نهيان بن زايد يتصل للاطمئنان ويصف الأبطال بـ «الشجعان»

القايد يهدي قيادة وشعب الإمارات ذهبية «أم الألعاب» في «ريو»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

محمد القايد، بطلنا الذهبي الذي بلغ المجد الأولمبي للمرة الثالثة، بحصوله على فضية وبرونزية «لندن 2012»، يعود ويكرر مشهد الوصول إلى منصات التتويج في المحافل الأولمبية بمعانقته ذهبية ريو، مؤكداً أنه بطل من ذهب، وعن حكايته مع رياضة المعاقين.

قال محمد القايد إن إعاقته كانت منذ مولده في أعقاب إصابته بشلل الأطفال، مشيراً إلى تحديه لهذه الإعاقة، وظل يواصل حياته اليومية بكل همة وإصرار، ويواصل بطلنا الذهبي حديثه عن مسيرته الرياضية، مشيراً إلى أن إدارة نادي الثقة كانت تبحث عام 2002 في المدارس عن مواهب للمعاقين، وكنت أدرس في مدرسة العروبة، ليتم اكتشافه من المدارس.

وكشف القايد أنه صبر 5 سنوات في النادي عقب إلغاء الاتحاد الدولي للفئة تي 34 جري على الكراسي المتحركة، مشيراً إلى أن المدرب طلب منه عدم الاستعجال حتى تم السماح للاعبين من الفئة تي 34 بالمشاركة مع الفئة تي 53، حيث خضع لتحدي مونديال الناشئين بجنوب أفريقيا، ونجح في تحقيق الميدالية الذهبية في أعقاب بمغامرة من مدربه في هذه الفئة.

أحدث القوانين

وقال: «لم أحرز الرقم التأهيلي في الفئة 53 عام 2007 حتى يتسنى لي المشاركة في دورة الألعاب شبه الأولمبية التي أقيمت في بكين عام 2008، وأضاف: «في عام 2009، أكد لنا طارق الصويعي مراقب عام الحكام بالاتحاد الدولي خلال المحاضرة التي أقامها بالنادي، عن أحدث القوانين، وما طرأ عليها من مستجدات جديدة، أدت إلى عودة الفئة تي 34، والتي تم تثبيتها في مؤتمر بون عام 2010، وتابع: «فوزي بذهبية مونديال نيوزيلندا، والتي تعد الأولى للإمارات على الكراسي المتحركة، كان لها الأثر الكبير في تغيير مسيرتي الرياضية».

وقال بطلنا القايد: «إن أسرتي رياضية وتعشق الرياضة، ما سهل من مهمتي خلال الفترة الماضية»، وإن أشقاءه رياضيون يشجعون أندية مختلفة، وأضاف: «الرياضة تجري مجرى الدم في عروقي، ولن أبخل بأي شيء خلال الفترة المقبلة من أجل إسعاد الشارع الرياضي».

القايد:تحدي الإعاقة قادني لـ«الذهب» واعتلاء منصات التتويج

الاسم: محمد عبد الله أحمد القايد الحمادي

النادي: الثقة للمعاقين

تاريخ الميلاد: 13 يوليو 1985

الإعاقة: الشلل الدماغي

الرياضة: ألعاب القوى

2003 ثلاث ذهبيات في بطولة مجلس التعاون الخليجي «الإمارات».

2006 ثلاث ذهبيات في بطولة مجلس التعاون الخليجي «الإمارات».

2007 ذهبية وبرونزية بطولة العالم للشباب للإعاقة الحركية «جنوب أفريقيا».

2011 ذهبيتا وفضية بطولة العالم لألعاب القوى كرايستشرتش «نيوزيلندا»، أربع ذهبيات وفضية في الألعاب العالمية لذوي الإعاقة الحركية والبتر الإمارات «الشارقة».

2012 فضية وبرونزية الألعاب العالمية البارالمبية شبه الأولمبية «لندن».

2013 ثلاث ذهبيات في الألعاب العالمية للإعاقة الحركية والبتر هولندا «ستادسكنال»، وفضية وبرونزية بطولة العالم لألعاب القوى للمعاقين فرنسا «ليون»، وثلاث ذهبيات في بطولة الخليج التاسعة لألعاب القوى قطر.

2014 ذهبيتا الألعاب الآسيوية البارالمبية كوريا الجنوبية «أنشيون».

2015 ذهبية وفضيتان وبرونزية الألعاب العالمية لذوي الإعاقة الحركية والبتر روسيا «سوتشي»، ثلاث ذهبيات في بطولة مجلس التعاون الخليجي التاسعة لألعاب القوى قطر.

2016 أربع ذهبيات في بطولة آسيا أوقيانوسيا لألعاب القوى لذوي الإعاقة «دبي»، ذهبية دورة الألعاب البارالمبية ريو دي جانيرو.

مسيرة فتى الإمارات الذهبي

في يوم إماراتي زاهر وبهيج، أهدى محمد القايد بطلنا الأولمبي، قيادة وشعب الإمارات الإماراتية، الذهبية الثانية في دورة الألعاب شبه الأولمبية المقامة حالياً في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، حينما حلق أول من أمس، بالمركز الأول في نهائي سباق 800 م لألعاب القوى على الكراسي المتحركة، معززاً فضية العرياني في الرماية، والتي حصل عليها صباح اليوم نفسه، ليرفع «فرسان الإرادة» غلتهم من الميداليات إلى خمس ميداليات (ذهبيتان وثلاث فضيات).

ونجح القايد في صيد أكثر من عصفور بحجر واحد، حقق ميداليته الذهبية الأولى له على الصعيد الأولمبي، معززاً فضية وبرونزية لندن، مؤكداً جدارته في «أم الألعاب»، ليحقق رقماً أولمبياً جديداً، ويتخطى عقبة التونسي وليد كتيلة بعد أربع سنوات في سباق مثير كان عنوانه الندية، ليحسم بطلنا القايد السباق في أمتاره الأخيرة، وبالتالي، يعانق الذهب للمرة الأولى، مهدياً ألعاب القوى أول ميدالية ذهبية أولمبية.

إهداء الإنجاز

وأهدت البعثة، الإنجاز إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وحكام الإمارات، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، وشعب الإمارات.

تهنئة واطمئنان

وهنأ سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، بعثة منتخبنا الوطني لذوي الإعاقة، بمناسبة الإنجاز الذي حققه البطل محمد القايد، بحصوله على الميدالية الذهبية في سباق 800 متر على الكراسي المتحركة، جاء ذلك خلال اتصال سموه أمس الأول بمحمد محمد فاضل الهاملي رئيس بعثة منتخبنا، حيث أثنى سموه على حصول «فرسان الإرادة» على الذهبية الثانية في الألعاب البارالمبية بريو دي جانيرو، واصفاً اللاعبين بـ «الشجعان»، الذين رفعوا علم الإمارات عالياً خفاقاً في هذا المحفل الأولمبي المهم، مشيراً إلى فخره برياضيي ذوي الإعاقة وإنجازاتهم.

تمثيل مشرف

واطمأن سموه على البعثة، مثمناً الجهد الكبير الذي بذله أبطالنا من أجل التمثيل المشرف، وحرصهم على الوصول إلى منصات التتويج، ما انعكس إيجاباً على نتائج منتخبنا في هذا الحدث الأولمبي المهم.

وأشاد سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان باتحاد المعاقين وجهده الكبير في توفير عوامل النجاح لمنتخبنا من أجل التمثيل المشرف في دورة الألعاب البارالمبية، مثمناً دور الأجهزة الفنية والإدارية وجميع أعضاء بعثة منتخبنا في «ريو» في تحقيق الإنجاز الأولمبي.

شكر وإشادة بالدعم

ونقل محمد محمد فاضل الهاملي عضو اللجنة البارالمبية الدولية، رئيس اللجنة البارالمبية الإماراتية، رئيس بعثة منتخبنا، تحيات سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، إلى أعضاء البعثة، التي وجهت الشكر إلى سموه على هذا الاهتمام الكبير، وخصوصاً أن نجاحات «فرسان الإرادة»، ثمرة دعم القيادة الرشيدة لرياضة ذوي الإعاقة، ما كان له المردود الإيجابي فيد حصولهم على خمس ميداليات ملونة في «ريو»، ذهبيتين وثلاث فضيات، كإنجاز غير مسبوق للمنتخب في الدورات شبه الأولمبية.

قفزة كبيرة

ووصف الهاملي إنجاز منتخبنا في «ريو»، بالقفزة الكبيرة، مقارنة بما حققه في النسخ الماضية للألعاب البارالمبية، حيث كانت المحصلة في «ريو» بكل المقاييس أفضل من «لندن 2012»، ما يؤكد النقلة النوعية التي تشهدها رياضة ذوي الإعاقة بالدولة، والتي ظلت تقطف ثمار اهتمام القيادة الرشيدة بهذه الشريحة، ما أهل «فرسان الإرادة» في الوصول إلى منصات التتويج في الدورة الحالية خمس مرات، عن طريق محمد خميس والقايد والعرياني.

ما يؤكد أن رياضة ذوي الإعاقة على الطريق الصحيح، حيث تبوأت مكانة مرموقة في الخريطة العالمية والأولمبية، بعد نجاح أبطالنا في مقارعة الكبار، وخصوصاً أن رياضة ذوي الإعاقة باتت احترافية، والوصول إلى منصات التتويج ليس مفروشاً بالورود، وإنما يتطلب جهداً كبيراً من اللاعبين.

استراتيجية

وأشار الهاملي إلى أن اتحاد المعاقين، عمل وفق استراتيجية واضحة المعالم، بعد إنجاز لندن، من أجل تكرار مشهد النجاحات، وعدم التفريط في المكتسبات التي تحققت في الفترة الماضية، لينجح «فرسان الإرادة» في تحقيق ما سعينا إليه، بالتعاون والتنسيق مع الأندية، الشريك الأصيل مع الاتحاد.

النومان:بطلنا أوفى بالوعد

 

عبر عبد العزيز النومان أمين عام مجلس الشارقة الرياضي، عن سعادته بالإنجاز الذي حققه بطلنا محمد القايد، مقدماً التهنئة إلى القيادة الرشيدة، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة «نصير المعاقين»، مشيراً إلى أن الإنجاز الذي حققه «فرسان الإرادة» في ريو، ثمرة دعم القيادة الرشيدة.

وعد

وقال: «إن القايد أوفى بالوعود، وكان على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه، ليسعدنا بالذهبية الثانية التي جاءت في وقتها، لتصبح الفرحة فرحتين، فرحة بعيد الأضحى المبارك، والأخرى بإنجازات هذه الشريحة الفاعلة في المجتمع، وقال: «لقد أثلج إنجاز محمد القايد، صدور الجميع، بعد أن نجح في رفع علم الدولة عالياً خفاقاً في دورة الألعاب البارالمبية ريو، وبلوغ منصات التتويج».

دعم

وأضاف: «إن الدعم غير المحدود لقيادتنا الرشيدة لفئة ذوي الإعاقة وراء إنجازات «فرسان الإرادة»، كما أن الفترة الماضية شهدت تحضيرات قوية من قبل منتخبنا، سواء بإقامة المعسكرات أو بالتدريبات الشاقة التي خضع لها اللاعبون في فترة التحضير للبطولة»، واختتم النومان تصريحه بقوله: «إن لاعبينا يقدرون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وهم قادرون على مواصلة مسيرة الإنجاز في المحافل القارية والدولية».

تتويج

من جهة ثانية شارك طارق الصويعي رئيس لجنة حكام ألعاب القوى، في تتويج الفائزين في سباق 800 متر فئة تي 34 أمس الأول، ومن ضمنهم بطلنا الذهبي القايد، مشيراً إلى أنه تشرف بتسليم أغلى وأثمن ميدالية ذهبية في حياته الرياضية، لأنها أول ذهبية أولمبية تحصل عليها رياضة ألعاب القوى، وهنأ الصويعي، القايد، على هذا الإنجاز الكبير، مشيراً إلى أن اللاعب ثابر واجتهد، ليحقق هذا الإنجاز التاريخي الذي يؤكد مكانة الإمارات في الخريطة الأولمبية.

Email