سباقات الهجن في الإمارات تراث عريق يربط الحاضر بالماضي

■ اهتمام كبير بسباقات الهجن في الإمارات | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحظى سباقات الهجن في الإمارات، باهتمام كبير، باعتبارها تراثاً عريقاً يربط الحاضر بالماضي، وتعد الإمارات من أكثر الدول التي تهتم بموروثاتها الحضارية والثقافية، وتسعى جاهدة للحفاظ عليها وصونها، وتعريف الشعوب بمدى أهميتها لدى أبنائها، باعتبارها جزءاً من حياتهم، وخصوصية هويتهم وثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم العربية الأصيلة، وتحظى الإبل باهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بها، من أجل تطوير سلالات الهجن العربية الأصيلة والعمل على علاجها والحفاظ عليها، وانعكس الاهتمام بالإبل ومكانتها في مجتمع الإمارات، من خلال الندوة الدولية الأولى لرعاية الجمال التي عقدت عام 1992، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي شارك فيها 200 خبير وعالم من 30 دولة.

كما تم خلال عام 1990، إنشاء مركز بيطري للهجن، أطلق عليه اسم «مركز الأبحاث البيطري» في منطقة الحيلية، بالقرب من مدينة سويحان، ويتألف من قسمين، أحدهما «لتوليد وتربية الجمال»، والآخر «للمختبرات البيطرية السريرية»، مزودين بكادر ميداني مسؤول عن علاج الإبل الموجودة لديه، وعن إدارة سباقات الهجن.

تراث

واهتم المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بكل ما يخص التراث والعادات والتقاليد البدوية الأصيلة، التي تميز الإماراتي، ومن مقولاته المشهورة «من ليس له ماضٍ، ليس له حاضر ولا مستقبل»، وقد كان يؤمن ويؤكد على عدم التخلي عن العادات والتقاليد، مهما تقدم البلد حضارياً ومدنياً ومادياً.

ومن ضمن اهتمامات المغفور له، اهتمامه بالإبل، باعتبارها جزءاً من تراث الدولة،وعمل على تطوير سلالات الهجن العربية الأصيلة، ومنحها عناية خاصة للحفاظ عليها، وأمر بإنشاء مختبر علمي متطور ومزود بأحدث التقنيات والوسائل العلمية في الهندسة الوراثية في مدينة العين، بهدف القيام بهذه المهمة، كما اهتم بسباقات الهجن العربية الأصيلة، والتي تعتبر إحدى الرياضات التراثية المميزة، والأكثر شعبية في الدولة وقدم لمالكي الإبل، دعماً سنوياً، لتمكينهم من الاستمرار في الحفاظ عليها .

Email