تتويج الوصل بكأس رئيس الدولة

أغلى كؤوس السلة يزيّن قلعة الإمبراطور

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفراح وصلاوية وسعادة عارمة ألقت بظلالها على القلعة الصفراء عقب التتويج بكأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة السلة «أغلى الكؤوس»، لترسم جماهير الإمبراطور لوحة إبداع احتفالاً باللقب الأغلى والذي حصل على صالة نادي الجزيرة بعدما تغلب على الشارقة 75/‏‏58، في مباراة مثيرة حسمها الفريق البطل بعزيمة وإصرار الشباب.

حيث كان السمة المميزة للوصل هي إشراك مجموعة شابة من اللاعبين متوسط أعمارهم 23 عاما. وعادت سلة الوصل إلى منصات التتويج بعد غياب 10 سنوات، بعدما توج موسم 2007/‏‏ 2008، وقد أبدى الجهاز الإداري واللاعبون سعادتهم بالإنجاز لا سيما وأنه حافز قوي للمقبل من البطولات.

من جانبه أكد معالي اللواء محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة، على هامش تتويج الوصل بالكأس، أن أندية أبوظبي ستعود للمشاركة في الموسم المقبل .

وستشارك في مسابقات اتحاد كرة السلة، بما فيها الرجال، مشيراً إلى ضعف أندية أبوظبي نظراً للمشاركة الأولى، وأنها لن تكون بطبيعة الحال في مستويات الأندية شباب الأهلي دبي، الشارقة، الوصل، والنصر، ولكن وجود أندية أبوظبي سيعطي لا شك زخماً للبطولات، وتجعلنا نتمسك بالأمل في المستقبل.

كما تقدم معاليه بتهنئة فريق الوصل بطل كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ووصف المباراة بالمثيرة والشيقة والتي جمعت فريقين كبيرين، حملا راية المنافسة الشريفة حتى اللحظات الأخيرة، في ظل المستوى الجيد الذي قدمه الفريقان، وهو ما يؤكد حجم الجهد الكبير الذي يوليه اتحاد كرة السلة على المستويين الأندية والمنتخبات.

ولا عجب عندما تأهل منتخب الشباب إلى نهائيات أمم آسيا التي ستقام في تايلاند بالإضافة إلى تصدر المنتخب الأول للجولة الأولى من تصفيات آسيا للمجموعة التي ضمت السعودية والبحرين وسلطنة عمان، وهذا الإنجاز الذي تحقق في ظل مسابقة قائمة على 5 أندية فقط، وهذا يعتبر في حد ذاته نجاحا كبيرا للاتحاد وسلة الإمارات.

هدف

كما أبدى معاليه، سعادته بالجهد المبذول من اتحاد السلة برئاسة اللواء«م» إسماعيل القرقاوي، في ظل تقليص الأندية، والتي أدت إلى صعوبة تشكيل المنتخبات الوطنية سواء ناشئين او شباب أو المنتخب الأول، مما تطلب حلولاً فنياً وعدم المساس بعدد المباريات، حتى لا يفقد اللاعبون جزءاً من مستواهم الفني، ولا شك أن المقبل سيكون افضل لسلة الإمارات من ناحية الدعم نظراً للجهد الكبير المبذول.

جهد

من جانبه، أوضح اللواء إسماعيل القرقاوي رئيس الاتحادين العربي والإماراتي لكرة السلة، أن انتقال اللقب إلى نادي الوصل هو ثمرة دمج ناديي الشباب والأهلي في ناد واحد «شباب الأهلي دبي» حيث إن الناديين كانا مسيطرين على ألقاب السلة بما فيها الكأس الغالية طيلة السنوات الماضية، وبالتالي ظهرت أندية أخرى على الساحة .

وهذا ما نطمح فيه وهو ظهور اكثر من نادٍ لتعزيز التنافسية بين الأندية.

كما تقدم اللواء القرقاوي بالتهنئة إلى طرفي النهائي الوصل والشارقة على المجهود المبذول خلال المباراة والتي خرجت بشكل جيد، وقدمت سلة الإمارات بالصورة الصحيحة، لافتاً إلى المستوى الجيد الذي قدمه شباب الوصل في ظل خبرة المدرب أحمد عمر، حيث عمل على إيجاد توازن بين الناحية الدفاعية والهجومية، وترجم هذا العمل بتحقيق إنجاز كبير وعودة الكأس إلى خزائن الوصل بعد غياب عشر سنوات.

فوز

من جانبه، أبدى المصري أحمد عمر مدرب فريق كرة سلة الوصل سعادته بالتتويج بالكأس الغالية ووصف الإنجاز بأنه جاء في وقته، خصوصاً أن البطولة غائبة عن خزائن النادي منذ عشر سنوات، وأهدى الفوز إلى إدارة النادي واللاعبين، والجماهير التي حضرت بأعداد كبيرة وساندت فريقها بقوة وهو على أعتاب التتويج بالنسخة الثامنة في تاريخه.

وأضاف: نقطة التحول بالنسبة للفريق عندما تخطى شباب الأهلي دبي في مواجهة ما قبل النهائي، خصوصاً أن الأخير يمتاز بالقوة ومتمرس على الفوز بالألقاب، وهذا الفوز الثمين منح الفريق دفعة معنوية قوية تمهيداً للنهائي أمام الشارقة، ومن هذا المنطلق ارتفع سقف الطموح بحصد اللقب.

وتابع: الشارقة فريق قوي وقدم مباراة كبيرة متقدماً في بعض أوقاتها، لكن استطعنا تقليل هامش الأخطاء، والتركيز الشديد، لذا طالبت اللاعبين خلال فترات الاستراحة بتقليل الأخطاء الشخصية، مع التحفيز المعنوي.

 عبدالكريم: «جرعة» الإدارة للاعبين حسمت الأمر

أهدى نبيل عبدالكريم عضو مجلس إدارة نادي الوصل الإنجاز إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى أعضاء مجلس الإدارة وجماهير الوصل الوفية. وأضاف: استطعنا أن نحقق إنجازا كبيراً بتحقيق كأس تحمل اسم صاحب السمو رئيس الدولة.

وفي الوصل نفتخر بالإنجاز، بعدما غاب عن النادي لمدة عشر سنوات، مشيراً إلى أن الفريق تعثر في بداية الموسم بعض الشيء لكنه استطاع العودة سريعاً بعزيمة لاعبيه والإدارة والمدير الفني، وهذا الإنجاز يضاف إلى سجل إنجازات الوصل، والساعي دائماً إلى تحقيق الألقاب.

تركيز

وقال عبدالكريم مازحاً حصل اللاعبين على «جرعة» من الإدارة قبل مباراة شباب الأهلي دبي، مما كان لها أثر إيجابي باجتياز اختبار قبل النهائي وأيضاً النهائي، وبسؤاله عن ماهية «الجرعة» قال مازحاً يعرفها اللاعبون، ومن سياق حديثه تسفر بأنها دعم مادي، موضحاً أن النهائي شهد ندية وحماساً متبادلاً بين الفريقين.

حيث تقدم الشارقة بعدد النقاط، ثم استطاع الوصل العودة وتخطيه بفارق جيد من النقاط، مؤكداً أن فريقه استطاع أن يتمالك أعصابه في الأمتار الأخيرة، ولذلك جاء تركيز اللاعبين جيداً وسجل العديد من الكرات الحاسمة والتي رفعت من نقاطه، ومن ثم التتويج، كما أشار عضو مجلس إدارة نادي الوصل، إلى أن ناديه كان جاهزاً للمواجهة من خلال الحافز الفني والمعنوي.

مشدداً على أن مستقبل سلة الوصل مبشر بالخير، حيث إنه يضم كوكبة من اللاعبين صغار السن، متوسط أعمارهم 22 عاماً، كما طالب هذه المواهب باكتساب الخبرات وتطوير المستوى، لأنهم سيكونون مستقبل سلة النادي والمنتخب الوطني.

جهد

أبدى محمد محمود لاعب الوصل سعادته بالتتويج باللقب الأغلى، مؤكداً أنه جاء بمجهود زملائه اللاعبين والجهازين الإداري والفني، مشيراً إلى أنهم تعاهدوا على بذل أقصى جهد أمام الشارقة، ومن ثم العودة بالكأس الغالية، والاحتفال به مع الجماهير.

وأوضح لاعب الوصل، بأن فريقه تغلب على الشارقة بالجهد الجماعي، كما أن الجهازين الفني والإداري طالبوا بضرورة تقليل الأخطاء الشخصية، وعدم فقدان الأمل، فالمهم تسجيل أكبر عدد من النقاط.

عزيمة

أكد خالد خليفة لاعب الوصل، بأن الفريق شهد الموسم الجاري روحاً جديدة وذلك بتولي المدير الفني المصري أحمد عمر قيادة الفريق.

مشيراً إلى أن الجهاز الفني والإداري بث روح العزيمة والإصرار لدى اللاعبين، بالإضافة إلى عمل الجهاز الفني طيلة الموسم على تجهيز وصقل اللاعبين بالمهارات المختلفة، وقراءة جيدة للخصم. وأضاف: نفتخر بهذا الإنجاز في ظل المجموعة الشابة حيث إن متوسط الأعمار 23 عاماً هذه المجموعة الشابة هي مستقبل الوصل والتتويج نقطة انطلاقة.

عيسى بن علي: مكانة وسمعة

أشاد الشيخ عيسى بن علي آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة، بالمستوى الرائع الذي قدمه كل من الوصل والشارقة والذي عبر بالفعل عن المكانة الرفيعة والسمعة الطيبة لكرة السلة الإماراتية، وقال: إدارة الوصل أعدت فريقها بشكل جيد من أجل الحصول على أغلى الألقاب رغم عدم توفر عنصر الطول المطلوب في كرة السلة.

وعن حظوظ المنتخبات الخليجية المرشحة للوصول إلى نهائيات آسيا قال: حظوظ الإمارات والسعودية والبحرين متساوية، ومنتخب بلاده سيبذل قصارى جهده لانتزاع أحد المقعدين المؤهلين عندما يخوض تصفيات المرحلة الثانية التي تستضيفها الإمارات يونيو المقبل.

 

 

Email