منتخب الرماية يصوّب بمهارة ويهدي القيادة «عيدية» السكتون

العرياني يصطاد الفضية الثانية في أولمبياد «ريو»

فرحة الوفد الإماراتي بالإنجاز الثاني لبطلنا العرياني - تصوير جابر عابدين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أهدى عبدالله سلطان العرياني بطلنا الأولمبي، دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة وشعبها الأصيل، الميدالية الفضية الثانية في دورة الألعاب الأولمبية البارالمبية التي تستضيفها حالياً مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.

وتستمر فعالياتها حتى الأحد المقبل، ليكرر بطلنا الفضي مشهد الانتصار والفرحة، بعد أن ابتسمت له «ريو» للمرة الثانية بحصوله على المركز الثاني في أول أيام عيد الأضحى المبارك أول من أمس، بعد أن حل خلف البطل الصربي في نهائي رماية السكتون 50م «ثلاثة أوضاع»، بعد منافسة ساخنة حبست أنفاس الجمهور، الذي حظي بمشاهدتها، وأبلى بطلنا بلاءً حسناً.

وكان قاب قوسين أو أدنى من معانقة الذهب، لكن حرمته المرحلة الأخيرة من تحقيق ذلك، مكتفياً بالميدالية الفضية، ومؤكداً جدارته بالإنجازات التي حققها ليبلغ مجد «ريو» بحصوله على ميداليتين فضيتين في مشهد رائع تفاعلت معه البعثة الإماراتية، وخصوصاً أن الميدالية الفضية الأولى جاءت في اليوم الأول من الدورة.

إهداء الإنجاز

وأهدت البعثة الإنجاز الثاني إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظة الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحكام الإمارات وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي وإلى شعب الإمارات.

وأكد محمد محمد فاضل الهاملي عضو اللجنة البارالمبية الدولية رئيس اتحاد المعاقين رئيس البعثة، أن الميدالية الفضية الثانية جاءت في وقتها، مشيراً إلى أن الفرحة أصبحت فرحتين فرحة عيد الأضحى المبارك والأخرى بحصول بطلنا الأولمبي العرياني على الميدالية الفضية الثانية، وقال: «توقعنا الميدالية الذهبية وخصوصاً أن اللاعب كان الأقرب إليها ولكن المنافسة القوية بين الأبطال لعبت دوراً في حصوله على الميدالية الفضية».

استضافة «الكونغرس» الدولي

وكشف الهاملي أن أبوظبي ستستضيف الجمعية العمومية للبارالمبية الدولية (كونغرس المعاقين) عام 2017، بمشاركة 165 دولة، مما يعد مكسباً إدارياً جديداً لرياضة ذوي الإعاقة بالدولة التي تحظى باهتمام ودعم كبيرين من القيادة الرشيدة، وأثنى عضو اللجنة البارالمبية الدولية على التنظيم الرائع من البرازيل.

مشيراً إلى أن حرص الجمهور البرازيلي على متابعة مسابقات الألعاب البارالمبية أسهم في وصول نسخة «ريو» إلى آفاق التميز، وأكبر دليل على ذلك أن مبيعات التذاكر بلغت (1.9) مليون دولار لتأتي «ريو» في الترتيب الثاني بعد لندن.

عيدية جديدة

ومن ناحيته وصف ماجد العصيمي نائب رئيس اتحاد المعاقين رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية إنجاز العرياني بأنه «عيدية» جديدة للإمارات، مبيناً أن بطلنا بات من اللاعبين الذين يشار إليهم بالبنان في العالم.

مثمناً حصول عبدالله سيف العرياني على المركز الخامس رغم عدم وصوله إلى منصة التتويج لأنها تتسع لثلاثة أشخاص فقط، قال العصيمي:

«إن الإمارات فخورة بفرسان الإرادة، وخصوصاً أنها لم تغب عن منصات التتويج منذ نسخة سيدني 2000، بعد أن ظل لاعبونا يرفعون شعار الإصرار والعزيمة في كل دورة أولمبية ليرتفع عدد اللاعبين من 12 إلى 18، مما يؤكد أن رياضة ذوي الإعاقة تبوأت مكانة مرموقة على الخريطة العالمية وهي ثمرة دعم القيادة الرشيدة لهذه الشريحة الفاعلة في المجتمع التي ظلت تؤكد أن (فرسان الإرادة) هم فخر للإمارات.

حيث ينبغي على كل منتسب لرياضة ذوي الإعاقة المحافظة على هذه الثقة الغالية، من أجل تحقيق ما نصبوا إليه جميعاً»، وأضاف: «إن قيادة الإمارات للقارة الآسيوية جاءت عن جدارة واستحقاق، حيث نسعى من أجل إبهار العالم في ظل الدعم الذي نجده من القيادة الرشيدة، مما سينعكس إيجاباً على مسيرة رياضة ذوي الإعاقة في القارة الصفراء».

بطلنا الأولمبي: إنجازي الثاني يعني لي الكثير

أكد عبدالله سلطان العرياني بطلنا الأولمبي أن إنجازه الثاني يعني له الكثير، موضحاً أن المنافسات تميزت بالقوة والصعوبة، وقال:«كنا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا، واستطعنا مقارعة الأبطال وانتزاع المركز الثاني والميدالية الفضية»، مضيفاً إن الإنجاز الجديد الذي تحقق يعتبر بالنسبة لي مرضياً، مبيناً أن الكثير من الأبطال العالميين لم يتمكنوا من تحقيق ما قمت بتحقيقه وخرجوا منذ اللحظة الأولى.

تطور كبير

وأضاف: «الملاحظ الجيد لرياضة ذوي الإعاقة يجد أن هناك تطوراً كبيراً تشهده الألعاب كافة، وخصوصاً على صعيد لعبة الرماية التي قطعنا فيها شوطاً كبيراً، ونتطلع للمزيد من الإنجازات في المنافسات المتبقية».

وتابع: «نحن جاهزون لخوض التحدي وتحقيق إنجازات جديدة، ونعد بالمزيد من الميداليات الملونة التي ستضاف إلى سجل رياضة المعاقين المشرف»، وقال: «أتمنى التوفيق لزملائي بمنتخب الرماية ونتوقع منهم تحقيق نتائج إيجابية»، موضحاً أن الإصرار والعزيمة توصلان الأبطال إلى منصات التتويج.

سجل مشرف

ومن ناحيته قال عبدالله الكمالي مدير منتخب الرماية: «تمنينا الحصول على ميدالية ذهبية بعد أن نجح العرياني بالتحليق بالميدالية الفضية في المشاركة الأولى له في «ريو»، في ظل المنافسة الشرسة التي شهدها السباق، حيث استطاع بطلنا الأولمبي العرياني انتزاع الميدالية الفضية بعد صراع قوي مع منافسه الصربي الذي حاز المركز الأول».

وقال: «إن الإنجاز الذي حققه العرياني يزيد من غلة (فرسان الإرادة) ويضاف إلى سجلهم المشرف.

موضحاً أن بطلنا الأولمبي ينتظره اختبار جديد في «ريو»، مبيناً أن المنافسة المقبلة لن تكون قاصرة على فئة الرجال لكن ستشارك المرأة بقوة في المنافسات كونها «مختلطة»، خصوصاً وأن هنالك العديد من السيدات المتميزات في هذا المضمار ومنهن لاعبة من سلوفاكيا، حيث سبق أن توجت بالمركز الأول والميدالية الذهبية متفوقة على الرجال.

تفاؤل

قال عبدالله الكمالي مدير منتخب الرماية، إنه متفائل، بحصد المزيد من الميداليات في المنافسات المقبلة، ويتطلع إلى زيادة غلة (فرسان الإرادة)، خصوصاً أن سباقات الرماية تحتاج إلى الصبر والتركيز، وهو ما يتحلى به لاعبو الإمارات، الذين هم على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وسيكونون على الموعد دائماً.

ثمرة الدعم

أكد محمد فاضل الهاملي رئيس اتحاد رياضات المعاقين، أن الإنجاز ثمرة دعم القيادة الرشيدة التي هيأت كل عوامل النجاح لفرسان الإرادة من أجل الوصول إلى منصات التتويج.

وعدم التفريط في المكتسبات التي تحققت مما أهلهم لترك بصمة جديدة في «ريو»، وأشار الهاملي إلى أن طريق وصول العرياني إلى منصة التتويج لم يكن مفروشاً بالورود وإنما يعد بكل المقاييس طريقاً صعباً نجح خلاله بطلنا في تحقيق ما يصبو إليه الجميع وإسعاد الشارع الرياضي بمختلف ألوان طيفه.

النومان: إنجازات «فرسان الإرادة» لم تأت من فراغ

أكد عبد العزيز النومان أمين عام مجلس الشارقة الرياضي أن عبدالله سلطان العرياني كان قريباً من الذهب ليعانده الحظ في جولة (واقف)، مشيراً إلى أن حصول الإمارات على الميدالية الفضية يعتبر بكل المقاييس إنجازاً جديداً لفرسان الإرادة.

وقال: «إن النجاحات التي ظلت تحققها رياضة ذوي الإعاقة لم تأت من فراغ وإنما كانت نتاجاً طبيعياً ومنطقياً للجهد الكبير المبذول من اتحاد المعاقين والأندية الشريك الأصيل مع الاتحاد في تهيئة اللاعبين من أجل الوصول إلى منصات التتويج، وأشار إلى أن الميدالية الفضية تضاعف من مسؤولية زملاء العرياني المشاركين في المسابقات المقبلة من أجل السير على الدرب نفسه، لترك بصمة جديدة في «ريو».

وتمنى النومان المزيد من التوفيق في إحراز ميداليات أخرى تطوق أعناق لاعبينا ولاعباتنا المشاركين في الدورة وتشرف الرياضة الإماراتية وترفع علمها عالياً.

القايد رابعاً في سباق 100م على الكراسي المتحركة

حل محمد القايد بطلنا الأولمبي في سباقات الكراسي المتحركة، في أول ظهور له في ألعاب «ريو»، في المركز الرابع خلال سباق نهائي 100م على الكراسي المتحركة الذي أقيم أول من أمس، بعد منافسة قوية ابتسمت مراكزها الثلاثة الأولى لأبطال تونس واستراليا وفنلندا.

من ناحية أخرى ثمنت بعثة منتخبنا الدور الكبير الذي ظل يلعبه الرعاة الشركاء الاستراتيجيون مع اتحاد المعاقين والداعمون لمشاركة منتخبنا في «ريو».

إسماعيل المرازيق: لاعبونا بحجم المسؤولية

أكد إسماعيل المرازيق مدير نادي العين للمعاقين أن العرياني نجح في إضافة إنجاز جديد بعد منافسة قوية وشرسة مع أبطال عالميين لهم وزنهم في خريطة اللعبة، وفي مثل هذه السباقات التي تتطلب الصبر والتركيز، وتمكن العرياني في النهاية من رفع علم الدولة عالياً خفاقاً في هذا المحفل الأولمبي المهم.

وقال: «برهن (فرسان الإرادة) قدرتهم على تحمل المسؤولية ومواصلة درب النجاح في المحافل كافة».

 

Email