نجاح إداري لاتحاد اللعبة

«كاراتيه الإمارات» تكسب محور وسط آسيا

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كسبت «كاراتيه الإمارات» ممثلة باتحاد اللعبة محور وسط آسيا، محققاً نجاحاً إدارياً مدوياً على الصعيد الخارجي الذي غالباً ما يكون ميداناً رحباً لانتصارات حقيقية تعكس مستوى التأثير الذي بات يشكله أبناء الدولة لا سيما على الصعيدين الآسيوي والدولي.

وتمثل النجاح الإداري الجديد في جانب كبير منه في «إجبار» الاتحاد الإيراني للكاراتيه على التقدم إلى المجلس الأولمبي الآسيوي بطلب الانتقال من غرب آسيا إلى وسط القارة الصفراء بعد تنامي حجم «التطويق» الاحترافي الذي وجده نتيجة فاعلية اتحاد الإمارات للكاراتيه.

زيارة

وكشف اللواء «م» ناصر عبدالرزاق الرزوقي رئيس مجلس إدارة اتحاد الإمارات، نائب رئيس الاتحاد الدولي، مستشار الاتحاد الآسيوي للكاراتيه، النقاب عن أنه والإسباني أنطونيو سبينوس رئيس الاتحاد الدولي، والسعودي الدكتور إبراهيم القناص رئيس اتحادي السعودية وغرب آسيا للكاراتيه، قاموا بزيارة ناجحة أخيراً إلى أوزبكستان، التقوا خلالها بكبار المسؤولين الرياضيين هناك.

واصفاً الزيارة بالمثمرة كونها حققت الأهداف المرجوة منها، خصوصاً ما يتعلق بتنسيق وترتيب المواقف قبل اجتماع عمومية اتحاد وسط آسيا الشهر الجاري في أوزبكستان، ولفت إلى أن تحركات اتحاد الإمارات للكاراتيه أسفرت عن «إجبار» الجانب الإيراني على التقدم بطلب الانتقال إلى وسط آسيا، منوهاً بأن الطلب الإيراني لم ولن يكون الأول، بل سبقه مواقف مماثلة مع اتحادات قارية أخرى تم «تجريدها» من الكثير من المناصب القارية والدولية بسبب عدم توافقها مع اتحاد الإمارات للكاراتيه.

مواقف

وجاءت مساعي «التطويق» التي قام بها اتحاد الإمارات للكاراتيه، وبالتالي «إجبار» الجانب الإيراني على «الإفلات» من «الكماشة» الإماراتية بالتوجه إلى وسط القارة الآسيوية، نتيجة المواقف غير المتوافقة بين الطرفين في الكثير من الحالات، خصوصاً ما يتعلق بالترتيبات المشروعة في انتخابات الاتحادين الآسيوي والدولي.

والعديد من المواقف التي أعطى فيها الاتحاد الإيراني «وعوداً»، لكنه تخلى عنها في لحظة الجد، ما أجبر اتحاد الإمارات على تكثيف مواقفه باتجاه «إخراج» الاتحاد الإيراني من غرب القارة، ودفعه إلى وسط آسيا بطلب منه، وهنا تكمن البراعة والاحترافية في تعامل وتعاطي رجال اتحاد الإمارات للكاراتيه مع الأمور الرياضية ذات البعد الشائك!

جهود

وما يحسب لرجال اتحاد الإمارات للكاراتيه، أنهم لم يتدخلوا بصورة مباشرة ومكشوفة في دفع الجانب الإيراني إلى «الخروج» من منظومة اتحادات غرب آسيا، بل تركوا لهم حرية اتخاذ الموقف الذي يرونه مناسباً لهم، بالتوازي مع تعزيز الجهود الإماراتية في «التطويق» الشرعي، ما أسفر في نهاية المطاف، عن خروج الاتحاد الإيراني من غرب القارة إلى وسطها.

وأوضح الرزوقي فصول النجاح الإداري الجديد لأبناء الدولة بقوله: بداية نحن في اتحاد الإمارات للكاراتيه لن نتهاون في تحجيم دور كل مَن يقف ضد مصالح الدولة في مختلف المحافل الرياضية في مجالات لعبة الكاراتيه، مَن يتحرك ضدنا نقف ضده.

ومَن لا يساندنا أو لا يدعم مواقفنا الرياضية المشروعة، نقف ضده ونعمل مع باقي الأشقاء والأصدقاء على وضعه في حجمه الحقيقي، وقال: ثقل اتحاد الإمارات للكاراتيه بات معروفاً ومعترفاً به من قبل جميع الاتحادات الآسيوية والدولية، ومنذ عدة سنوات، باتت الإمارات محور حركة اللعبة قارياً ودولياً.

وكل هذا تحقق نتيجة الجهود المضنية والخبرات المتراكمة لأبناء الدولة في كلا المحفلين، ناهيكم عن دورنا الرئيسي على الصعيدين العربي والخليجي، ما جعل حتمية توافق الآخرين معنا، أمراً محسوماً لنا في المواقف الرئيسة التي تتطلب توافقاً واتفاقاً، لكن الجانب الإيراني غالباً ما يخرج عن هذا الإطار ويبدل مواقفه نتيجة قناعات مسبقة لديهم لا علاقة لها بالرياضة في أحيان كثيرة!

علاقات

وشدد الرزوقي على أن نجاحات اتحاد الإمارات للكاراتيه ما كان لها أن تتحقق لولا شبكة العلاقات الواسعة لرجال الاتحاد وجهودهم المخلصة من أجل وضع بصمة حقيقية وصناعة دور رياضي رصين للدولة في المحافل الرياضية الخارجية.

واستثمار المناصب لخدمة مصالح الإمارات الرياضية وبشكل احترافي يفضي إلى منافع إدارية حقيقية بات يقر بها الأصدقاء والمناوئين، ونوه بأن دور اتحاد الإمارات للكاراتيه سوف لن يتوقف عند حاجز التأثير الإيجابي على دائرة غرب القارة الآسيوية فحسب، بل سوف يتعداه إلى عموم مناطق القارة الصفراء.

ملاحقة

كشف اللواء «م» الرزوقي، النقاب عن أن جهود اتحاد الإمارات ومن معه من الأصدقاء، سوف تلاحق الجانب الإيراني إلى وسط آسيا من خلال الترتيب الاحترافي المسبق بنقل مقر ورئاسة اتحاد وسط آسيا من إحدى الدول المتوافقة مع الجانب الإيراني، إلى الأصدقاء في أوزبكستان وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد وسط آسيا الشهر الجاري.

 

Email