نون الرياضة

راميات السكتون: طموحنا إدراج «صحون» السيدات في بطولات فزاع

ريسة خليفة و عائشة الياسي و روضة محمد - تصوير عيسى البلوشي

ت + ت - الحجم الطبيعي

باتت بطولات رماية الصحون، مطلباً عاجلاً من الراميات المشاركات في بطولات فزاع لرماية السكتون، وذلك بعد النجاحات التي حققتها بطولة الصحون للرجال في نسخة 2018.

والتي حملت في طياتها الإثارة والتشويق، وفيها تحدٍ كبير لقوة الرماة، لأنها تتطلب دقة وسرعة ولياقة بدنية عالية في التحرك من نقطة الانطلاق، وصولاً إلى مكان التسديد،.

وهى مسافة لا تقل عن 50 متراً، تجسد السرعة والإثارة، وهي مشاهد جعلت عدداً كبيراً من الراميات يجددن مطالبتهن إلى اللجنة المنظمة إلى بطولات فزاع للرماية، بإدراج رماية الصحون ضمن فئة السيدات في النسخة المقبلة من بطولات فزاع للرماية 2019.

قدرة وتحدٍ

ووصفت رامية السكتون ريسة خليفة الغفلي، بطولات فزاع للسكتون، بأنها باتت من البطولات العالمية، لأن أساسيات وقواعد الرماية والتصويب بمنظورها العام، تبقى واحدة، ولكن الاختلافات في التصويب على الأهداف وحركة اليد، لكون أهداف الشوزن متحركة، ويعتمد الرامي على توازن الجسم، ومتابعة الأطباق لإصابتها، فيما تتطلب السكتون الثبات وحبس الأنفاس.

وأخذ الوقت الكافي لإصابة الهدف، وكلاهما يحتاج إلى التركيز وصفاء الذهن، وهى قواعد تجعل من رماية الصحون في السكتون، مناسبة لجميع الراميات، ولا فرق بين قدرة الرجال والسيدات على التميز فيها.

إحياء التراث

فيما أعربت الرامية العمانية، عائشة بنت سيف الدرعي، عن سعادتها بمشاركتها في بطولات فزاع لرماية السكتون، موضحة أن بندقية السكتون، تعتبر إرثاً مشتركاً بين دول المنطقة، وكانت تستخدم في الماضي، ومن الجميل أن يتم إحياء هذا التراث في دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال إقامة بطولة ذات مستوى عالمي، تحافظ على هذا الموروث الاجتماعي.

وتشرك جميع فئات المجتمع من دول المنطقة، لافتة إلى جهود اللجنة المنظمة في تدريب المشاركات بصورة احترافية، قبل انطلاقة بطولات فزاع للرماية بوقت كافٍ، وهو الأمر الذي ينطبق على رماية الصحون، فيمكن من خلال التدريبات، أن تتميز الراميات، ويشاركن بقوة في الموسم المقبل.

تحدٍ جديد

وشاطرتها الرأي، زميلتها عائشة محمد الياسي، بأن لجنة بطولات فزاع للرماية بالسكتون، تحرص كل عام على إعداد الرماة قبل الانطلاق.

وأكدت أن التدريبات ساعدت الرماة على التأقلم والتعرف إلى المستويات العامة للرماة المشاركين، وهى جهود مقدرة من اللجنة المنظمة، ويمكن أن يسهم التدريب المسبق للراميات في بطولات الصحون، كما يحدث في السكتون العادي، في تميز الراميات في الصحون، وهو تحدٍ جديد سيضاف إلى نسخة 2019

ترحيب ومشاركة

فيما عبرت الرامية روضة محمد عبيد، عن رغبتها في إدراج رماية الصحون في النسخة المقبلة 2019، واعتبرت أن تحقيق ذلك سيكون إضافة محفزة لمزيد من التميز في بطولات فزاع لرماية السكتون.

سكتون واحد

واعتبرت الرامية العمانية، غسية بنت أحمد الدرعي، أن قواعد التعامل مع بندقية السكتون واحدة، ولا فرق بين رمي السكتون في الأهداف العادية، ورماية الصحون، والتي تحتاج إلى قدرات عالية من التركيز عند التصويب، وهو أمر يؤكد أن الرامية التي تجيد التعامل مع بندقية السكتون في الأهداف العادية، لها القدرة على التعامل مع فئة الصحون، متمنية إدراج الصحون في نسخة 2019.

نتائج مشرفة

ومن جانبها، رحبت سعاد إبراهيم درويش مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بروح التحدي التي كشفتها الراميات المشاركات في بطولات فزاع من مختلف الجنسيات، والمطالبة بإدراج رماية الصحون في النسخ المقبلة، ومشيدة بالمستويات العالية للمتسابقين والمتسابقات.

مؤكدة على أهمية دعم المرأة، وتفعيل دورها على كافة الأصعدة، وتناقل الموروث الاجتماعي إلى فئة الشباب والناشئة، وأضافت أن بطولات فزاع التراثية، التي جاءت بدعم من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، ساهمت بشكل مباشر في استقطاب وإشراك جميع فئات المجتمع، وأثمرت في غضون السنوات الماضية، من خلال المستويات العالية والنسب المتزايدة التي تشهدها هذه البطولات عاماً تلو الآخر في عدد المشاركين.

روح التحدي

وأعربت بن درويش عن سعادتها بروح التحدي والعزيمة التي تحلى بها المشاركون في جميع الفئات، خصوصاً في فئتي النساء والناشئات في نسخة 2018،.

وقالت: تجاوزن كافة التحديات المرتبطة بالوقت والمسافة، وتوافدن للتدريب في ميدان الرماية، ومن ثم المشاركة من اليوم الأول في بطولة فزاع للرماية المفتوحة للجنسين بالبندقية السكتون، نرحب بهذه الهمة والروح الرياضية العالية التي تحلى بها المشاركات.

ونحن اليوم نحصد النتائج المشرفة في النسب المتزايدة، في إطار مشاركة المرأة في الرماية، في أكبر مسابقتين من نوعهما للرماية بالسكتون، وروح التحدي، تجعل المشاركة في رماية الصحون بالنسبة للسيدات، أمراً ممكناً في نسخة 2019، شريطة أن يكون عدد المشاركات كبيراً، لأنه لا جدوى من تنظيم بطولة للسيدات بعدد مشاركات قليل.

واللجنة المنتظمة ستضع هذه المطالب بعين الاعتبار، ويتم دراستها، وحال التوصل إلى عدد مناسب، ستكون الصحون مدرجة للسيدات في النسخة المقبلة.

شيخة الكتبي: بطولات فزاع أثبتت قدرات المرأة الاحترافية

وصفت الرامية المخضرمة، شيخة الكتبي، رماية الصحون عبر بندقية السكتون، بأنها مناسبة للجنسين وللكبار والصغار، وعدم تنظيم بطولات للسيدات في الصحون، لا يعني عدم قدرتهن على التعامل مع رماية الصحون، لأن البطولات السابقة، أثبتت قدرات احترافية لجميع السيدات المشاركات في بطولات فزاع للرماية.

والتي تعتبر إضافة حقيقية للرياضات التراثية، من قبل مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وبدعم كريم من قبل سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم ولي عهد بي، رئيس مجلس دبي الرياضي، الذي يشجع المواطنين والمقيمين على ممارسة الرياضات التراثية، بل يعمل على نشرها وسط الأجانب داخل وخارج الدولة.

وهو أمر يدعو للفخر، خاصة بعد النجاحات التي حققتها نسخة 2018 من بطولات فزاع في مختلف الرياضات التراثية، وليس رماية السكتون فقط، لافتة إلى أن إدخال رماية الصحون في النسخة المقبلة من بطولات فزاع 2019، من شأنه أن يضاعف عدد المشاركات في رماية السكتون، سواء من المواطنات أو المقيمات أو الأجانب، الذين يأتون من خارج الدولة للمشاركة في بطولات فزاع،.

والتي باتت منصة عالمية، ينطلق منها التراث الخليجي والعربي، وإلى العالم أجمع، لذا، تجدد مطالبتها للجنة المنظمة لبطولات فزاع للرماية، بإضافة بطولة الصحون إلى نسخة 2019.

 

 

Email