هشام القروج:الظروف الصعبة لا تقتل الحلم

ت + ت - الحجم الطبيعي

عبر العداء الأسطورة المغربي هشام القروج عن فخره بتكريمه من قبل جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، وبالفخر كذلك لما تقوم به الإمارات من أجل تطوير الرياضة العربية، وبالانتماء إلى الوطن العربي، وقال إن فوزه بالجائزة شرف له ولوطنه.

وأوضح القروج أن الجائزة تحمله مسؤولية أكبر لإلهام الأجيال الصاعدة وهي إضافة إلى جملة الألقاب التي حصل عليها في مشواره الرياضي، مؤكدا على استثمارها في تطوير الرياضة في مسقط رأسه من حيث بدأ صناعة المجد، واعترافاً بالجميل للنادي الذي نشأ و ترعرع به.

رقم قياسي

وعن رقمه القياسي 3 دقائق و26 ثانية الذي حققه في روما عام 1998 في سباق 1500، أوضح القروج أن الظروف الصعبة ليست مبرراً للفشل، وأنها لم تقتل الحلم بداخله، وقال: ممارسة الرياضة في ظروف صعبة بحكم وقلة الإمكانيات المادية والتقنية للنادي الذي كنت أنتمي إليه، كل هذه المشكلات لم تمنعني من الحلم، منذ أن كان عمري 12 عاما أحلم أن أكون بطلا، لكن في هذا العمر كنت أخجل أن أخبر عن ذلك للعائلة أو الأصدقاء، لأن الحلم كان أكبر من المحيط الذي أعيش فيه.

وأضاف: حادثة سقوطي في أولمبياد أتلانتا لم تنهِ الحلم الأولمبي لدي، وفشلي بعد 4 سنوات في سيدني ثم المرض قبل أشهر من دورة أثينا لم ينهه كذلك، الحلم في الرياضة شيء مهم، ويتوجب على شبابنا أن يكون لديهم الحلم حتى ينجحوا في تحقيق الإنجازات.

الاعتزال

ونفى القروج أن يكون فكّر في الاعتزال بعد حادثة سقوطه في أتلانتا، وقال: دورة أتلانتا كانت البداية التي تعلمت منها الكثير، ولكن خسارتي في سيدني كانت أكثر ألماً بحكم أني كنت من المرشحين، لا أنكر أني فكرت في 2001 بالابتعاد عن الرياضة نهائياً ولكن العائلة والإطار الفني والإداري ساعدوني لتجاوز الإحباط الذي كنت أشعر به وقررت المشاركة في أثينا، وكان يخالجني شعور بتحقيق ميدالية ونجحت في ذلك.

وصرح القروج أن بلوغ المستوى الاحترافي لدى اللاعب يعني ضرورة إيجاد توافق بين الجسد والفكر، وقال: أذكر أنه خلال أولمبياد سيدني قلت للمدرب أني سأخسر السباق بحكم التعب الذي كنت أشعر به، بينما في أثينا انتابني شعور مختلف وإحساس بقدرتي على الفوز بميدالية.

ضعف المشاركات

ووصف القروج الإنجازات العربية منذ السيتينات إلى الآن في الألعاب الأولمبية بالضعيفة، وقال: بالنظر إلى الإمكانيات المادية لدينا طاقات باهرة، أكثر من 70% من الشباب لديهم طاقات فكرية وبدنية كبيرة، لكن للأسف النتائج تبقى ضعيفة، نوال المتوكل ومحمد القمودي وسعيد عويطة، وغيرهم من الأبطال العرب خرجوا من لا شيء، عندما نرى المنشآت المتوفرة حاليا من الممكن أن ننافس الدول المتقدمة، خاصة أن الإمكانيات أفضل ونحتاج فقط إلى تغيير العقلية والتركيز على الاستثمار الرياضي، في العالم العربي لدينا اكثر من 350 مليون نسمة وغير معقول أن نعود بـ3 ميداليات من الأولمبياد ونكون سعداء، يجب الاستثمار في الشباب الموهوبين الذين يملكون القدرة البدنية.

وأضاف: لا ننكر أننا نواجه عدة مشاكل لكن الخامات موجودة، والإمكانيات متوفرة، والاستثمار يجب أن يكون مدروسا، والتركيز على المستوى العالي يحتاج إلى إمكانيات مقننة ومسؤولين مؤهلين، وطاقم محترف، طريقة ممارسة الرياضة يجب أن تتغير والعقلية أيضاً، أفضل دليل في أوروبا.

ممارسة

وأكد القروج أن الممارسة الرياضية في المدرسة يجب أن تكون قوية، وإعطاء الفرصة لأبنائنا من خلال إيجاد البنية التحتية الجيدة، وتقريب الرياضة من الطفل، مشيرا إلى أن ممارسة الرياضة تحتاج إلى قاعدة واسعة ومسؤولية مشتركة من كافة الوزارات والانطلاق من قاعدة قوية لصناعة نخبة الأبطال.

Email