فعاليات الهواء الطلق تعزز ارتباط الجمهور بالطبيعة

محمد بن فهد: التحدّي يعكس اهتمام دبي بالبيئة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أبحاث كثيرة ودراسات عدة وعلى مدى سنوات طويلة، غذت الاعتقاد بأن الرياضة تعرقل إيجاد حلول مثالية للقضايا البيئية ذات الأهمية، خاصة وأن الأنشطة الرياضية تسهم غالباً بإلحاق الضرر بالطبيعة، ولكن د. محمد أحمد بن فهد، رئيس اللجنة العليا لمؤسسة زايد الدولية للبيئة، يؤكد لـ«البيان الرياضي» أن الرياضة أصبحت طرفاً فاعلاً ومهماً في مجال التنمية المستدامة، باعتبارها محفزاً للتوعية ومحركاً أساسياً لها، كما أوضح أن تحدي دبي للياقة «30X30» يعكس اهتمام دبي الكبير وحرصها على دعم برنامج الأمم المتحدة للبيئة، لكونه يهدف إلى الحفاظ على البيئة أسلوب حياة وتعزيز الصحة.

تحدٍ

وحول أبرز التحديات التي تواجه المنظمات والمؤسسات المعنية بحماية البيئة، أوضح د. محمد أحمد بن فهد، أن توعية أفراد المجتمع ليكونوا شركاء فاعلين وأصدقاء حقيقيين للبيئة الطبيعية، تعد الجزء الأصعب، لاسيما وأن الجوائز البيئية والمسابقات الدولية والمؤتمرات العالمية تستقطب المهتمين بشؤون البيئة والتنمية المستدامة من باحثين وخبراء، لا الأفراد العاديين.

وقال: جاء إطلاق مبادرة تحدي دبي للياقة من قبل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، بهدف جعل دبي المدينة الأنشط عالمياً وتعزيز الصحة العامة عبر تشجيع الأفراد على ممارسة النشاط البدني كروتين يومي، إلا أن المبادرة النوعية تخدم بالوقت ذاته أيضاً جهود المؤسسات البيئية الوطنية لجعل الحفاظ على البيئة أسلوب حياة تماماً مثل الرياضة، وذلك عبر إقامة الفعاليات الرياضية في الهواء الطلق في الحدائق والشواطئ والشوارع وغيرها من الأماكن العامة، ما يعزز ارتباط الجمهور بالطبيعة وشعورهم بالمسؤولية تجاهها، ويسهل علينا كمؤسسات معنية بحماية البيئة، رفع مستوى الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة، والتعريف بالأخطار المحدقة بالبيئة وبالأساليب الكفيلة للحفاظ عليها، وكذلك التشجيع على الاستفادة من الموارد الطبيعية لتلبية الاحتياجات اليومية.

جهود

وأكد رئيس اللجنة العليا لمؤسسة زايد الدولية للبيئة، أن «تحدي 30X30» يبرز جهود دبي في دعم برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وقال: شكل إضافة الحركة الأولمبية، للبيئة كركيزة ثالثة في ميثاقها لتنضم بذلك إلى الرياضة والثقافة، تعبيراً جاداً عن التزامها بتسخير شعبيتها في المجتمع لتعزيز الإجراءات والخطط المؤدية إلى التنمية المستدامة، ما أدى إلى التفاف كثير من المنظمات حولها لتقديم الدعم، وقد تم إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة بهدف مساعدة البلدان والدول على تنفيذ سياسات بيئية تعزز نمو الأنشطة والمنافسات الرياضية.

وتابع: شجع برنامج الأمم المتحدة للبيئة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي أقيمت في النرويج عام 1994، على وضع مبادئ توجيهية بيئية، وقد فازت الدورة حينها بقلب أول دورة أولمبياد خضراء، وقد استمر هذا النهج حتى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في سيدني عام 2000، وليس هذا وحسب، بل نفذ برنامج الأمم المتحدة للبيئة عدة أهداف خضراء تجسدت في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة من وسائل النقل العام خلال كأس العالم لكرة القدم الذي أقيم ألمانيا عام 2006، وتوفير الطاقة النظيفة لنحو 900 أسرة تضررت بشدة من تسونامي عام 2004، وتركيب خزانات لتجميع مياه الأمطار في بعض الملاعب الأوروبية، إضافة إلى الاعتماد على الطاقة المتجددة لإنجاح كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا عام 2010، وابتكار «جواز السفر الأخضر» خلال دورة الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو البرازيلية 2016.

Email