بروفيسور أميركي: الإمارات تهتم بصحة أبنائها

قدّم البروفيسور الأميركي ريموند فرانسيس، متخصص في الكيمياء الحيوية، وصاحب الـ81 عاماً، محاضرة تحت عنوان «كيف تحافظ على حياتك سليمة»، ضمن المحاضرات والمبادرات التي تقدم على هامش بطولة أبوظبي العالمية للمحترفين. وأوضح البروفيسور الأميركي أنه جاء إلى الإمارات لكي يحاضر بين شبابها.

لأنه يعلم أن حكومة الإمارات تهتم بصحة أبنائها، كما أنها تسعى لتنظيم كبرى البطولات المحلية والعالمية من أجل المحافظة على صحة الشباب، لا سيما أن مؤسسات الدولة تتبنى كل ما هو جديد حول العالم ويخدم المجتمع، مشيراً إلى أن لديه دارسة وتصوراً سيسعى إلى مناقشتهما مع بعض المسؤولين، يخصان الجانب الطبي وكيفية الحفاظ على حياة أفضل لأفراد المجتمع.

واستهل فرانسيس المحاضرة التي لاقت حضوراً موسعاً خصوصاً من فئات الشباب، حول التعريف بطبيعة خلايا جسم الإنسان، والأشياء التي تضرّها، كما قدّم الحلول للحفاظ عليها مدعمة بدراسات خاصة له، وسلّط الضوء على الأدوية وضررها على جهاز مناعة جسم الإنسان، وأخطار السكر على جسم الإنسان والمناعة على وجه الخصوص.

خضروات

وقال فرانسيس إن طعام الإنسان في الوقت الحاضر قد أصبح ملوثاً بنسبة كبيرة، نتيجة ملوثات البيئة الخارجية، والمبيدات التي تدخل في الخضروات والفواكه، إضافة إلى الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون.

مشيراً إلى أن الصحة هي خيار الإنسان، وعلى سبيل المثال نزلات البرد لا تأتي إلى الإنسان، بل نحن الذين نسعى إليها، لأن جسم الإنسان يضم تريليونات الخلايا، والملوثات تضرها، بل تفسدها في بعض الأحيان.

وأضاف: جرت دراسة على 100 طفل أعمارهم 10 سنوات، وأفادت الدراسة أن العمر البيولوجي لهم يبلغ 45 عاماً، وذلك يرجع إلى ملوثات الطعام التي أضرت بخلايا الجسم، إضافة إلى أضرار السكر، حيث إن تناول كميات فوق المتاح من السكر يقلل مناعة الجسم بنسبة 50% لمدة 68 ساعة، مشدداً على أهمية تقليل السكر إلى أبعد حد، والاستعانة بالخضروات الطازجة، والتنوع الغذائي بين الوجبات.

قصة

وسرد فرانسيس قصة شخصية له، حين تعرض في عام 1971 للمرض، وأعطاه الطبيب المعالج دواء أثر في كليته بشكل كلي، وكاد أن يتوفى، لولا أن أنقذته العناية الإلهية، وبعد تعافيه قرر أن يقدم استقالته من مهام عمله وارتباطاته كطبيب مع المؤسسات الطبية، وقرر التفرغ إلى دراسات ومحاضرات تحت عنوان «كيف تعيش حياة أفضل»، ومن حينها حتى الآن يعمل في هذا الجانب الإنساني.

يُذكر أن الدكتور والكاتب رايموند فرانسيس يعتبر الرائد العالمي في مجال الصحة والتغذية ومواجهة الأمراض، الذي أطلق عليه «المفكر الاستشرافي المذهل»، و«أحد العلماء القليلين الذين حققوا إنجازات كبيرة في فهم ماهية الصحة وسبل الوقاية من الأمراض».

تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز