الشافعي: علم النفس مع المرأة «الرئيسة»
لفت الدكتور أحمد الشافعي أستاذ علم النفس المشارك في جامعة عجمان، إلى أن هناك فارقاً كبيراً في نظرة المجتمع إلى المرأة والرجل في عدد من التفاصيل الحياتية، منها الخصائص التي تليق بالمرأة ولا تليق بالرجل، معرفاً ذلك بـ«التنميط الجنسي»، منوهاً إلى أن كل مجتمع يرسم للمرأة والرجل صفات خاصة بكل منهما، مشدداً على أن علم النفس بصورة عامة مع أن تكون المرأة «رئيسة» اتحاد رياضي أو غيره لعدم وجود خصائص تمنعها من الارتقاء إلى أعلى المناصب الرياضية المتاحة أمامها.
وأوضح الدكتور الشافعي قائلاً: عندما تظهر صفات رجولية على امرأة ما، فإنها تواجه نظرة اجتماعية قاسية، والعكس صحيح في حالة الرجل، لكن هذه النظرة خفت بشكل واضح في العقود القليلة الماضية نتيجة التطورات الكبيرة والتحولات الهائلة التي شهدتها المجتمعات، ومنها العربية.
فهم خاطئ
وشدد الدكتور الشافعي على أن الكثير من أحكام المجتمع غالباً ما يغذيها الفهم الخاطئ والتصور المشوش، منوهاً إلى أن ذلك يحدث في معظم المجتمعات البشرية حتى المتقدمة منها، معللاً ذلك بالصورة التي يرسمها كل مجتمع عن المرأة والرجل من خلال رصد وتتبع سلوكيات وتصرفات معينة.
فتح المجال
وأشار الدكتور الشافعي إلى أن النشاط الرياضي يعتبر منفتحاً بدرجة أكبر مقارنة مع الأنشطة والمجالات الحياتية الأخرى، منوهاً إلى أن إرهاصات ما يعرف بـ«التنميط الجنسي» تبدو اقل أثراً وتأثيراً ومساحة ونطاقاً في النشاط الرياضي، ما يفتح المجال رحباً أمام المرأة لشغل منصب رئاسة اتحاد مثلاً.
شيء معتاد
وتوقع الدكتور الشافعي ألا تحظى المرأة برضا تام في بداية الأمر من قبل الرجل الرياضي عندما تتبوأ منصب رئاسة اتحاد رياضي، معللاً ذلك بطبيعة الرجل التي ترفض أن تكون المرأة رئيسة عليه، لكن مع توالي الأيام وتجسيد التجربة على أرض الواقع، يصبح الأمر عادياً، ويتم التعامل معه على أنه شيء معتاد وطبيعي.
إثبات الذات
ولفت الدكتور الشافعي إلى أن المرأة غالباً ما تظهر مستويات عالية من المقدرة على إثبات الذات والجدارة أمام الرجل عندما يتعلق الأمر بفرصة كبيرة كمنصب رئيسة اتحاد، عبر سلوكيات مدروسة تهدف من خلالها إلى الوصول إلى إقناع الرجل بأنها موجودة على كرسي الرئاسة باستحقاق وليس بأسلوب انتهاز الفرصة من الرجل، والتأكيد أنها لا تقل بأي حال من الأحوال كفاءة عنه في الإدارة الرياضية من أعلى المستويات.
