شما المزروعي: حدث إنساني متفرد

شما المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب خلال افتتاح الأولمبياد | تصوير: راشد المنصوري

ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتحت، أمس، دورة الألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص على أرض المعارض بالعاصمة أبوظبي، وتجرى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وتختتم 22 مارس الجاري، وتنطلق المنافسات اليوم في 16 رياضة، موزعة على 8 مواقع في العاصمة أبوظبي، بمشاركة 1200 لاعب ولاعبة من 32 دولة لقارة آسيا والشرق الأوسط، للمرة الثانية في أبوظبي، بعد تنظيم نسخة 2008، وهي مقدمة وخطوة مهمة قبل انطلاق الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في أبوظبي مارس المقبل، وتحتفل الألعاب الإقليمية بمرور 50 عاماً على إنشائها 1968.

وجاء حفل الافتتاح جذاباً وشائقاً في جميع فقراته، وشهد تفاعلاً جماهيرياً كبيراً، واستمتع بفقراته المختلفة الحضور، وبدأ حفل الافتتاح بفقرات فيديو مسجلة تستعرض تاريخ الأولمبياد الخاص وأهم محطاته، وأهم اللمسات التي ألقتها الإمارات على استضافة الدورة التاسعة الجارية حالياً، مع استعراض برنامج المدن المضيفة والانطباع الباهر لدى بعثات الدول المشاركة، تلاه دخول بعثات المنتخبات المشاركة البالغ عددهم 32 منتخباً، وتقدم مسيرة المنتخبات لدى دخولهم صالة العرض الفنان المصري حسين فهمي، وفي بداية الحفل وقف الحضور دقيقة حداداً على روح لاعبة منتخبنا الوطني شيماء علي النقبي، لاعبة البوتشي، التي وافتها المنية أمس.

 

ودخلت فقرات الحفل إلى نهايتها بدخول حملة العلم الأولمبي، وأقسم لاعبو منتخب الوطني بطي الشيزاوي وحمدة الحوسني قسم الأولمبياد الخاص بالنسبة إلى اللاعبين، وتلاه يحيى الجنيبي وهدى الحبشي لقسم الحكام، وحورية الطاهري وعمران حسن قسم الأولمبياد، ويعتبر القسم من التقاليد الأولمبية العريقة، وانتهى حفل الافتتاح الذي امتد 90 دقيقة بإيقاد شعلة دورة الألعاب الإقليمية.

من جانبها، ثمنت معالي شما المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب، استضافة دورة الألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص، الذي يمثل حدثاً إنسانياً متفرداً، كما أنه مقدمة وخطوة كبرى نحو استضافة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، ولا شك أنه يوفر فرصة مثالية لاستعراض قوة الإرادة التي يتحلى بها رياضيو أصحاب الهمم، حيث توفر لهم المسابقتان منصة لتقديم إمكانياتهم، والتنافس الذي يعكس مدى الترابط بين الرياضة والعامل الإنساني، وأن أصحاب الهمم يتمتعون بقوة الإرادة والعزيمة والإصرار، وهم قادرون على الذهاب بعيداً وتحقيق الإنجازات الرياضية، جنباً إلى جنب مع الأصحاء.

 

 

شرايفر: إذا نظرنا بعين الحب سنرى العالم على حقيقته

قال تيموثي شرايفر، رئيس الأولمبياد الخاص الدولي في كلمة الترحيب: «لا يقتصر حضورنا هنا على كوننا رياضيين ومشجعين، ولكن لكوننا أخوة وأخوات نلتقي معاً وفقاً لهذا الإيمان المقدس، الإيمان بأن الرياضة هي الملعب العظيم الذي يمكننا أن نلتقي فيه وأن نتعلم فيه أن نلعب معاً، الإيمان بأنه من الواجب علينا أن نجعل من العالم مكاناً آمناً حتى يشرق الجمال من داخل كل نفس إنسانية، الإيمان بأن العطاء والأخذ يمثلان قوة الحب. الإيمان بأننا إذا نظرنا بعين مليئة بالحب، فسنتمكن من مشاهدة العالم على حقيقته، عالم مليء بالعدالة والفرح».

ومن ناحيته طلب المهندس أيمن عبدالوهاب من الحضور قبل إلقاء كلمته بالوقوف تحية وإجلالاً لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نظراً لجهود سموه ودعمه الدائم لأصحاب الهمم، الذي من شأنه الإعلاء من الاهتمام المتزايد بهذه الفئة الأصيلة في المجتمع.

وقال في كلمته ونحن في أبوظبي نحتفل بمرور100 عام على ميلاد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونتذكر بكل الخير ما قدمه لإقليمنا بل للعالم أجمع من أعمال جليلة.

وتابع، نحتفل بمرور 50 عاماً على إنشاء الأولمبياد الإقليمي ويتحتم علينا تقديم تحية خاصة إلى روح مؤسسة هذه الحركة الدولية الفريدة يونيس كينيدي شرايفر.

وأضاف، الجميع يحتفل في الإمارات بقدرات لاعبينا من خلال إقامة ألعابنا الإقليمية التاسعة، وتختلف هذه النسخة اختلافاً جذرياً وجوهرياً، حيث تشهد مشاركة 850 لاعباً ولاعبة من 19 دولة من الإقليم ولأول مرة 150 لاعباً ولاعبة من 13 دولة من خارجه من جميع أنحاء العالم، وأيضاً برنامج المدن المضيفة الذي كان ولا يزال قبل هذه الألعاب يقتصر تطبيقه على الألعاب العالمية.

الإعلان عن «تقسيم الفرق» اليوم

يعلَن، صباح اليوم، عن قائمة التقسيم للفرق المشاركة، وتحدد وفق العمر والنوع والقدرة، بهدف ضمان التكافؤ في التنافس العادل بين جميع المشاركين، وفي حال المنافسات الفعلية إذا وجدت زيادة أو نقصان في قدرات اللاعب بنسبة 15%، فإن نتيجته سوف تلغى لأنه في هذه الحالة يعتبر مزوّراً أو ارتكب شيئاً لا أخلاقياً، ولذلك فإن مستوى اللاعب في المنافسات الرسمية هو مستواه الطبيعي الذي جرى عليه التقسيم.

وقال محمد الشحات، المستشار الإعلامي للأولمبياد الخاص الدولي، إن نتائج التقسيم سوف تعلَن اليوم، وقد انتهت اللجنة الفنية من إجراءات التقسيم عبر اليومين الماضيين وقامت بحصرها، ووضع الفرق المشاركة في المجموعات التي حددتها نتائج التقسيم، مشيراً إلى أن القرعة ليست موجودة، بل إن المعايير هي التكافؤ في السن والنوع والقدرة الرياضية.

وأضاف: «حصرت اللجنة الفنية خريطة كاملة بالمنافسات الرسمية التي ستوزع على مواقع المنافسات»، مشيراً إلى أن التقسيم جرى على 16 رياضة، وهي عدد الرياضات التي سيجرى عليها التنافس في دورة الألعاب الإقليمية الجارية حالياً.

ويعد برنامج التقسيم المحطة التحضيرية الأخيرة بالنسبة إلى اللاعبين المشاركين في دورة الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص الذي يشهد مشاركة أكثر من 1200 رياضي، في 8 مواقع بالعاصمة أبوظبي، أدنيك، مدينة زايد الرياضية، حلبة مرسى ياس، جامعة نيويورك أبوظبي، نادي الضباط، مبادلة أرينا، نادي الجزيرة، ونادي الفرسان، ويجرى التنافس على 16 رياضة.

Email