باتت الجوجيتسو رياضتهن المفضلة

فتيات الإمارات.. طموحات بلا حدود

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتفقت فتيات الإمارات من طالبات المدارس اللاتي شاركن في منافسات اليوم الثالث من مهرجان أبوظبي في نسخته العاشرة على حب الجوجيتسو، وأنها باتت الرياضة المفضلة لهن، وتجاوزن حاجز الرهبة عند بداية ممارستهن للجوجيتسو، وأصبحن يملكن طموحات بلا حدود في عالم رياضة الجوجيتسو.

وكشفت لاعبات من طالبات المدارس من مختلف الأعمار السنية عن طموحاتهن مع رياضة الجوجيتسو وأنها لن تقتصر على مجرد ممارستها في مرحلة الدراسة، مؤكدن أنهن يتطلعن إلى احتراف الجوجيتسو مستقبلاً ودخول المجال التدريبي .

من جانبها، أكدت ابتسام محمد البالغة من العمر 14 سنة، طالبة بمعهد التكنولوجيا، أنها بدأت منذ 4 سنوات عندما كانت في الصف السادس، إذ كانت تنظر للجوجيتسو في البداية على أنها مجرد رياضة عادية مثلها مثل أي نوع من ألعاب الدفاع عن النفس إلا أنها اكتشفت أنها تختلف كثيراً كونها تساعد الإنسان على الصبر وقوة التحمل.

وقالت: «اكتشفت أن الجوجيتسو ساعدني على احترام وتنظيم الوقت خصوصاً في عامل التوفيق بين الدراسة وممارسة الرياضة، وقد أحرزت تقدماً كبيراً في فترة الأربع سنوات التي أمارس فيها الجوجيتسو وحصلت على 20 ميدالية متنوعة خلال تلك الفترة».

وأضافت: «وجدت دعماً كبيراً من والدتي ولم أجد أي اعتراض من العائلة التي شجعتني على ممارسة الجوجيتسو، بل والاستمرار في اللعبة من أجل رفع اسم الإمارات عالياً في جميع المحافل الإقليمية والدولية». كما أكدت أن الجوجيتسو ساهم في تنمية شخصيتها واستفادت منها كثيراً في الحياة، وقالت: «أتطلع أن أكون بطلة من بطلات الإمارات لاسيما وأن الفتاة الإماراتية أثبتت جدارتها في مختلف المجالات ومن ضمنها المجال الرياضي».

فخر الأهل

بدورها، بينت رفيعة عبيد الكعبي البالغة من العمر 17 عاماً، أنها كانت ترى أن الجوجيتسو رياضة صعبة وربما لن تستطيع خوض غمار منافساتها إلا أنها تجاوزت هذه الرهبة عندما بدأت في التعرف عن قرب إلى هذه الرياضة ورأت زميلاتها وصديقاتها ينضممن إلى اللعبة في السنوات الأخيرة، وقالت: «توقفت لفترة عن ممارسة الجوجيتسو بسبب ضغوط الدراسة ولكنني وجدت تشجيعاً من ابنة خالتي التي أكدت لي أهمية رياضة الجوجيتسو إلى أن أحببتها وبدأت في ممارستها بانتظام والمشاركة في البطولة».

وأضافت: «عائلتي عبرت عن فخرها بي رغم أنني لم أفز في أول مشاركة لي في الجوجيتسو وهو ما منحني الثقة بالنفس والدافع لمواصلة التدرب بقوة، وطموحي الانضمام إلى أحد الأندية في الجوجيتسو عقب الانتهاء من دراستي التي أتطلع أن أكملها بدخول كلية فاطمة للعلوم الصحية».

تجاوز الانطواء

من جهتها، أكدت مهرة علي -16 عاماً- أن الجوجيتسو ليست رياضة قاصرة فقط على الشباب بعد أن دخلت الفتاة الإماراتية منافساتها وأكدت حضورها القوي في البطولات المختلفة.

وتحكي مهرة علي بدايتها مع الجوجيتسو قائلة: «قبل 5 سنوات لم أكن قد مارست الجوجيتسو بعد، وبدأ الأمر عندما شاهدت عرضاً في مدرستي عن رياضة الجوجيتسو، وجذبني تميز العرض الذي قدمه المدربون والمعلومات الغزيرة عن هذه الرياضة، وبالفعل وجدت نفسي في الجوجيتسو، إذ ساعدتني على تجاوز الخجل والانطواء وعززت من ثقتي بنفسي، أما على مستوى الدراسة فقد ساهمت في زيادة تركيزي الذهني مما ساعدني على التطور والارتقاء العلمي».

في حين ترى أشواق جاسم البالغة من العمر 16 عاماً وتمارس الجوجيتسو منذ نحو العامين، ترى أن أهم ما يميز الجوجيتسو أنه يمنح من يمارسه قوة الاحتمال والصبر، مشيرة إلى أنها تتعلم في كل تدريب أشياء جديدة من أجل تطبيقها خلال المنافسات وأن الجوجيتسو عزز من طموحاتها لتتجه في المستقبل من أجل العمل كمدربة، وقالت: «أتمنى أن أصل إلى مرحلة الاحتراف وأنا واثقة بأن الدعم الذي يقدمه اتحاد الجوجيتسو للمواهب سيساعدني على الوصول لأعلى المراتب في السنوات المقبلة».

Email