في ختام أولى جولات «أبوظبي غراند سلام»

9 ميداليات لأبطال الجوجيتسو في جولة لوس أنجليس

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتمت مساء أول من أمس منافسات اليوم الأول من الجولة الأولى في جولات النسخة الثانية لبطولة «أبوظبي غراند سلام» للجوجيستو التي أقيمت في صالة توم برادلي بمركز المعارض الشهير بمدينة لوس انجليس بالولايات المتحدة الأميركية، ونجح أبناء بعثة الإمارات في حصد 9 ميداليات ملونة بواقع ذهبيتين لكل من مصبح الخاطري في وزن تحت 69 كجم للحزام البنفسجي، وناصر أحمد الفلاسي في وزن تحت 77 كجم للحزام الأبيض، و4 فضيات لكل من إبراهيم الحوسني في وزن تحت 69 كجم للحزام البنفسجي، وجاسم عبيد في وزن تحت 77 كجم للحزام الأزرق، وعبيد الكعبي في وزن تحت 69 كجم للحزام البني، وخليفة السويدي في منافسات الناشئين للحزام الأزرق تحت وزن 69 كجم، بالإضافة إلى 3 برونزيات عن طريق خالد البلوشي في الحزام الأزرق لوزن تحت 60 كجم، وأحمد الكتبي في وزن تحت 77 كجم للحزام البني وحميد ياسر الكعبي في وزن تحت 66 كجم.

منافسة

حضر المنافسات كل من: معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي، وعبدالله السبوسي قنصل الدولة في لوس انجليس، واللواء ركن طيار عبدالله الهاشمي الوكيل المساعد للخدمات المساندة بوزارة الدفاع، وناصر أحمد السويدي رئيس مجلس إدارة بنك أبوظبي الوطني، وفهد علي الشامسي المدير التنفيذي لاتحاد الإمارات للجوجيتسو، ومحمد حسن السويدي رئيس مجلس إدارة شركة الجزيرة للألعاب المصاحبة، وعدد كبير من طلبة الإمارات الدارسين في الولايات المتحدة الأميركية على هامش مشاركتهم في ملتقى قادة المستقبل.

من ناحيته، توجه معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعم ورعاية سموه للعبة الجوجيتسو في الإمارات والعالم، مما ساهم في تطورها من خلال تنظيم المسابقات والبطولات المحلية والعالمية التي تسهم في اكتشاف وصقل وتأهيل الأبطال.

مضيفاً، من خلال ما عرفته من الأخوة المنظمين للبطولة، فإن عدد المشاركين من مختلف دول العالم قد تضاعف أكثر من مرتين، حيث شهدت الجولة نفسها في العام الماضي مشاركة 400 لاعب ولاعبة، قبل أن يتضاعف هذا العام ويتجاوز الرقم 1000 لاعب ولاعبة من 37 دولة، بما يعكس مدى النجاح التنظيمي، والدعائي للبطولة، وللعاصمة أبوظبي التي باتت عاصمة الجوجيتسو على المستوى العالمي.

إنجاز

وأوضح معاليه، مجرد الوصول لهذا الرقم في جولة من جولات أبوظبي غراند سلام يعد إنجازاً في حد ذاته، ونحن في التعليم العالي دائماً نقول إن العقل السليم في الجسم السليم، لأن إنتاجية الشخص الرياضي أكبر من إنتاجية غير الرياضي سواء كان طالباً أو عاملاً في أي قطاع من قطاعات الدولة، أضف إلى ذلك أن هذه الرياضة تعزز قيم الدفاع عن النفس والتحمل والصبر والثقة بالنفس، والانتماء للوطن، ولذلك نحن نشجع وندعم أبناءنا كي ينخرطوا في ممارسة تلك الرياضة، وسنسعى في وزارة التعليم العالي أن نقوم بتنسيق بعض الفعاليات بالتعاون مع اتحاد الجوجيتسو للمساهمة في نشرها بمجتمع الجامعة.

رؤية

من جانبه، أكد اللواء ركن طيار عبدالله الهاشمي، فخره برؤية المكانة المميزة التي تحظى بها دولة الإمارات في تلك اللعبة بواحدة من الدول العظمى في العالم، مشيراً إلى أن تجربة أبوظبي كانت سباقة في تحقيق نقلة نوعية عالمية للعبة بشكل عام، بعد نشرها على المستوى المحلي خصوصاً أنها تعزز تكوين روح القيادة في الشخص الممارس لها، وأن الإقبال الكبير على المشاركة يعكس الثقة الكبيرة في تنظيم أبوظبي للحدث.

وتابع: الرياضة أصبحت وثيقة الصلة بأمور كثيرة بما فيها العلاقات الدولية، وأعتقد أن بطولة أبوظبي غراند سلام وكل أنشطة اتحاد الجوجيتسو خارج البلاد ومنها الجولات التأهيلية لبطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو والتي تقترب من الـ 30 دولة، تعزز روابط الصداقة بين الدول، وتقدم العاصمة أبوظبي في أبهى صورة للعالم، وتعكس مدى التحضر الذي وصلت إليه دولتنا، ويجب أن نعترف بأن الرياضة باتت لغة تواصل بين الشعوب، وبرغم أن الإمارات تشارك في معظم الرياضات والبطولات والمحافل، إلا أن تجربة اتحاد الإمارات للجوجيتسو التي تحظى بدعم ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نجحت في الوصول إلى العالمية برغم حداثتها، وأصبحت الإمارات هي الدولة التي تتبنى نشر وتطوير اللعبة في العالم، وهذا يتمشى مع استراتيجية الدولة التي تبحث دائماً عن الرقم واحد.

حرص

بدوره، أكد ناصر أحمد السويدي رئيس مجلس إدارة بنك أبوظبي الوطني، أن حرصه على الحضور في جولة لوس انجليس، يأتي من منطلق قناعته بأهمية لعبة الجوجيتسو، ومن إدراكه أنها أصبحت مشروع وطن خصوصاً في ظل دعم القيادة الرشيدة لها، مشيراً إلى أن تنظيم أبوظبي للبطولة، ومشاركة اللاعبين أبناء الإمارات فيها ومنافستهم على حصد الميداليات كلها أمور مشرفة، وهذا لا يتحقق إلا من خلال جهد كبير، واستراتيجية واضحة لتطوير اللعبة، والوصول بها إلى العالمية.

موضحاً، اللعبة الآن تجني ثمار مشروع الجوجيتسو المدرسي، ودعم ورعاية الشيوخ لها، ويكفي أنها أخرجت جيلاً رائعاً من الشباب الآن، وتسهم في تخريج أجيال أخرى جديدة، تملك القدرة على الدفاع عن النفس، ومهارات القيادة وحب الوطن، والانضباط والجدية، وكلها قيم ضرورية للمجتمع السليم.

تتويج

شارك معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي، وعبد الله السبوسي قنصل الدولة بلوس أنجليس في تتويج الفائزين، وتقليدهم الميداليات المتنوعة على منصات التتويج.

مصبح الخاطري: فرحة الفوز بالميدالية الذهبية مضاعفة

أكد البطل الإماراتي مصبح الخاطري لاعب الجزيرة الفائز بذهبية وزن 69 كجم في الحزام البنفسجي أن فرحته بالذهب فرحتان، الأولى بأنه حقق الذهب للعام الثاني على التوالي في جولة أنجليس، والثانية كونه يشارك للمرة الأولى في منافسات الحزام البنفسجي بعد ترقيته من الأزرق في نهاية الموسم المنقضي.

وقال: حققت الذهب بجدارة، واعتبر أن ذهبية لوس انجليس أفضل بداية للموسم الجديد، خصوصاً أن النسخة الثانية من غراند سلام أقوى من الأولى، والذهبية تعطيني دافعاً كبيراً على مواصلة الإنجازات لأنني أستهدف المركز الأول في التصنيف العالمي، وهذا يتطلب مني مضاعفة الجهد في المرحلة المقبلة.

تفوق

أكد حميد ياسر الكعبي الحاصل على البرونزية في وزن تحت 66 كجم للحزام الأزرق أنه كان يطمح للذهبية، وأن أخر ثوانٍ حالت بينه وبينها، عندما خسر في نصف النهائي بعد أن كان متفوقاً على بطل العالم الأميركي، مشيراً إلى أنه قدم نزالات قوية في كل الأدوار، وأنه سعيد بالفوز في 3 مرات باستسلام المنافس، ورغم عدم فوزه بالذهبية، إلا أنه سعيد للغاية بالتجربة كونها الأولى بالنسبة له في جولات أبوظبي غراند سلام، وأن هذه الاستفادة سوف تنعكس على مستواه ونتائجه في الجولات المقبلة، ولا سيما أن بطولة أبوظبي غراند سلام تأتي في المرتبة الثانية على المستوى العالمي بعد بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو من حيث المستوى الفني وإعداد المشاركين، والتنظيم الاحترافي.

طموح

من جهته، أوضح البرازيلي رامون المدير الفني لمنتخبنا الوطني أن نتائج اليوم الأول جيدة ولكنها لم تكن على مستوى الطموح بالنسبة له شخصيا، لأن الطموح دائما هو الذهب في كل الأوزان، ولا سيما أن لاعبي الإمارات يخضعون لأفضل برامج تدريب على ضوء معايير الجودة العالمية، مشيرا إلى أن المبرر الوحيد المقبول في ضياع بعض الفرص لتحقيق الإنجازات هو أن اغلب اللاعبين يشاركون لأول مرة في هذه البطولة القوية، وأغلبهم لا يملكون الخبرة الكافية.

فرصة

وقال: على الرغم من عدم الرضا عن النتائج إلا أنها كانت فرصة لتقييم المستوى، وتطوير وتحسين معدلات التدريب وبرامجه، حتى نطور الأداء، وهذه هي الرياضة لأن الفوز والخسارة وارد فيها، والتوفيق وعدم التوفيق وارد أيضا، ونحن نؤمن بذلك، ونؤمن في الوقت نفسه بأن العمل الجاد والاجتهاد هما الطريق الوحيد للوصول إلى الهدف، والهدف هو صدارة الترتيب العالمي، وفي ظني أننا نملك فرصة جيدة لتحسين النتائج في مسابقات من دون بدلة، وسوف نشارك بكل اللاعبين فيها، وطموحنا كبير في تحقيق ذلك، بشرط أن يكون التركيز في أعلى معدلاته.

تحكيم

على الرغم من فوزه بالميدالية الفضية في وزن تحت 69 كجم إلا أن إبراهيم الحوسني لاعب منتخبنا الوطني كانت تبدو عليه علامات الحزن الشديد، عقب خسارته المباراة النهائية، لكنه أكد في الوقت نفسه أن عزاءه الوحيد في ضياع الذهب منه هو فوز زميله مصبح الخاطري به، والاحتفاظ بتلك الميدالية لتوضع في سجل الإمارات.

وقال الحوسني في تعليقه على قرار طرده من المباراة النهائية: لا أحب التعليق على التحكيم، لكنني وباعتراف المدربين لا استحق الطرد، وما يحزنني أن الحكم اتخذ قرارا تقديريا بأنني أخطأت عندما قمت بعمل«كروس» على وسط زميلي مصبح، في حين أن رجلي كانت على وجه المنافس وليس على وسطه، وهذا يؤكد أنني كنت في وضع هجومي، وكان المفروض ألا يتخذ هذا القرار لأنني لم أستسلم، بل بالعكس كنت ألعب للفوز.

عودة

تعود بعثة منتخبنا الوطني إلى أرض الوطن اليوم، وسيحصل اللاعبون على راحة مدتها 48 ساعة، قبل أن تبدأ عملية الاستعداد للمشاركة في أجندة الموسم، والتي تتضمن الجولة الثانية من جولات أبوظبي غراند سلام في طوكيو الشهر المقبل.

حضور

طلبة الإمارات في قلب الحدث

حرص عدد كبير من طلاب الإمارات المبتعثين للدراسة في الولايات المتحدة الأميركية على حضور جانب من منافسات البطولة وهم يرتدون وشاح علم دولة الإمارات، كما حرصوا على حضور النزالات في المدرجات، حيث قاموا بتشجيع لاعبي البعثة الإماراتية في المنافسات.

وكان في استقبال الطلاب كل من عبد الله السبوسي قنصل الدولة في لوس أنجليس، وفهد علي الشامسي المدير التنفيذي لاتحاد الإمارات للجوجيتسو.

ويأتي حضور الطلاب على هامش مشاركتهم في ملتقى قادة المستقبل الذي أقيم أمس في لوس أنجليس، وحضره عدد من المسؤولين والخبراء والشعراء والفنانين للمشاركة في الحلقات النقاشية وطرح أوراق العمل فيه لاستشراف آفاق المستقبل، وربط أبناء الدولة الدارسين في الخارج باستراتيجيتها المستقبلية.

تقييم شامل في نهاية كل جولة

حرص فهد علي الشامسي المدير التنفيذي لاتحاد الجوجيتسو على عقد اجتماع مع اللاعبين وجهازهم الفني في نهاية اليوم الأول لتهنئتهم على الإنجازات التي حققوها، ومطالبتهم بالمزيد في اليوم الثاني، خصوصاً أنهم جميعاً لديهم فرصة ثانية لتحقيق الإنجازات ومضاعفة عدد الميداليات، وتعاهد اللاعبون على بذل أقصى جهد من أجل تحقيق أكبر استفادة من تلك المشاركة في المهمة بالنسبة لهم جميعاً.

وأكد الشامسي أنه في نهاية كل جولة من جولات أبوظبي غراند سلام يتم تقييم كل شيء سواء على مستوى التنظيم، أو على مستوى الإنجازات والنتائج لاتخاذ ما يلزم من توجيهات وقرارات تحافظ على قوة الدفع المستمرة لتطوير اللعبة.

وقال: بالنسبة للتنظيم لن أتحدث عنه، وأترك الحكم لمن تابع البطولة سواء من الصالة أو عبر شاشات التلفزيون، ويكفيني شهادة كل الوفود من 37 دولة، وشهادة الاتحاد البرازيلي للجوجيتسو.

Email