي جانيرو، لوس أنجلوس، وجولة جراند سلام أبوظبي.

وقال البحري، إن نتاج الجهد المبذول في عالمية أبوظبي على مر 10 سنوات، فاق كل التوقعات، متحدثاً عن تجربته والتي تمتد إلى 8 سنوات إنه لا يعتبر شخصه إضافة إلى اتحاد الجوجيتسو بل أن الأخير هو الذي أضاف إليه من خبرات إدارية ومعرفة باللعبة عبر سنوات طويلة، ومشيراً إلى أنه محظوظ كونه فرداً من فريق عمل محترف.

وأضاف حينما التحقت إلى لجنة الجوجيتسو وكانت تتكون من 5 أفراد عام 2010، لم يكن الشغل التنظيمي موجود بهذه الصورة أو الكيفية، وأن الفوارق شاسعة لا شك، وقد بدأت الأسس والقواعد ترسم في عام 2012 بتأسيس اتحاد الإمارات للجوجيتسو.

محظوظ لكوني جزءاً من فريق عمل محترف

 

وأوضح أن بطولة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو في بدايتها ربما لا يتجاوز عدد لاعبيها 400 لاعباً، والآن نرى أعداداً بالآلاف ومن قرابة 120 دولة حول العالم، بالإضافة إلى نضوج النواحي التنظيمية، للبطولات الكبرى أمثال عالمية أبوظبي للمحترفين المختتمة، وجولات الغراند سلام، بالإضافة إلى 70 بطولة مصغرة على المستوى الدولي والمحلي، ومشيراً إلى أن تنظيم اتحاد الجوجيتسو للبطولات الخارجية، لاقى إشادات موسعة بشهادة رؤساء اتحادات الدول ومنتسبي اللعبة.

وتابع: نعمل حالياً على إضافة جولتين للغراند سلام، في روسيا وأفريقيا، والجولة الأخيرة تحت الدراسة ويتم دراسة ملفات دول أفريقية لإقامة الجولة السادسة، ولافتاً إلى أن اتحاد الجوجيتسو لم يغب عن القارة السمراء بل موجود في جنوب أفريقيا وأنغولا من خلال منافسات مصغرة موجودة في الدولتين.

وأوضح البحري أن أبطالنا لمنتخب الناشئين حينها لم تتجاوز أعمارهم 10 سنوات، ولم يعرفهم أحداً وقتها، لكن الآن يصنعون إنجازات في الحزام الأزرق، وقد حققوا نتائج مبهرة وتصدروا منافسات الحزام الأزرق وتفوقوا على نخبة لاعبي العالم في هذه الفئة، ولذلك أتوقع ان هؤلاء اللاعبين سيكونون على أعتاب مجد آخر خلال عامين.

وأضاف خلال عامين أو ثلاث سنرى أبطالاً لنا في الحزام البني من أبطال المدارس، وهذا النشء المتوقع له مستقبلاً باهراً، يرجع إلى البرنامج المدرسي، الذي تبناه الاتحاد، والآن نجني ثماره.

وتابع بطولة آسيا جاكرتا أغسطس المقبل تعتبر تحدياً آخر بعد بطولة العالم، لأنها ستظهر وتقيم، مدى العمل المبذول، وأتوقع أن أبطالنا سيكونون عند الوعد، وسيوضع الجهد المبذول من جانبنا في الإطار الصحيح، والمكانة التي يستحقها.

 

البلوشي: البطولة أعدّت لاعبينا لـ«جاكرتا»

قال يوسف البلوشي مدير الإدارة الفنية في اتحاد الإمارات للجوجيتسو إن البطولة ساهمت في رفع قدرات لاعبينا تمهيداً لمشاركتهم في بطولة الألعاب الأولمبية لقارة آسيا «آسياد جاكرتا» أغسطس المقبل، مشيراً إلى أن آسياد جاكرتا تسمى لدى مسؤولي اتحاد الجوجيتسو بالحلم نظراً لقوتها، والجوجيتسو يشارك فيها للمرة الأولى، وسيكون الجوجيتسو تحت مجهر المجلس الأولمبي الآسيوي واللجنة الأولمبية الدولية، ففي حال نجاحه وتحقيقه تفوقاً ستكون خطوة قوية نحو انضمامه إلى دورة الألعاب الأولمبية، وهذا ما تسعى إليه العاصمة أبوظبي من تمكين الجوجيتسو كلعبة عالمية.

وشدد البلوشي على أن أبطال الإمارات قد أدوا ما عليهم، ووصلوا إلى النهائي، مشيراً إلى أن بطلي الإمارات فيصل الكتبي، وطالب الكربي قد واجها أقوى المصنفين الدوليين، وتواجدنا في النهائي أمر إيجابي، مؤكداً أن الهدف الحالي هو تحقيق إنجاز في آسياد وعالمية أبوظبي خير إعداد لها.

يوسف البلوشي

 

وعن قواعد المشاركة في «آسيا جاكرتا» قال البلوشي لا بد أن يكون اتحاد الدولة الممثل مسجلاً لدى الاتحاد الآسيوي، وبالنسبة لمشاركة اللاعبين فإنه يتحتم حصول اللاعب على اكبر عدد من النقاط، خلال مشاركته، مشيراً إلى أن التصور المبدئي للمشاركة الإماراتية ستكون لـ 8 أوزان منها وزنان للفتيات.

وعن تحديد أسماء بعينها قال ما زلنا في مرحلة القائمة الطويلة ومسجل حتى الآن 50 لاعباً، وبانتهاء البطولة سيكون التقييم، ونختار لاعبين لكل وزن وبواقع 16 لاعباً سيكون من بينهم فتيات، وهذه الطريقة تمنح الجهاز الفني خيارات متعددة مع الأخذ في الاعتبار حساب الإصابات والجهازية.

 

إسحاق باراز: أرفع القبعة لعاصمة الجوجيتسو

أشاد البرازيلي إسحاق باراز، صاحب ذهبية العالم لوزن 85 كغ، بما قدمته العاصمة أبوظبي له بصفة شخصية على الصعيد الفني، وقال باراز: «لقد شاركت في البطولة لثلاث نسخ ماضية، وحققت المراكز الأولى، ولذلك فإن عالمية أبوظبي قد دعمتني على المستوى الفني من خلال احتكاكي ولقائي بكبرى المصنفين الدوليين»، مشيراً إلى أن البطولة تحظى بسمعة طيبة في البرازيل وتعد بالنسبة لهم قمة البطولات؛ وذلك لأن المناخ التنافسي موجود بين كبرى المصنفين الدوليين، بالإضافة إلى الحافز المادي الكبير للفائزين، وقبل مغادرته إلى بلاده فإنه يرفع القبعة إلى العاصمة أبوظبي.

وكان باراز قد أضاف النجمة الثالثة له خلال مشاركاته في بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، فقد فاز بذهبيتي الحزامين الأزرق والبني سابقاً، وأحرز الذهبية للنسخة الحالية، والجديد بالذكر أن باراز قد فاز على بطل منتخبنا الوطني فيصل الكتبي في نهائي البطولة لوزن 85 كيلوغراماً، للحزام الأسود.

الحكم يعلن فوز باراز على الكتبي | من المصدر

 

وعن النهائي قال: «خضت نزالاً قوياً أمام البطل الإماراتي فيصل الكتبي، وقد وفقت بالفوز، بعدما استخدمت حركة أرضية استطعت بها حسم النزال لصالحي»، مشيراً إلى أن أنه لم يعانِ من ضغط الجماهير الإماراتية التي ساندت بقوة بطلها فيصل الكتبي؛ لأنه معتاد على هذا النوع من الضغوط.

وأضاف: «اعتدت أجواء البطولة، حيث إنني شاركت للمرة الثالثة في تاريخي، وأمارس رياضة الجوجيتسو من 7 سنوات، تمكنت من خلالها إلى الذهاب بعيداً في هذه الرياضة التي تستحوذ على قلوب البرازيليين، فنحن في البرازيل لدينا باع طويل في هذه اللعبة، ومن أوائل الدول التي مارستها وطبقتها، ولذلك نلاحظ تفوقاً برازيلياً في البطولة وحصد ألقاب متنوعة، وذلك يرجع إلى الخبرات التراكمية لدينا في البرازيل، حيث لدينا أقوى الأكاديميات، التي تقوم بدور فني ريادي في هذا الشأن، كما أن البرازيليين لديهم شغف خاص بها»، ومؤكداً أن بطولة أبوظبي للمحترفين دائماً متألقة وتجذب كبار اللاعبين والمصنفين الدوليين.

 

محاكاة أردنية في «عالمية أبوظبي»

تواجد محمد حمدان مدير لجنة البطولات في الاتحاد الأردني للجوجيتسو، ومسؤول عن تنظيم البطولات في الأردن، في بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو وبالتنسيق مع اتحاد الإمارات، بغرض اكتساب الخبرات الإدارية والفنية ونقلها إلى الاتحاد الأردني، ومن اجل تحسين تنظيم البطولات في الأردن.

شكر

وقال حمدان خلال أيام البطولة تعرفت على الكثير من النواحي التنظيمية، وأتقدم بالشكر إلى اتحاد الإمارات لإتاحة الفرصة، وأهم الخبرات التعرف على «السيتسم» الخاص بالبطولة من ترتيب النزالات ودخول وخروج اللاعبين، وطريقة توازن اللاعبين وتسجيلهم، وطريقة الترتيب للبطولة، ومؤكدا أن الخبرات المكتسبة ملأت فراغات تنظيمية كثيرة، ولا شك أن هذه الخبرات بمثابة كنز، لأنها الركيزة الأولى لتنظيم البطولات.

محمد حمدان: تعرفنا على كثير من الأمور التنظيمية

 

خطة

وأوضح أن الخطة تشمل تطوير رياضة الجوجيتسو في الأردن عن طريق الاتحاد الإماراتي، وفي حقيقة الأمر أن إخواننا في الإمارات لم يبخلوا علينا، وقدموا لنا جميع التسهيلات اللازمة في هذا الشأن.

صعود وتطوير

وعن احتياجات الجوجيتسو الأردني قال إن هذه الرياضة ما زالت صاعدة والاتحاد الأردني لديه خطة تطويرية لنشر اللعبة، ووجودي هنا بمثابة نقل خبرات إلى بلادي، ولا شك أن اتحاد الجوجيتسو الإماراتي قد وصل إلى مراحل احترافية في التنظيم واستضافة كبرى البطولات العالمية، ولذلك فإن نقل الخبرات بمثابة كنز إداري وتنظيمي.

دعم

وأضاف: نحتاج إلى دعم الحكام، خصوصاً مع تزايد إعداد المشاركين، ولذلك فنحن نسعى إلى نشر اللعبة من خلال توافر المقومات الأساسية من أطقم فنية وحكام، وعن الاستفادة من البرنامج المدرسي الإماراتي والذي يعتبر أهم محاور وقوة الجوجيتسو الإماراتي، قال، في الفترة الحالية نتعرف على برنامج المدارس وإمكانية الاستفادة منه، واعتقد أن البرنامج المدرسي له فرصة جيدة في الأردن ونحاول في المرحلة الحالية إمكانية تعميمه.

Email