في تصريحات خاصة لـ «البيان الرياضي»

أيمن عبدالوهاب: هدفنا 200 مليون منتسب

هزاع بن زايد يصافح أيمن عبد الوهاب خلال افتتاح الألعاب الإقليمية التاسعة | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد المهندس أيمن عبد الوهاب، الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي بالدور الرائد الذي توليه الإمارات وعاصمتها أبوظبي في دعم مسيرة الأولمبياد الخاص، وثمن الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي من شأنها أن ترجمت وشكلت لجنة على أعلى مستوى برئاسة محمد عبدالله الجنيبي رئيس المراسم الرئاسية بوزارة شؤون الرئاسة، رئيس اللجنة العليا المنظمة لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في ابوظبي2019.

وقال عبدالوهاب في تصريحات خاصة لـ «البيان الرياضي» إن الهدف من إقامة الألعاب الإقليمية في الإمارات هو أن العاصمة أبوظبي تمثل منارة تميز قادتها على جميع المستويات، وعندما تتقدم الإمارات وعاصمتها أبوظبي بملف لاحتضان مسابقة دولية، فتأكد أن ملفها سوف يفوز ويلاقي قبولاً وموافقة من اتحاد هذه الرياضة، ومجلسه التنفيذي، وذلك يرجع إلى الإرادة القوية التي يتمتع بها مسؤولو دولة الإمارات في الطرح، وتكامل الملف من حيث الدراسة والتصور والتنفيذ، وهذا الملف مدعم ببنية تحتية رياضية متقدمة، ووفق أعلى المعايير العالمية، بالإضافة إلى توافر الأمور اللوجستية الأخرى من فنادق الإقامة والمواصلات وشبكة طرق على أعلى مستوى، ويقود هذا العمل طاقم إداري مدرب ولديه خبرات واسعة، ولذلك تميزت الإمارات وعاصمتها أبوظبي في احتضان كبرى الأحداث الرياضية، مشيراً إلى أن استضافة الألعاب الإقليمية الجارية مقدمة وخطوة كبرى نحو استضافة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص مارس 2019.

حراك مجتمعي

وشدد الرئيس الإقليمي على أن هناك حراكا مجتمعيا على كافة الأصعدة قبل انطلاق الحدث، وقد بدأت بأفكار خلاقة ترجمت إلى واقع وأدت إلى ثراء الحركة الأولمبية وذلك من خلال مبادرات «نمشي معاً» والمدن المضيفة، ومبادرات المدارس، وكل هذه المبادرات تسجل ضمن نجاحات الأولمبياد الخاص.

وأضاف تأتي تجربة الألعاب الإقليمية، لتجربة كل الألعاب الخاصة بالألعاب الأولمبية، وتقام ألعابه وفقاً للوائح الأولمبية، وفقاً لاتفاقية 1988 بين رئيس اللجنة الأولمبية ورئيس الأولمبياد الخاص ومنذ ذلك التاريخ بدأ تطبيق القواعد الأولمبية.

تحقيق الذات

وأضاف: ليس لدينا فائز وخاسر والهدف هو تحقيق اللاعب لذاته، وان معايير المكسب في حد ذاتها ليست قاعدة تبنى عليها المنظومة، مشيراً إلى أن الميدالية هي مقياس لمدى حصول اللاعب على الجرعات التدريبية الكافية، ونحاول باستمرار التشديد على ضرورة حصول اللاعب على ثلاثة أيام تدريب وهذه القواعد التي يطلبها الأولمبياد الخاص، ولذلك فهو نشاط مرتبط طيلة الحياة، ومؤكداً ضرورة وجود تباين بين المسابقات مع بعضها، مع زيادة أعداد اللاعبين.

وأكد أن العدد وصل في عام 2000 إلى مليون لاعب، وحينها استقر الرأي بعد دراسات ومشاورات إلى تقسيم العالم إلى سبع مناطق، وأصبحت منطقة الشرق الأوسط والتي تضم 22 دولة عربية، وهم الأعضاء في جامعة الدول العربية، جزءاً أصيلاً من مناطق العالم السبع، وحينها بدأنا في وضع خطط استراتيجية لمدة خمس سنوات، وهي بواقع 4 خطط رئيسية حتى 2020، والهدف الأول هو زيادة أعداد اللاعبين.

وأوضح أنه بفضل هذه الخطط الاستراتيجية القائمة على تقييمات شاملة ودراسات مستضيفة، أصبح عدد المنتسبين 5.5 ملايين لاعب ولاعبة حول العالم، مشيراً - على الرغم من ارتفاع هذه النسبة - إلى أنها لا تمثل سوى 3.5% من إجمالي 200 مليون لأصحاب «الإعاقة الفكرية» ومؤكداً أن المشوار مازال طويلاً بالرغم مما تحقق، وهناك مسؤولية كبرى وتحديات كبيرة.

وأكد عبدالوهاب سعادته باستضافة العاصمة أبوظبي للألعاب الإقليمية، لأننا في الأولمبياد الخاص لا ننظر إلى نجاحات وقتية، بحيث تجرى المنافسات وتنتهي، بل إن اهتمامنا فيما تفرزه هذه المسابقات من إيجابيات يمكن تنميتها، وسلبيات نسعى إلى إيجاد الحلول المناسبة لها، مشيراً إلى انه يأمل أن ينتقل اهتمام قادة الإمارات بالأولمبياد الخاص إلى غيره من قادة العالم.

زيارة

ولفت الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص بأن اهتمام قادة العالم بأصحاب الهمم يدعمها ويزيدها انتشاراً، ويمهد الطريق إلى حل الكثير من العقبات، مع زيادة أعداد المنتسبين، مشيراً إلى أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد زار وحضر افتتاح نسخة 2014 من الأولمبياد الخاص والتي نظمت في مصر، وهذه أول زيارة لنشاط رياضي للرئيس المصري، لافتاً إلى أن لقاءه باللاعبين وجلوسه على طاولة العشاء مع اللاعبين، كان له الأثر الإيجابي.

وعن الخطط الموضوعة وطموحات المستقبل قال للأسف ثورات «الربيع العربي» أثرت كثيراً على خططنا خصوصاً ما يخص زيادة أعداد اللاعبين واللاعبات، وجاءت هذه الأحداث لتوقف قطار الانطلاق نسبياً، لافتاً إلى أن بعثتي المنتخب العراقي والليبي قد شاركا في الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أثينا 2011، وذلك بجهود مسؤولي اللجنة الدولية، والمتعاطفين مع أصحاب الهمم.

وأوضح أن اللجنة المنظمة العليا سوف تقيم العمل المبذول بعد انتهاء الحدث العالمي، وبعدما يلتقط المسؤولون الأنفاس نتيجة العمل الضخم المبذول.

شكر واجب

حرص أيمن عبدالوهاب على تقديم التحية لمعالي محمد عبد الله الجنيبى رئيس اللجنه العليا المنظمة للألعاب العالمية أبوظبى 2019 وإلى رئيس اللجنه المنظمة وجميع رؤساء لجان الألعاب للجهد المبذول على أرض الواقع، مثمناً المجهود الضخم والجبار الذى بذله الجميع، لإخراج الحدث بهذه الروعة والتألق.

1000 رياضي يخضعون للفحوص الطبية المجانية

أعلنت اللجنة المنظمة للأولمبياد الخاص عن تقديم دعوة رسمية لحوالي 1000 رياضي مشارك في الحدث، وحوالي 500 فرد من أصحاب الهمم من خارج شريحة الرياضيين المشاركين في الأولمبياد وذلك لإخضاعهم إلى فحوص طبية مجانية، بهدف الانضمام إلى برنامج الرياضيين الأصحاء الذي نظم بالتعاون مع مؤسسة جوليسانو، وذلك حسب ما أعلنت عنه الدكتورة مها تيسير بركات مستشار أول في مكتب أبوظبي التنفيذي والتي قالت إن المشاركين في الألعاب والذين يعانون حالات صحية سيخضعون للفحوص والعلاج اللذين يضمنان سلامتهم، مبينة أن الفحوص تشمل مشاكل السمع والأسنان والبصر وأنه سيكون مجانياً مع تقديم العلاج اللازم.

برنامج علاجي

وقالت الدكتور مها: البرنامج العلاجي يسعى إلى الكشف عن المشاكل الصحية التي تعرض لها الأفراد من دون معرفتهم، وقد تمكنت حكومة أبوظبي بفضل التعاون مع الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص من توفير الخدمة العلاجية التي تشمل كافة التكاليف المادية مجاناً حرصاً على صحة الإنسان.

وعادت الدكتورة مها وأضافت: حال وجدنا حالات لم تخضع للعلاج لتسوس الأسنان، فسنعمل على توفير العلاج لها، وفي حال كان الرياضيون يعانون من نقص السمع، فسيحصلون على المساعدة اللازمة مجاناً. وفي حال كانت هناك مشاكل في الرؤية لدى هؤلاء الأشخاص، وكان بالإمكان تصحيح ذلك بتوفير النظارات الطبية. فسنقدم لهم النظارات، كما أننا نوفر مجموعة من محطات الترويج للصحة والتي تقدم النصائح من أجل نشر نمط حياة صحي وسليم.

وكان الدكتور تيموثي شرايفر، رئيس الأولمبياد الخاص الدولي قد وصل الإمارات بمناسبة تنظيم دورة الألعاب الإقليمية التاسعة، وحضر الترحيب بالرياضيين المشاركين في الفحوص الصحية المجانية التي نفذها فريق من الأطباء الاختصاصيين في الدولة، وأثنى الدكتور شرايفر على دور الإمارات والتزامها بتحقيق الاندماج بين كافة فئات المجتمع، مستدلاً على ذلك بقوله إن الإمارات حذفت مصطلح الإعاقة واستعاضت عنه بأصحاب الهمم.

وسائل الإعلام تتسابق في تغطية الحدث العالمي

تواصلت وسائل الإعلام المتنوعة من قنوات فضائية وصحف محلية وعالمية مع المراكز المختلفة التي احتضنت الحدث العالمي المهم، لتغطية البطولة التي أكدت في يومها الأول مقدرة الإمارات وإمكانياتها المتنوعة في تنظيم كافة البطولات العالمية.

وعلى الرغم من العدد الكبير الذي حضر للتغطية وتجاوز يوم أمس 300 إعلامي من أكثر من 30 دولة لكن اللجنة المنظمة نجحت بالكامل في تقديم المساعدة لهم ونيل درجة عالية من رضائهم بعد أن وفرت صالة ضخمة جدا مهيأة بكافة الأدوات المساعدة للزملاء الإعلاميين في تأدية واجبهم المهني ونقل الحدث بتفاصيله الدقيقة بكل، وكان لافتا سرعة استخراج البطاقات لكل الراغبين في التغطية مع توفير خدمة التصوير واستخراج البطاقة خلال 120 ثانية فقط

بدورها أعلنت قنوات أبوظبي الرياضية عن دورة برامجية خاصة لنقل وتغطية فعاليات الأولمبياد، وقالت إنها خصصت قنواتها من الأولى إلى السادسة يومياً للنقل التلفزيوني إلى كل دول المنطقة العربية والشرق الأوسط.

وحشدت أبوظبي الرياضية لهذه التغطية وخروجها بالشكل الأمثل ما يزيد على 40 كاميرا ستنتشر يومياً في مواقع المسابقات المختلفة مع عدد كبير من المراسلين والمقدمين، بحيث يمكن تقديم كل تفاصيل الحدث وما يجري فيه على الوجه الأكمل وبصورة دقيقة مع أحد عشر معلقاً متخصصاً في هذه الألعاب سيقومون بالنقل الكامل بالصوت لكل المسابقات باللغتين العربية والإنجليزية، إضافة إلى سلسلة برامج وفقرات وفواصل على هامش هذه الفعاليات.

وقال الدكتور علي بن تميم مدير عام أبوظبي للإعلام، إن هذا الأولمبياد الخاص هو واحد من أبرز الأحداث الرياضية العالمية الموجهة لأصحاب الهمم، وإنه فرصة حقيقية لإبراز مهاراتهم التي يجب أن يراها الناس في كل مكان.

Email